إسبانيا- السابعة الإخبارية
عثمان ديمبلي، الجناح الفرنسي الموهوب، تحول من لاعب مشكوك في استمراريته مع باريس سان جيرمان إلى أحد أبرز المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025، بعد موسم استثنائي حقق فيه كل ما يحلم به لاعب كرة قدم، وعلى رأس تلك الإنجازات لقب دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، برز اسم لامين يامال كواحد من أصغر النجوم الذين أثبتوا جدارتهم في كرة القدم الأوروبية، وقاد برشلونة لتحقيق ثلاثية محلية رائعة، مع أداء فردي مبهر. ورغم ذلك، يبدو أن الدعم الأكبر من داخل فرنسا يتجه إلى عثمان ديمبلي، كما عبّر عن ذلك النجم بول بوجبا في تصريح صريح ومباشر.

عثمان ديمبلي.. موسم تاريخي يغير كل المعادلات
بعد انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، دخل ديمبلي موسمه الأول مع النادي الباريسي وسط توقعات متباينة. البعض رأى أن الإصابات ستظل تطارده، فيما ظن آخرون أن المنافسة الشرسة في تشكيلة باريس قد تُقلل من تأثيره.
لكن اللاعب الفرنسي كان له رأي آخر، إذ قدّم واحدًا من أفضل مواسمه على الإطلاق. تألقه لم يقتصر على التمريرات الحاسمة والمراوغات، بل كان حاضرًا بقوة في اللحظات الكبيرة. سجّل أهدافًا حاسمة في نصف النهائي والنهائي من دوري أبطال أوروبا، وأسهم في فوز باريس باللقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه.
كما فاز ديمبلي مع الفريق بثلاثية محلية (الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، كأس الرابطة)، وكان عنصرًا حاسمًا في جميع البطولات، تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي أعاد اكتشاف اللاعب ومنحه الحرية في الثلث الهجومي.
بوجبا يفتح باب النقاش: “يامال ليس المرشح الأقوى”
وسط كل هذا الجدل، خرج بول بوجبا، نجم وسط فرنسا السابق والمنضم حديثًا لنادي موناكو، بتصريح أثار موجة واسعة من التفاعل. ففي بث مباشر عبر منصة “تويتش”، أكد بوجبا:“لا أرى لامين يامال مرشحًا كبيرًا للكرة الذهبية هذا العام. بالنسبة لي، عثمان ديمبلي هو الأوفر حظًا، وأدعمه بنسبة 100%.”
وأضاف:“لقد فاز بدوري أبطال أوروبا، وكان لاعبًا حاسمًا في موسم تاريخي. إذا لم يفز بها الآن، فلن يفوز بها أبدًا.”
تصريحات بوجبا فتحت الباب أمام نقاش كبير في الأوساط الكروية، بين من يرى أن ديمبلي استحق التتويج بعد سنوات من المعاناة مع الإصابات، ومن يعتبر أن يامال يملك ما يكفي ليكون الفتى الذهبي القادم للكرة العالمية.
لامين يامال.. نجم المستقبل لكن هل حان وقته الآن؟
من ناحيته، لا يمكن التقليل من الإنجازات الفردية والجماعية التي حققها لامين يامال مع برشلونة خلال موسم 2024-2025. بعمر 17 عامًا فقط، أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيل المدرب تشافي هيرنانديز، وشارك في أكثر من 50 مباراة هذا الموسم.
قاد يامال برشلونة إلى ثلاثية محلية تاريخية (الدوري الإسباني، كأس الملك، السوبر الإسباني)، كما تألق بشكل لافت في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يودع الفريق من نصف النهائي على يد إنتر ميلان.
لكن ما يضعف موقفه في سباق الكرة الذهبية هو عدم تتويجه بأي لقب أوروبي أو عالمي، وهو ما يشكل عنصرًا فارقًا عادةً في قرارات لجنة التصويت الخاصة بالجائزة. ورغم الإشادة التي يتلقاها من النقاد والأساطير السابقين، فإن هذا الموسم قد يكون “التمهيد” لما هو قادم، وليس موسم التتويج بالبالون دور.

من الأقرب للتتويج بالبالون دور 2025؟
بحسب المتابعين، فإن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 تضم أسماء ثقيلة مثل:
• عثمان ديمبلي (باريس سان جيرمان)
• لامين يامال (برشلونة)
• فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)
• إيرلينغ هالاند (مانشستر سيتي)
• جود بيلينغهام (ريال مدريد)
لكن ديمبلي يتقدم بخطوة واضحة بفضل تتويجه القاري وتأثيره الكبير على نتائج فريقه، خصوصًا في المراحل الحاسمة من دوري الأبطال.
كلمة أخيرة
سواء تُوّج بالجائزة أو لم يفعل، فإن موسم 2025 سيظل محطة فارقة في مسيرة عثمان ديمبلي. أما لامين يامال، فمستقبله يبدو واعدًا بشكل استثنائي، وقد تكون الكرة الذهبية مجرد مسألة وقت بالنسبة له.
لكن في النهاية، تظل جائزة الكرة الذهبية حلمًا لا يتحقق إلا للأكثر تأثيرًا، والأكثر حسمًا في الأوقات التي لا تقبل أنصاف النجوم.
رغم اختلاف الآراء حول هوية الفائز المرتقب بالكرة الذهبية، يبقى موسم 2024-2025 استثنائيًا في تاريخ الكرة الأوروبية، حيث ظهر جيل جديد من النجوم القادرين على تغيير معادلات الجوائز العالمية. ويبدو أن المنافسة هذا العام ستكون بين الخبرة الميدانية والموهبة الصاعدة بقوة.
