القاهرة – السابعة الاخبارية
تامر عاشور، لم تعد الحفلات الغنائية الكبرى للفنانين تقتصر على خشبة المسرح وجمهور الحفل، بل امتدت التحديات إلى ساحات أخرى، أبرزها “النصب الفني” الذي بات يستهدف أسماء كبار النجوم دون إذنهم، وأحيانًا دون علمهم، وهو ما يواجهه الفنان تامر عاشور مؤخرًا.
تامر عاشور يوجه تحذير جديد من حفلة مزيفة في طنطا
الفنان تامر عاشور، المعروف بصراحته وحرصه على التواصل المباشر مع جمهوره، خرج مؤخرًا برسالة واضحة ينفي فيها ما تم تداوله بشأن إحياء حفل غنائي في مدينة طنطا.
ونشر عاشور عبر خاصية “القصص المصورة” على حسابه الرسمي بموقع إنستغرام صورة له من إحدى حفلاته السابقة، وكتب معلقًا:
“غير صحيح ما يتردد عن إقامة حفل قريباً في طنطا”.
وجاء هذا التصريح بعد تداول منشورات على مواقع التواصل تدّعي إقامة حفل للفنان في المدينة، ما أثار تفاعل الجمهور المحلي، ودفع الكثيرين للتساؤل عن حقيقة الأمر.
لكن الرد الحاسم من عاشور جاء ليؤكد أن ما يُشاع لا علاقة له بالواقع، مشددًا على أن أي حفل رسمي سيُعلن عنه عبر حساباته الموثقة فقط.
محاولات متكررة للنصب باسمه
لم تكن هذه الواقعة الأولى التي يجد فيها تامر عاشور نفسه أمام حفلات وهمية تُنسب إليه، بل شهدت الفترة الماضية عدة محاولات للاحتيال باستخدام اسمه وصورته.
من بين أبرز هذه المحاولات، إعادة نشره لملصق دعائي عبر “ستوري إنستغرام”، يروّج لحفل غنائي كبير يُفترض أنه سيقام في الرياض، ويجمعه مع مجموعة من النجوم مثل تامر حسني، رامي صبري، وبهاء سلطان.
وفي تعليقه على هذا الإعلان الزائف، كتب عاشور:
“ده نصب يا جماعة، ناس كتير بعتتلي على الحفلة دي مخصوص، أي حفلة هنكون إحنا أول ناس منزّلين إعلانها”.
وتابع تحذيره قائلاً إن أي فعالية فنية لا يتم الإعلان عنها من خلال حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي محض افتراء ومحاولة نصب.
شائعات حول حفل في استاد القاهرة
وتواصلت سلسلة الشائعات حول حفلات تامر عاشور، حيث تم تداول أخبار عن إقامة حفل له في استاد القاهرة الدولي. وهو ما سارع الفنان إلى نفيه بنفس الطريقة، وكتب:
“ده خبر مش صحيح، أي حفلة هنعلن عنها في صفحاتنا الرسمية فقط”.
بهذا يضع عاشور حدًا لما بات يشكّل ظاهرة مزعجة في الوسط الفني، حيث تُستغل شهرة الفنانين وولع الجماهير، لتحقيق مكاسب مادية عبر تذاكر مزيفة أو ترويج زائف لفعاليات لا وجود لها.
موقف واضح: حفلاتي نعلن عنها بأنفسنا
اللافت في تعامل تامر عاشور مع هذه الظاهرة هو شفافيته وتواصله المباشر مع جمهوره، حيث لم يكتفِ بالصمت أو التجاهل، بل حرص على تنبيه محبيه دومًا، مؤكدًا أن:
- الحفلات الرسمية يتم الإعلان عنها من خلال حساباته الموثقة على إنستغرام وفيسبوك وتويتر.
- فريقه الفني والإداري لا يتعامل مع أي جهة غير رسمية.
- الحذر واجب عند شراء التذاكر أو التعامل مع منصات غير معروفة.
ويبدو أن هذا الموقف الواضح جعل من تامر عاشور أحد أكثر الفنانين وعيًا تجاه الجمهور، ما يزيد من رصيد الثقة بينه وبين محبيه.
تألق استثنائي في مهرجان صيف بنغازي
بعيدًا عن الحفلات الوهمية، حقق الفنان تامر عاشور مؤخرًا نجاحًا باهرًا في ليبيا، حيث شارك في مهرجان صيف بنغازي إلى جانب النجم بهاء سلطان، وسط حفاوة جماهيرية ضخمة.
