مصر – السابعة الإخبارية
بشرى.. في مشهد يعكس النضج العاطفي والوعي الإنساني، أعلنت الفنانة المصرية بشرى انفصالها الرسمي عن زوجها خالد حميدة، بعد زواج استمر لما يزيد عن عام. ورغم أن الخبر كان مفاجئًا لجمهورها، إلا أن الطريقة التي أعلنت بها بشرى القرار لاقت احترامًا واسعًا، حيث حرصت على تقديمه في إطار من التفاهم والهدوء، بعيدًا عن الدراما أو تصعيد المشاعر.
جاء الإعلان عبر منشور مؤثر كتبته الفنانة على حسابها الرسمي بموقع “إنستغرام”، حيث استهلته بآية قرآنية تقول:
“وَإِنْ عَزَمُوا ٱلطَّلَاقَ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”، في إشارة إلى أن القرار تم اتخاذه برضا متبادل وقناعة تامة من الطرفين، بما يعكس نضج العلاقة وتفهم طبيعتها الإنسانية المعقدة.

بشرى: علاقة بدأت بصداقة وانتهت بود
وأوضحت بشرى في منشورها أن علاقتهما الزوجية بدأت على أسس من الحب والاحترام، وهي القيم نفسها التي ظلت حاضرة حتى في لحظة اتخاذ قرار الانفصال. وقالت:
“بدأ زواجنا على أساس من الحب والاحترام، وننهيه اليوم على نفس القاعدة من الود والتفاهم. علاقتنا بدأت بصداقة منذ الطفولة،وستظل مشاعر المحبة والاحترام قائمة بإذن الله، بعيدًا عن أي خلاف أو مشاحنات.”
حديث بشرى عن الصداقة التي جمعت بينهما منذ الطفولة أضفى بُعدًا إنسانيًا على العلاقة، وكشف عن أن هذا القرار لم يكن نتيجة لحظة انفعال أو تراكم خلافات، بل نتاج حوار هادئ وناضج بين شخصين تجمعهما ذكريات مشتركة وتقدير متبادل.
احترام الخصوصية وطلب الدعم
في الوقت ذاته، أكدت بشرى أن الانفصال شأن خاص لا يخص أحدًا سواها وزوجها، مطالبة الجميع باحترام حياتها الشخصية وعدم الدخول في تفاصيل العلاقة أو محاولات التأويل والبحث عن الأسباب. وقالت بوضوح إنها لا ترغب في تداول قصتها على منصات التواصل الاجتماعي كأنها مادة إعلامية، بل تفضل أن يُنظر إليها كإنسانة تمر بمرحلة تتطلب الدعم والخصوصية.
كما وجهت شكرها العميق لكل من ساندها خلال هذه المرحلة، مؤكدة أن النوايا الطيبة والدعوات الصادقة هي ما يحتاجه الإنسان في مثل هذه المواقف، لا التكهنات أو إطلاق الأحكام.

طلاق بنبرة مختلفة
في زمن أصبحت فيه أخبار الانفصال والزواج والطلاق جزءًا من المشهد الإعلامي اليومي، يُعد ما قامت به بشرى مثالًا راقيًا لكيفية الإعلان عن مثل هذا القرار الحساس، دون إثارة الجدل أو الدخول في دوائر الإساءة أو كشف التفاصيل الخاصة.
فبدلًا من الهجوم أو اللوم، جاءت كلماتها محملة بالحب والامتنان، وفيها تأكيد على أن نهاية العلاقة لا تعني بالضرورة نهاية الاحترام أو المحبة.
تفاعل واسع وتعاطف من الجمهور
ما أن نشرت بشرى بيانها على إنستغرام، حتى انهالت عليها تعليقات من جمهورها وأصدقائها من الوسط الفني وخارجه، تعبر عن الدعم والتفهم والتعاطف. وقد أشاد الكثيرون بطريقة تعاملها مع الأمر، مؤكدين أن الحفاظ على الكرامة والهدوء في مثل هذه اللحظات يعكس شخصية قوية وناضجة.
من أبرز التعليقات كانت من زميلات في الوسط الفني كتبن لها عبارات مثل: “ربنا يكتب لك الخير دائمًا”, و“نحترم نضجك وشجاعتك في الحديث بهذا الوضوح والهدوء”.
واعتبر البعض أن نشر الآية القرآنية في بداية المنشور رسالة روحانية تتجاوز مجرد الإعلان، وتحمل تأملًا عميقًا في الحكمة من وراء كل قرار.
بشرى ومسيرتها المهنية
تُعد بشرى واحدة من الفنانات اللاتي تركن بصمة واضحة في الساحة الفنية العربية، سواء كممثلة أو مغنية أو حتى كصاحبة مشروعات ثقافية وفنية رائدة، كان من أبرزها دورها في مهرجان الجونة السينمائي. وقد أثبتت في مسيرتها أنها لا تبحث فقط عن الأضواء، بل تسعى لتقديم محتوى هادف يحمل رسالة.
واليوم، بعد إعلان انفصالها، تُظهر بشرى وجهًا آخر من شخصيتها، تلك المرأة القوية التي تعرف كيف تنهي مرحلة من حياتها بكرامة وهدوء، وتبدأ صفحة جديدة بإرادة حرة.

نهاية علاقة… لا نهاية للإنسانية
قد يكون الطلاق نهاية زواج، لكنه في حالة بشرى لم يكن نهاية للمودة. اختارت أن تودّع مرحلة بلغة التسامح، وأن تحترم شريك حياتها حتى في لحظة الانفصال، وهو درس في الوعي العاطفي والقدرة على تحويل المواقف الشخصية الصعبة إلى لحظات من النبل.
بشرى اليوم لا تعلن فقط انفصالها، بل تعلن أن الاحترام يمكن أن يستمر رغم التغيّرات، وأن النهايات لا تُكتب دائمًا بالحزن، بل أحيانًا بالسلام.
🔴 طلاق بشرى وخالد حميدة بعد عام من الزواج.. والفنانة تطلب احترام الخصوصية: سيظل بينا الود والاحترام pic.twitter.com/fY6EqyiZ1O
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) June 11, 2025