الكويت – السابعة الاخبارية
تامر عاشور، عاد الفنان تامر عاشور إلى إحياء الحفلات الغنائية من جديد، بعد فترة من الغياب بسبب أزمة صحية مرّ بها مؤخراً. وظهر عاشور متكئاً على عكاز قبل صعوده إلى مسرح حفله الأخير في الكويت، الذي أحياه وسط حضور جماهيري كبير، حيث كان الجمهور في استقباله بحفاوة واضحة. هذه العودة الفنية جاءت بعد أن أجرى عملية الرباط الصليبي، والتي ألزمته الراحة والعلاج لفترة ليست بالقصيرة.
حفلة الكويت.. بداية جديدة بعد الوعكة الصحية للفنان تامر عاشور
حفلة الكويت حملت طابعاً خاصاً، كونها أول ظهور فني لتامر عاشور بعد تعرضه للإصابة وخضوعه لعملية جراحية دقيقة في ركبته. ورغم حالته الصحية، أصر عاشور على الوقوف أمام جمهوره، مقدماً باقة من أشهر أغانيه التي تفاعل معها الحضور بشكل لافت. تميزت أجواء الحفل بالمشاعر المتبادلة بين النجم ومحبيه، الذين أبدوا دعمهم الواضح له منذ لحظة ظهوره بالعكاز وحتى انتهاء فقرته الغنائية.
تصريحات عاشور بعد الحفل
عقب الحفل، عبّر تامر عاشور عن سعادته الكبيرة بهذه العودة، مؤكداً أن محبة الجمهور ودعمه المستمر كانا حافزاً كبيراً له لتجاوز الأزمة. وأوضح أنه تعمد عدم تأجيل هذا الحفل رغم وضعه الصحي الدقيق، احتراماً للجمهور الكويتي الذي تربطه به علاقة قوية منذ سنوات طويلة، وللالتزام الفني الذي قطعه على نفسه منذ توقيع التعاقد على هذا الحدث.
حالة صحية حرجة ومتابعة مستمرة
في وقت سابق، كان عاشور قد أعلن عبر بيان صحفي عن خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي، بعد إصابة تعرض لها أثناء ممارسته بعض الأنشطة اليومية. وأكد في البيان أنه بدأ مرحلة العلاج الطبيعي المكثف، التي تتطلب الراحة التامة والبقاء في المنزل لفترة محددة تحت إشراف طبي.
وأشار أيضاً إلى أنه اضطر إلى تأجيل أو الاعتذار عن مجموعة من الارتباطات الفنية التي كانت مقررة في هذه الفترة، باستثناء الحفل الذي أقيم في الكويت، نظراً لخصوصيته وأهميته لديه على المستويين الفني والشخصي.
الدعم الجماهيري والفني
تلقى تامر عاشور دعماً كبيراً من جمهوره ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حرصوا على توجيه رسائل الدعم والتمنيات له بالشفاء العاجل. كما تفاعل عدد من الفنانين مع حالته، مشيدين بروحه القتالية والتزامه الفني رغم الظروف الصعبة.
من أبرز الداعمين له كان الفنان تامر حسني، الذي كان من المقرر أن يشاركه الحفل ذاته في الكويت. وعلّق عاشور على مشاركة تامر حسني في الحفل قائلاً إن الحفلة ستكون من أقوى الحفلات نظراً للطاقات الكبيرة التي يحملها تامر حسني في أعماله وحضوره، مضيفاً أن الجمهور الكويتي محظوظ بتلك الليلة التي جمعت نجمين كبيرين في حفل واحد.
التحضير لحفل موازين
رغم أن عاشور لا يزال في مرحلة العلاج، إلا أنه أعلن التزامه التام بإحياء حفله الغنائي المقبل، والمقرر إقامته يوم 24 يونيو ضمن فعاليات مهرجان موازين بالمغرب. وأكد في تصريح له أنه لن يتراجع عن المشاركة في هذا الحدث الكبير، نظراً لأهمية المهرجان ومكانته الفنية، إلى جانب التزامه المهني بالعقود التي تم توقيعها مسبقاً.
وأشار إلى أنه سيواصل جلسات العلاج الطبيعي بالتوازي مع استعداداته الفنية، حرصاً منه على الظهور بأفضل حالاته أمام جمهوره المغربي، الذي ينتظر لقاءه بشوق كبير.
إصرار على العطاء رغم التحديات
ما يميز تامر عاشور في هذه المرحلة هو إصراره على عدم التوقف، رغم ما يواجهه من تحديات صحية. ففي الوقت الذي يفضل فيه البعض الانسحاب أو تأجيل الأعمال، فضّل عاشور أن يستمد القوة من جمهوره ويواصل تقديم ما يحب، مع الحفاظ على الجانب العلاجي من أجل التعافي التام.
ويبدو أن هذه الأزمة الصحية قد ساعدت على تقوية العلاقة بين عاشور ومحبيه، الذين لمسوا مدى حرصه على إسعادهم ومشاركته معهم في أصعب الظروف، وهو ما يزيد من رصيد محبته لدى جمهوره داخل وخارج مصر.
عودة تامر عاشور إلى المسرح بعد عملية الرباط الصليبي لم تكن مجرد حفل غنائي، بل كانت رسالة فنية وإنسانية تؤكد على قيمة الالتزام، وقوة الإرادة، وتقدير الفنان لجمهوره. ومع اقتراب موعد حفله في مهرجان موازين، يترقب عشاقه بفارغ الصبر هذه المشاركة الجديدة التي تحمل طابع التحدي والتفاؤل، في مشهد يكرّس تامر عاشور كأحد الفنانين القلائل الذين يثبتون دائماً أن الفن الحقيقي لا توقفه الأزمات.