الحفل الذي أُقيم وسط حضور تجاوز الـ8 آلاف شخص، وصفه الحاضرون بـالليلة الطربية النادرة، لما تضمنه من أداء راقٍ، وتفاعل لافت من الجمهور الليبي.
بداية طربية: “هيجيلي موجوع”
افتتح عاشور الحفل بأغنية طربية حملت عنوان “هيجيلي موجوع”، فغصّت الأجواء بموجة من التصفيق والهتاف، وأكد الجمهور من خلال تفاعله القوي مدى اشتياقه لهذا النمط الغنائي العاطفي.
وتوالت بعد ذلك الأغاني التي تنوّعت ما بين القديم والجديد، أبرزها:
- “افترقنا”
- “إنت اخترت”
- “تيجي نتراهن”
- “ياه”
- “بقول عادي”
وقدّم كذلك مفاجأة للجمهور من خلال أداء أغنية “لوحة باهتة” التي لحنها للنجمة أنغام، ما أثار إعجاب الحضور، الذين ردّدوا كلمات الأغنية عن ظهر قلب.
مشاركة خاصة مع الملحن إسلام رفعت
واحدة من أبرز لحظات الحفل كانت مشاركة تامر عاشور الغناء مع الملحن إسلام رفعت، في مشهد مميز أضفى طابعًا عفويًا وجماعيًا على الحفل، وأشعل الأجواء بموجة من التصفيق والغناء المشترك.
الجمهور الليبي تفاعل بحرارة مع هذه اللحظات، وأثبت أن عشق الأغنية المصرية ما زال راسخًا في القلوب، وأن الفنان الحقيقي يصل بأدائه إلى كل الشعوب.
بهاء سلطان يشعل المسرح بعد تقديم خاص من عاشور
لم يكن تامر عاشور وحده نجم الأمسية، إذ حرص خلال فقرته على الإشادة بزميله الفنان بهاء سلطان، حيث وصفه على المسرح بـ”المطرب الكبير”، قبل أن يقدّمه للجمهور.
وفور صعوده، استُقبل بهاء سلطان بحفاوة بالغة، وغنى باقة من أشهر أغانيه وسط تفاعل غير مسبوق، أكمل الليلة الطربية التي جمعت جيلين من محبّي الأغنية العاطفية والوجدان المصري.
نجاح عربي متواصل رغم الصعوبات
يعيش تامر عاشور اليوم واحدة من أفضل فتراته الفنية، حيث لا يقتصر حضوره على مصر، بل يمتد إلى الدول العربية كافة، وهو ما تعكسه مشاركته في مهرجانات دولية وإقليمية، وتعاونه المستمر مع أسماء كبيرة في مجال التلحين والتوزيع.
هذا النجاح لا يُخفي التحديات التي يواجهها، بدءًا من الحفلات المزيفة، وصولاً إلى صراعات السوق الفني، لكن عاشور يثبت في كل مرة أنه فنان متكامل يملك الحضور، والصوت، والكلمة، والتواصل الصادق مع الجمهور.
جمهور عاشور: حائط الصد الأول
ما يميز تامر عاشور أيضًا هو جمهوره الواعي، الذي لا ينجرف بسهولة خلف الأخبار الزائفة أو الإعلانات غير الرسمية، بل يثق بإعلانات الفنان نفسه وفريقه الإداري.
ولعل هذا الجمهور هو من ساعد في فضح محاولات النصب التي استهدفت اسمه، من خلال إرسال الرسائل وتنبيه الفنان، وهو ما عبّر عنه عاشور بقوله:
“ناس كتير بعتتلي على الحفلة دي مخصوص، وأنا بشكرهم جدًا”.
الختام: النجم الذي لا يسكت على الخطأ
في وقت تفضّل فيه بعض الشخصيات العامة الصمت تجاه الشائعات، اختار تامر عاشور طريق المواجهة الشفافة، محذرًا من كل محاولة استغلال، ومكرّسًا صورة الفنان المسؤول والمحب لجمهوره.
ومع كل نجاح جديد، يثبت عاشور أن الفن الحقيقي لا يقتصر على الغناء فقط، بل يشمل الموقف، والمصداقية، والوقوف في وجه التزييف.
حفلاته تستمر في النجاح، وصوته لا يزال حاضرًا في قلوب محبيه، أما اسمه، فباقٍ لا يُزيّفه منتحل أو نصّاب.