القاهرة – السابعة الاخبارية
تامر حسني، في خطوة فاجأت جمهوره ومحبيه، كشف الفنان المصري تامر حسني عن تفاصيل أزمته الصحية الأخيرة، مؤكداً خضوعه لعملية جراحية دقيقة لاستئصال جزء من الكلية خلال الأيام القليلة الماضية. ورغم محاولته إخفاء الوضع الصحي الذي مرّ به، وجد نفسه مضطراً للتوضيح بعد انتشار الأخبار وتزايد التساؤلات حول حالته، مما جعله يخرج عن صمته برسالة صادقة حملت الكثير من الامتنان والتقدير لكل من دعمه.
تامر حسني.. رحلة صامتة مع الألم وتطورات انتهت بالجراحة
تامر حسني اعترف بأن معاناته الصحية لم تكن مفاجئة، بل كانت ممتدة منذ فترة، إذ قال عبر حسابه على “فيسبوك” إنه كان يواجه أزمة في الكلى أثرت على صحته بشكل ملحوظ، لكنه فضّل التعامل معها بهدوء بعيداً عن أعين الجمهور. إلا أن تدهور حالته في الأيام الأخيرة فرض تدخلاً طبياً سريعاً، أدى إلى اتخاذ قرار الاستئصال الجزئي للكلية كخطوة ضرورية لإنقاذ الوضع.
ورغم حساسية الموقف، حرص الفنان على بث روح الطمأنينة لدى جمهوره، موجهاً رسالة تشجيعية تؤكد شجاعته وتقبّله لما حدث قائلاً: “الحمد لله على كل حال”. كلمات بسيطة لكنها عبّرت بوضوح عن حجم التجربة التي مرّ بها وعن قدرته الدائمة على مواجهة الظروف بابتسامة وتفاؤل.
عرض هذا المنشور على Instagram
رسالة امتنان… وتقدير لكل الداعمين
لم ينسَ تامر حسني أن يخصص جزءاً كبيراً من رسالته لتقديم الشكر لكل من تواصل معه أو دعا له. ورغم أنه عادةً يُفضّل الصمت حيال حياته الشخصية، إلا أن حجم المحبة التي لمسها جعله يعترف بأنه تأثر بشدة بالدعم الكبير الذي تلقاه من جمهوره وأصدقائه المقربين. كتب قائلاً:
“شكراً لكل اللي بيحاول يطمن عليّا، وشكراً لكل اللي دعالي وبيدعيلي”… كلمات صادقة عززت الروابط بينه وبين جمهوره، وأظهرت الجانب الإنساني الذي طالما تميز به.
مصطفى قمر… صديق يساند وقت الشدة
من بين أبرز المساندين كان الفنان مصطفى قمر الذي لم يتردد في التعبير عن قلقه وحبه لصديقه. نشر قمر رسالة مؤثرة على “إنستغرام” كتب فيها:
“ألف سلامة عليك يا تيمور يا غالي.. ربنا يحميك ويحفظك يا حبيبي”.
تفاعل الجمهور مع رسالته بشكل واسع، معتبرين أن هذا النوع من العلاقات الإنسانية بين الفنانين يعكس روحاً إيجابية نفتقدها في الوسط الفني. كما عبّر كثيرون عن تقديرهم لوقوف الأصدقاء إلى جانب بعضهم في اللحظات الصعبة، مؤكدين أن هذه اللفتة كان لها أثر معنوي كبير في تهدئة مخاوف محبي تامر.
عرض هذا المنشور على Instagram
ألمانيا… المحطة العلاجية الحاسمة
ووفق ما تم تداوله خلال الساعات الماضية، فإن العملية الجراحية التي خضع لها تامر أُجريت في العاصمة الألمانية برلين، حيث يتميز المركز الطبي المختار بالدقة وبوجود نخبة من المتخصصين في جراحات الكلى المعقدة. وتؤكد التقارير أنه سافر على وجه السرعة بعد تعرضه لأزمة مفاجئة، جعلت تأجيل التدخل أمراً غير ممكن.
