اليمن – السابعة الاخبارية
بلقيس، أحدثت الفنانة اليمنية بلقيس فتحي حالة واسعة من الجدل والتساؤلات بعد تعبيرها العلني عن قلقها الشديد تجاه الحالة الصحية للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب. كلمات بلقيس، التي جاءت بنبرة محبة وخوف حقيقي، لم تمرّ مرور الكرام، بل أعادت إلى الواجهة الحديث حول الأزمة النفسية التي تمرّ بها شيرين منذ فترة، ودفعت الجمهور للتساؤل: ماذا يحدث خلف الكواليس؟ وما حقيقة وضع شيرين الآن؟
في هذا المقال، نقترب من الصورة كاملة، ونستعرض تأثير قلق بلقيس على الرأي العام، وحقيقة ما تمرّ به شيرين، وما ينتظرها خلال الفترة المقبلة.
شيرين 💔💔💔
قلبي قارصني موت عليها 💔💔💔💔💔
— Balqees (@BalqeesFathi) November 27, 2025
بلقيس فتحي… صوت المحبة ورسالة القلق الصادق
لم تكن تصريحات بلقيس مجرد تعليق عابر، بل كانت رسالة إنسانية صريحة تعبّر فيها عن خوفها على واحدة من أبرز الأصوات العربية. بلقيس معروفة بعلاقتها الجيدة مع زملائها في الوسط الفني، لكن حديثها عن شيرين حمل هذه المرة طابعًا شخصيًا وعاطفيًا أكثر من المعتاد.
لقد جاءت كلماتها كجرس إنذار دقّ بقوة، وأعاد فتح باب الأسئلة حول حقيقة الوضع الصحي لشيرين، خصوصًا أن الأخيرة غابت نسبيًا عن الظهور الإعلامي خلال الفترة الأخيرة، ما جعل أي إشارة حول حالتها تؤدي إلى تفاعل كبير.
بلقيس لم تتدخل في خصوصيات شيرين، لكنها عبّرت عن إحساسها الذي شاركها فيه آلاف المحبين، مؤكدة أن شيرين ليست مجرد فنانة، بل حالة إنسانية وفنية استثنائية تستحق الدعم الكامل.
شيرين عبد الوهاب… أزمات نفسية متلاحقة ومحاولات للوقوف مجددًا
وفق ما تم تداوله بين المقربين من شيرين، فإن الفنانة المصرية تمرّ بأزمات نفسية حادة انعكست على حياتها العامة والخاصة. هذه الأزمات، التي تراكمت خلال السنوات الماضية، دفعتها في أكثر من مناسبة إلى التفكير بالسفر إلى أوروبا للبحث عن برامج علاجية متقدمة.
كانت شيرين تبحث عن بيئة جديدة تساعدها على الخروج من دائرة الضغوط، لكن ارتباطاتها العائلية والمهنية، إضافة إلى دعم طبيبها النفسي في مصر الدكتور نبيل عبدالمقصود، جعلها تتراجع وتستمر في العلاج داخل مصر. الطبيب يتابع حالتها بشكل مستمر، ويعمل على مساعدتها في استعادة توازنها النفسي والعملي.
ورغم الصعوبات، فإن شيرين تُظهر محاولات حقيقية للتمسّك بفنها. فهي تذهب بين الحين والآخر إلى الاستوديو، وتستمع إلى أعمال جديدة قيد التحضير، تحاول من خلالها استعادة شغفها بالغناء تدريجيًا. ويبرز هنا دور الموزّع الموسيقي المصري توما، الذي يقف إلى جانبها فنيًا وإنسانيًا، ويعمل معها خطوة بخطوة لمساعدتها على العودة.

العلاقة بين بلقيس وشيرين… تعاطف إنساني قبل أن يكون فنيًا
رغم أن علاقة بلقيس بشيرين ليست علاقة يومية أو دائمة الظهور للعامة، فإن بينهما احترامًا ومحبة واضحة. بلقيس تُعد من الفنانات اللواتي يعبرن دائمًا عن إعجابهن بصوت شيرين وتاريخها الغنائي، وكانت من أول المتفاعلين عندما واجهت شيرين أي موقف صعب خلال السنوات الماضية.
هذا الارتباط الوجداني جعل قلق بلقيس يبدو طبيعيًا وصادقًا، وجعل الجمهور يثمّن موقفها. فالعلاقة بين النجوم ليست دائمًا بسيطة أو خالية من التوترات، لكن بلقيس تحرص على تقديم نموذج مختلف: نموذج الفنانة التي تضع الإنسانية قبل أي شيء.
وبينما تساءل البعض عن سبب حديث بلقيس الآن تحديدًا، اعتبر آخرون أن صوتها جاء ليمثل مشاعر فنانين كثر يخشون على شيرين، لكن لا يعبّرون عن ذلك علنًا.
شيرين… بين الضغط النفسي ورغبة العودة إلى الجمهور
من خلال المقربين منها، تظهر صورة شيرين كفنانة تحاول بكل ما تستطيع أن تقف على قدميها مرة أخرى. هي تدرك حجم محبة الجمهور لها، وتعرف أن صوتها يشكّل جزءًا مهمًا في وجدان الملايين، ولذلك فهي لا تستسلم رغم الضغوط.
حياتها لم تكن سهلة في السنوات الأخيرة، وتعرّضت لانتقادات وحروب إعلامية وضغط كبير في حياتها الشخصية، كل هذا جعلها تدخل في دوامة من الاضطرابات النفسية التي تحاول الآن الخروج منها بمعالجة هادئة ومتدرجة.
وفي كل مرة تشعر فيها بأنها قاربت على الاستسلام، تجد حولها أشخاصًا يدعمونها مثل توما وطبيبها، وها هي بلقيس تنضم إلى قائمة الداعمين بشكل غير مباشر عبر صوتها العلني.
ظهور قريب… هل تُفاجئ شيرين الجمهور مجددًا؟
المصادر المقربة أكدت أن شيرين تعمل على تحضير ظهور فني قريب، قد يكون عبر أغنية جديدة أو مشاركة في فعالية كبيرة يتم التحضير لها. ورغم أن التفاصيل ما تزال غير معلنة رسميًا، فإن المقربين يؤكدون أن شيرين تحاول بالفعل أن تعود، وأن هناك خطوة عملية ستأخذها في الفترة المقبلة.

الجمهور بدوره ينتظر، ليس بدافع الفضول، بل بدافع الحب. فشيرين ليست مجرد صوت جميل، بل هي حالة فنية تعيش في الذاكرة الجماعية للعرب، وصوت قادر على لمس العاطفة والوجدان مثل قلة.
خاتمة… هل تكون بلقيس مفتاح العودة؟
سواء قصدت بلقيس ذلك أم لا، فإن كلماتها أعادت تسليط الضوء على شيرين في لحظة تحتاج فيها الأخيرة إلى كل دعم ممكن. قد يكون صوت بلقيس داعمًا معنويًا، وقد يكون دافعًا لشيرين لإعلان عودتها قريبًا، وقد يكون مجرد رسالة محبة من فنانة لأخرى.
لكن النتيجة واحدة: شيرين عبد الوهاب ليست وحدها.
هناك جمهور يحبها، وأصدقاء يقفون معها، وفن ينتظر عودتها.
وإذا كان صوت بلقيس قد فتح باب التساؤلات، فهو أيضًا فتح باب الأمل في أن تعود شيرين بكامل قوتها، وتستعيد مكانها الطبيعي كواحدة من أهم الأصوات في العالم العربي.
