أمريكا – السابعة الاخبارية
تايلور سويفت، في لحظة مليئة بالمرح والبراءة، شاركت المغنية العالمية تايلور سويفت جمهورها موقفًا شخصيًا وطريفًا، كان بمثابة الشرارة الأولى لعلاقتها مع نجم كرة القدم الأمريكية ترافيس كيلسي. القصة، التي روتها سويفت في إحدى حلقات بودكاست “New Heights” الذي يقدمه كيلسي مع شقيقه جيسون، كشفت أن بداية علاقتهما لم تكن مدروسة أو تقليدية، بل انطلقت من سؤال بريء لكنه أضحك الطرفين فيما بعد.
تايلور سويفت تطرح سؤالا غير متوقع
خلال اللقاء، اعترفت سويفت بأنها لم تكن تتابع كرة القدم الأمريكية بشكل جاد قبل التعرف على كيلسي. وعندما سنحت الفرصة للتحدث معه عن مسيرته، قررت أن تسأله عن شعوره في مباراة سوبر بول التاريخية التي جمعت فريقه كانساس سيتي تشيفز بفريق فيلادلفيا إيغلز.
وبكل حماس، طرحت عليه سؤالًا بدا بالنسبة لعشاق اللعبة غريبًا:
“كيف يكون إحساسك وأنت ترى شقيقك واقفًا أمامك على أرض الملعب؟”
كانت سويفت تعتقد أن الأخوين يواجهان بعضهما مباشرة خلال المباراة، لكن كيلسي أوضح بابتسامة أن هذا غير ممكن، لأنهما يلعبان في مراكز مختلفة، وأن فرق الهجوم والدفاع لا تشارك معًا على أرض الملعب.
رد فعل هادئ جعلها تنظر له بإعجاب
تقول سويفت إن رد فعل كيلسي لم يكن ضحكًا ساخرًا أو محاولة لإحراجها، بل كان شرحًا مبسطًا وهادئًا لقوانين اللعبة، وكأنه يغتنم الفرصة لتعريفها بعالمه. هذا الموقف ترك انطباعًا إيجابيًا لديها، خاصة أنها وجدت فيه شخصًا يتعامل بصبر واحترام حتى مع الأسئلة التي قد تبدو “ساذجة” للآخرين.
ومع مرور الوقت، وجدت سويفت نفسها تهتم أكثر بكرة القدم الأمريكية، حتى أنها بدأت تحفظ أسماء لاعبي فريقه وتتابع المباريات بانتظام، بل وتتحمس لنتائجها وكأنها مشجعة مخضرمة.
من جمهور الملاعب إلى التشجيع الشخصي
كيلسي عبّر في الحلقة عن امتنانه لدعم سويفت، مؤكدًا أن حضورها في المدرجات يمنحه دفعة معنوية، وأن حماسها جعل تجربته الرياضية أكثر متعة. وأضاف أن ما يميز علاقتهما هو بساطتها وصدقها، وأن بدايتها من موقف عفوي هو ما جعلها تستمر بقوة.
هذا التقدير المتبادل لم يقتصر على الكلمات، إذ شوهدت سويفت في أكثر من مناسبة وهي تشجع فريقه بحماس، وترتدي ألوان النادي، وتتفاعل مع الجماهير.
انتشار واسع للقصة على مواقع التواصل الاجتماعي
بمجرد إذاعة الحلقة، بدأ المقطع الذي تروي فيه سويفت القصة ينتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر وتيك توك وإنستغرام.
تعليقات الجمهور تراوحت بين الإعجاب بخفة ظل سويفت والإشادة برد فعل كيلسي، حيث وصف كثيرون الموقف بأنه “أجمل بداية لقصة حب”، بينما رأى آخرون أن ما فعله كيلسي يعكس شخصية ناضجة قادرة على احتواء الطرف الآخر.
علاقة تجمع بين عالمي الفن والرياضة
اللقاء الأول الذي جمعهما كان في عام 2023، ومنذ ذلك الحين، بدأت العلاقة تتطور، مع ظهور مشترك في مناسبات خاصة وعامة، من الحفلات الموسيقية إلى مباريات كرة القدم.
ورغم أن الفارق بين عالميهما كبير — فهي نجمة موسيقى عالمية وهو لاعب كرة قدم محترف — إلا أن هذا التباين تحول إلى عامل جذب، حيث أضاف كل طرف لحياة الآخر منظورًا جديدًا وتجربة مختلفة.
أثر الدعم في نجاح العلاقة
المتابعون للعلاقات العاطفية بين المشاهير يعرفون أن الضغوط الإعلامية قد تؤثر سلبًا، لكن سويفت وكيلسي أظهرا أن الدعم المتبادل يمكن أن يكون وسيلة لتجاوز هذه التحديات.
فبينما تحرص سويفت على التواجد في مباريات مهمة، يظهر كيلسي في بعض فعالياتها الفنية، ويعبر علنًا عن إعجابه بموسيقاها، مما يعكس توازنًا في العلاقة.
الجانب الإنساني في القصة
قد يراها البعض مجرد قصة طريفة، لكن الموقف يكشف عن أهمية التفاصيل الصغيرة في بناء الروابط العاطفية. فالسؤال الذي بدا “ساذجًا” للوهلة الأولى كان سببًا في فتح باب الحوار، وأتاح لكل طرف التعرف على الآخر بعيدًا عن الأضواء الصاخبة.
بداية عفوية ونهاية مفتوحة
اليوم، ما زالت العلاقة بين تايلور سويفت وترافيس كيلسي محط اهتمام الإعلام والجمهور، وتستمر قصتهما في التطور وسط دعم متبادل. ربما لم يكن أي منهما يتوقع أن يبدأ هذا الارتباط من لحظة عفوية، لكنهما أثبتا أن أبسط المواقف قد تحمل بذور أقوى الروابط.