ورغم أن سفره للعلاج جاء بشكل طارئ، إلا أنه حاول قدر الإمكان الاستمرار في التزاماته الفنية، ولم يلغِ أي ارتباط قبل تأكد الأطباء من ضرورة إجراء العملية وعدم إمكانية الانتظار. هذا السلوك يعكس بوضوح مدى احترافية الفنان ومدى إصراره على عدم خذلان جمهوره أو شركائه في العمل.

تأجيل أعمال فنية… واحترام الأولوية الصحية
من جهة أخرى، أعلنت الصفحة الرسمية لمحبيه على “إنستغرام” أن العملية الدقيقة التي أجراها الفنان أدت إلى تأجيل تصوير إعلان مهم كان سيجمعه بالفنان أحمد فهمي والفنانة أسماء جلال. ورغم أن فريق العمل حاول ترتيب المواعيد مسبقاً، إلا أن الظروف الصحية التي طرأت فرضت التأجيل بشكل طبيعي.
الجمهور تقبّل الأمر بروح إيجابية، مؤكداً أن صحة تامر أهم من أي عمل فني، وأنه قادر على العودة أقوى مما كان عليه خلال فترة قصيرة. كما أظهرت التعليقات موجة كبيرة من الحب والدعوات، وهو ما يعكس حجم الشعبية الضخمة التي يتمتع بها في الوطن العربي.
تامر حسني… قوة رغم الألم
تجربة تامر الأخيرة لم تكن مجرد عملية جراحية عابرة، بل محطة إنسانية مهمة أعادت التأكيد على قوة شخصيته وقدرته على تجاوز الأزمات مهما بلغت صعوبتها. فمنذ دخوله عالم الفن، لم يكن يوماً من الفنانين الذين يشاركون تفاصيل حياتهم الخاصة، لكنه اليوم وجد نفسه يقدّم جزءاً من تلك التفاصيل احتراماً لمحبيه الذين شعروا بقلق حقيقي عليه.
ويبدو أن هذه التجربة ستؤثر على الكثير من قراراته المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم عمله وحياته الشخصية الصحية، وربما تدفعه إلى تخصيص وقت أكبر للعناية بنفسه بعيداً عن الضغوط المستمرة التي يعيشها كفنان متعدد الالتزامات.
رسالة لجمهوره… وبداية مرحلة جديدة
وفي نهاية رسالته، أكّد تامر حسني أنه يشعر بتحسّن كبير بعد العملية، وأنه سيعود لاستكمال نشاطه الفني فور استعادة كامل عافيته. ووجّه دعوة هادئة لجمهوره بأن يستمر في الدعاء له، مشيراً إلى أن دعمهم كان له دور مهم في تخطي اللحظات الصعبة.

هذه الرسالة فتحت باباً واسعاً للتفاعل، حيث عبّر آلاف المتابعين عن حبهم العميق له، مؤكدين أنهم ينتظرون عودته بفارغ الصبر، وأن الفنان الذي أدخل السعادة إلى قلوب الملايين يستحق كل الحب والدعوات الصادقة.
ختاماً… أزمة تمرّ، ومحبة تبقى
أزمة تامر حسني الصحية الأخيرة، رغم صعوبتها، كشفت عن عمق العلاقة بينه وبين جمهوره، وعن قوة الدائرة المحيطة به من أصدقاء ومحبين. ورغم الألم، خرج الفنان من التجربة أكثر صلابة، وأكثر قرباً من جمهوره الذي لم يتردد لحظة في دعمه.
وبينما ينتظر الجميع عودته بكامل طاقته، تبقى رسالته الأخيرة دليلاً على إنسانية عالية تجعل منه ليس فقط فناناً محبوباً، بل شخصية قريبة من القلب. نتمنى له الشفاء التام والعودة إلى إبداعاته التي طالما أسعدت ملايين المتابعين حول العالم.
