القاهرة – السابعة الاخبارية
تامر حسني، في لفتة إنسانية حملت مزيجًا من التقدير والمحبة، وجه النجم المصري تامر حسني رسالة خاصة لزميله المطرب تامر عاشور، عقب مشاركتهما سويًا في حفلهما الغنائي الأخير بالكويت، ضمن فعاليات مهرجان “ليلة عمر”، الذي شهد حضورًا جماهيريًا ضخمًا وتفاعلاً لافتًا من محبي النجمين.
جاءت الرسالة عبر خاصية “الستوري” على حساب تامر حسني الرسمي بموقع “إنستجرام”، حيث نشر صورة تجمعه بتامر عاشور، وكتب عليها كلمات تعكس مدى الاحترام المتبادل بين النجمين، وحرصه على دعم زميله الذي ظهر خلال الحفل مستندًا إلى “عكاز” بعد خضوعه لعملية جراحية إثر إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وقال تامر حسني في رسالته: “يا تيمو يا عاشور… الشرف ليا أنا يا حبيبي، وبعدين إنت اللي حبيبي، وإنت اللي نجم كبير بفنك وأخلاقك، وألف مليون سلامة عليك يا حبيبي، وأجدع سلام من تيمو حسني لمحبين الغالي تيمو عاشور”.
تامر حسني وعاشور نجمان على خشبة واحدة… وقلوب على واحدة
الحفل الذي أُقيم في دولة الكويت يوم الجمعة 13 يونيو 2025، شكّل مناسبة فنية وإنسانية مميزة جمعت بين اثنين من أبرز نجوم الغناء في مصر والعالم العربي. حيث قدّم تامر عاشور فقرة غنائية رغم ظروفه الصحية، وهو الأمر الذي لم يمر مرور الكرام، إذ عبّر الجمهور عن إعجابه بإصراره وتقديره للحفل، خاصة وأنه أطلّ على خشبة المسرح مستندًا إلى عكاز طبي، في مشهد أثار تعاطف الجميع.
من جانبه، قدّم تامر حسني وصلة غنائية مبهرة، مزج فيها بين أغانيه القديمة والجديدة، وسط تفاعل كبير من الجمهور الكويتي الذي ملأ مقاعد القاعة. إلا أن اللحظة الأبرز كانت عناق تامر حسني لعاشور، وتبادل الكلمات الداعمة بينهما، والتي التقطتها عدسات الجمهور وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى حديث الساعة بين محبي النجمين.
الجمهور يشيد بالمحبة والروح الطيبة
الرسالة التي وجهها تامر حسني لعاشور، لم تمر مرور الكرام على جمهور السوشيال ميديا، حيث تداولها المتابعون بكثافة، مشيدين بما وصفوه بـ”الروح النقية” بين نجوم الغناء المصري، في وقت تسود فيه أحيانًا مشاحنات أو تنافسات فنية.
واعتبر كثيرون أن كلمات تامر حسني كانت مرآة لأخلاقه الرفيعة وحرصه الدائم على دعم زملائه في الوسط الفني، وليس فقط الحديث عن نفسه أو إنجازاته، وهو ما ظهر بوضوح في عباراته التي غلّب فيها عاشور على نفسه، قائلاً: “إنت اللي نجم كبير بفنك وأخلاقك”.
عاشور يتحدى الإصابة… والفن ينتصر
من جهته، كان لتامر عاشور حضوره الخاص في الحفل، حيث فاجأ جمهوره بالكويت بظهوره رغم حالته الصحية، وغنى مجموعة من أشهر أغانيه، منها “نفس النهاية”، “قولوله سماح”، و”عيشت معاك حكايات”، وسط تصفيق ودموع عدد من الحاضرين الذين تأثروا برؤية فنانهم المفضل يقف متحديًا الألم.
وكان عاشور قد تعرض في وقت سابق لإصابة قوية في ركبته، نتج عنها قطع في الرباط الصليبي، استدعى تدخلاً جراحيًا سريعًا. ورغم تحذيرات الأطباء من إرهاق نفسه، أصرّ الفنان على إحياء الحفل كما وعد جمهوره، وظهر بعكاز ساعده على الحركة فوق المسرح، دون أن يمنعه ذلك من الغناء وتقديم أداء مؤثر.
ويبدو أن عاشور أراد من خلال مشاركته أن يوجّه رسالة تحدٍ وأمل، مفادها أن الفن الحقيقي لا يعرف حدودًا، وأن التواصل مع الجمهور لا يتوقف عند الألم أو الظروف الصحية.
مهرجان “ليلة عمر”: الفن يوحّد القلوب
يُعد حفل “ليلة عمر” واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية في الكويت، ويستقطب سنويًا كوكبة من نجوم الغناء العربي. هذا العام، شكّل حضور تامر حسني وتامر عاشور ثنائية فنية خاصة جمعت بين “الإحساس العالي” و”الطاقة الإيجابية”، كما وصفها المنظمون.
وقد عبّر عدد من الحاضرين عن سعادتهم الغامرة بتواجد النجمين في ليلة واحدة، خاصة في ظل ما تحمله أغاني كل منهما من ذكريات ومشاعر مشتركة لدى جمهور الشباب والعائلات.
وتحوّل الحفل إلى مساحة حقيقية للفرح والغناء، تخللته لحظات عفوية بين تامر وتامر، عكست روح الأخوّة والاحترام، وهي القيم التي افتقدها كثير من المتابعين في الوسط الفني مؤخرًا.
تامر حسني… صوت الدعم المستمر
من المعروف عن تامر حسني دعمه المتواصل لزملائه، سواء من خلال مشاركات فنية، أو مواقف إنسانية واضحة، وهو ما رسّخ صورته في أذهان الجمهور ليس فقط كنجم غنائي وسينمائي، بل كشخصية محبوبة قريبة من الناس.
وفي أكثر من مناسبة، لم يتردد تامر في التعبير عن إعجابه بزملائه، أو تقديم الدعم لمن يمر بمرحلة صعبة، وهو ما فعله مجددًا مع عاشور، ليؤكد مجددًا أن النجومية لا تُقاس فقط بعدد الأغاني أو الحفلات، بل أيضًا بمواقف الصدق والمساندة.
في زمن يندر فيه الوفاء، جاءت رسالة تامر حسني إلى تامر عاشور كجرعة من الدفء والإنسانية في مشهد فني كثيرًا ما يشوبه التنافس. وبينما يواصل عاشور التعافي، وبينما يواصل تامر حسني مسيرته الفنية الناجحة، تبقى روح الأخوّة والمحبة التي جمعتهما في “ليلة عمر” بالكويت، مثالاً يُحتذى به في الوسط الفني… بل وخارجه أيضًا.