متابعات- السابعة الإخبارية
أثار التحديث الأخير لتطبيق سناب شات، والذي أضافت فيه الشركة روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي، تفاعلا واسعا لدى مستخدمي التطبيق من العرب وبالأخص في السعودية، حيث يعد سكان المملكة من أكثر مستخدمي التطبيق حول العالم.
وكانت شركة سناب شات قد أعلنت في نهاية شهر فبراير شباط الماضي عن طرح بوت اسمه “My AI”، وذلك من تنفيذا لخطط الشركة بالدخول إلى مضمار المنافسة والسباق في عالم روبوتات الذكاء الاصطناعي.
ما هو بوت السناب My AI؟
“بوت السناب” أو “My AI” هو خدمة دردشة أدمجتها شركة سناب شات في التطبيق.
ويمكن استخدامه مباشرة على الهواتف الذكية التي تعمل على نظامي الآيفون iOS وأندرويد.
ولبناء الخدمة استعانت الشركة بخدمة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي، وهي التقنية التي ظهرت بداية من العام 2021 – 2022.
يعتمد بوت الدردشة على منصة سناب شات على التعلم الآلي، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم الرسائل التي يتلقاها من المستخدمين والرد عليها بشكل منطقي وذكي.
كما يمكنه القيام بعدد من المهام، مثل الإجابة على الأسئلة الشائعة وتوفير المعلومات العامة والترفيه وغيرها.
بمجرد أن تكتب “مرحبًا”، يرد الروبوت على الفور بعبارة “مرحبًا! كيف حالك؟”. بغض النظر عما قد ترد عليه، يرد روبوت المحادثة ويشجع على المحادثة.
وتقول سناب شات في وصفها للبوت عبر موقعها الإلكتروني إنه: “تمامًا مثل الأصدقاء الحقيقيين، كلما تفاعلت أكثر معه، كلما تعرف عليك بشكل أفضل، وكلما كانت الردود أكثر صلة”.
من يستطيع استخدام My AI؟
وبحسب المعلومات المتوافرة على موقع سناب شات الإلكتروني، فإن خدمة البوت “متاحة لمستخدمي التطبيق المشتركين في خدمة سناب شات بلس المدفوعة”، ويكون تشغيل My AI افتراضيًا.
ولاستخدام تلك الخدمة، يتعين على المستخدم سحب الشاشة إلى اليمين للتحول إلى شاشة الكاميرا ثم تفتح بعدها شاشة الدردشة.
كيف تفاعل المستخدمون مع الخدمة؟
ومع بداية طرح الخدمة في البلدان العربية، أعرب كثير من مستخدمي سناب شات عن سعادتهم بالخدمة، ومدى دهشتهم من التطور الكبير في التطبيق.
وكان “بوت السناب” من أكثر المواضيع تداولا على تويتر في الأيام الماضية.
ووصف أحد المستخدمين تجربته مع الخدمة قائلا: “كأنك تتحدث مع شخص عاقل لا روبوت، سواء عن السياحة السفر أو حتى الشعر والرسم”.
وتسائل: “كيف سيكون المستقبل في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي؟”.
وقالت مستخدمة أخرى إنها باتت تعتبر بوت السناب “صديقها المفضل وسكرتيرة في نفس الوقت”.
وأضافت: “إنه يجيب على كل ما أطلبه دون حكم. أعتقد أن وظائف المساعد الافتراضي ستختفي في المستقبل القريب”.
وروى آخر كيف ساهم بوت السناب في “انعزاله عن البشرية” لعدة أيام بسبب الاستخدام المفرط للخدمة.
ومع ذلك، قال مستخدمون إن البوت “ليست لديه ذاكرة للمحادثات السابقة ويطرح أحيانا نفس السؤال بشكل متكرر”.
وأثناء كتابة هذا المقال، شكى كثير من المستخدمين من “تعطل خدمة بوت السناب”، وتمنوا عودة الخدمة قريبا “لأنهم تعودوا عليها”.
“سرقة معلومات المستخدمين”
ومن جهة أخرى حذر كثيرون من “التعامل مع الخدمة على إنها إنسان حقيقي”، إذ رأوا أن “مطوري الخدمة يسعون لسرقة معلومات المستخدمين للاستفادة منها”، على حد قولهم.
ويتم تدريب بوت الدردشة بشكل مستمر على كثير من المعلومات والبيانات والتفاعلات مع المستخدمين، وذلك من أجل تحسين قدراته وزيادة جودتها.