تركيا – السابعة الإخبارية
بوراك أوزجفيت.. في خطوة بدت وكأنها رد مباشر على كل ما أثير من جدل خلال الأسابيع الماضية، ظهر النجمان التركيان بوراك أوزجفيت وفهرية أفجين معًا في صورة جديدة نشراها عبر حساباتهما الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لينفيا بذلك أخبار انفصالهما التي شغلت الإعلام التركي والعربي على حد سواء.
الصورة التي بدت عفوية ومليئة بالمرح، جاءت بمثابة رسالة واضحة: “لا انفصال ولا خلافات”، وهو ما أكد للجمهور أن علاقة الزوجين مستمرة وقوية رغم كل الشائعات التي أحاطت بهما مؤخرًا.

شائعات الانفصال.. كيف بدأت؟
الجدل بدأ حين انتشرت تقارير صحفية تتحدث عن خلافات عميقة بين أوزجفيت وأفجين، وصلت إلى حد الحديث عن بيع ممتلكاتهما المشتركة كخطوة استباقية للطلاق. تلك الأخبار وجدت أرضًا خصبة للانتشار خاصة أن الثنائي يملكان شعبية جارفة، ليس فقط في تركيا، بل في العالم العربي أيضًا حيث يحظيان بقاعدة جماهيرية واسعة.
وزاد من غموض الموقف سفرهما المفاجئ إلى لندن لقضاء إجازة قصيرة، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بأن الأمر يتعلق بمحاولة للهروب من الضغوط أو حتى ترتيب أمور الانفصال بهدوء بعيدًا عن الأضواء.
عودة إلى إسطنبول تكشف الحقيقة
لكن مع عودتهما إلى إسطنبول، بدا أن الصورة مختلفة تمامًا عما تم تداوله. فقد ظهر الثنائي وهما يزوران معرضًا فنيًا ضمن فعاليات معرض Contemporary İstanbul الشهير، حيث حرصا على دعم صديق مشترك لهما. وخلال جولتهما بين أجنحة المعرض، التقطت لهما صور مليئة بالانسجام والبهجة، قبل أن ينشرا إحداها على “إنستغرام”، لتصبح عنوانًا لنفي قاطع لكل ما قيل عن خلافات أو انفصال.
الصورة انتشرت كالنار في الهشيم، واعتبرها المتابعون “بيان حب صامت” يعكس قوة العلاقة الزوجية، أكثر من أي تصريح رسمي كان يمكن أن يخرج منهما.

قصة حب بدأت أمام الكاميرا
علاقة بوراك وفهرية ليست وليدة الصدفة، بل بدأت ملامحها الأولى أمام الكاميرا عام 2013 خلال تصوير مسلسل “طائر النمنمة” (Çalıkuşu). chemistry (الكيمياء الفنية) بينهما كانت واضحة منذ اللحظة الأولى، حتى أن الجمهور تبنى فكرة ارتباطهما قبل أن يحدث ذلك بالفعل في الواقع.
بعد نجاح المسلسل، تعاون النجمان مرة أخرى على الشاشة الكبيرة في فيلم “الحب يشبهك” (Aşk Sana Benzer)، الذي عزز حضورهما كثنائي فني محبب للجمهور، وكرس صورتهما كأحد أجمل الثنائيات في الدراما والسينما التركية.
من الشاشة إلى الواقع
في عام 2015، أعلنا رسميًا دخولهما في علاقة عاطفية، قبل أن يتوجا قصة حبهما بحفل زفاف أسطوري أقيم في 29 يونيو 2017 داخل قصر سعيد حليم باشا التاريخي في إسطنبول. الزفاف الذي حضره نخبة من نجوم الفن والمجتمع، ظل حديث الصحافة لفترة طويلة باعتباره من أجمل حفلات الزفاف في الوسط الفني التركي.
ومنذ ذلك الحين، تحولت حياتهما الزوجية إلى قصة ملهمة لعشاق الدراما التركية، خصوصًا مع ظهورهما المستمر في لحظات عائلية دافئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
عائلة سعيدة رغم الضغوط
لم تقتصر رحلة الثنائي على النجاح الفني، بل استكملا مشوارهما العائلي باستقبال طفلهما الأول “كاران” في أبريل 2019، ثم طفلهما الثاني “كرم” في عام 2023. وغالبًا ما يحرصان على مشاركة بعض الصور التي توثق حياتهما الأسرية بعيدًا عن الأضواء الصاخبة للوسط الفني.
لكن رغم هذه الصورة المثالية، لم يسلم الزوجان من الشائعات التي لاحقتهما بين الحين والآخر، والتي كان آخرها أنباء الانفصال الأخيرة، قبل أن يقطعا الشك باليقين من خلال ظهورهما المشترك الأخير
الجمهور يتنفس الصعداء
ردود الأفعال على الصورة الأخيرة كانت واسعة، حيث عبّر الآلاف من المعجبين عن سعادتهم باستمرار علاقة النجمين، وكتب البعض أن “الحب أقوى من الشائعات”، بينما اعتبر آخرون أن ظهورهما المشترك كان أفضل وسيلة لإسكات كل ما أثير من أقاويل.
رسالة خفية عن الثقة
قد لا يكون ظهور بوراك أوزجفيت وفهرية أفجين مجرد رد فعل على الشائعات، بل رسالة أعمق عن الثقة المتبادلة بينهما، وإصرارهما على مواجهة الضغوط الإعلامية معًا. فالحياة تحت الأضواء قد تفرض تحديات كبيرة على أي علاقة، لكن الثنائي أثبت مرارًا أنهما قادران على تجاوز كل تلك الضغوط.
وبذلك، يثبت النجمان أن الحب الذي بدأ أمام الكاميرا قبل عقد من الزمن لا يزال حاضرًا بقوة في حياتهما الواقعية، وأن صورة واحدة على إنستغرام قد تكون أبلغ رد على آلاف المقالات والشائعات.
