متابعات- السابعة الاخبارية
دراسة حديثة تكشف عن مخاطر محتملة للمكملات الغذائية التي تحتوي على مكونات نباتية، مع إشارات إلى تلاعب في مكوناتها وتأثيراتها على صحة الكبد
تحذيرات حول المكملات الغذائية
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان أن ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة يعتمدون على مكملات غذائية تحتوي على مكونات نباتية قد تكون مضرة بالكبد.
الدراسة لم تهدف إلى إثارة الهلع، لكنها تسلط الضوء على الحاجة إلى توخي الحذر بسبب احتمالية عدم دراسة هذه المكونات بشكل كافٍ من حيث فعاليتها وسلامتها.
تعريف المكملات الغذائية وتنظيمها
تُعرف المكملات الغذائية بأنها منتجات تهدف إلى استكمال النظام الغذائي وتحتوي على مكونات غذائية متنوعة، مثل الفيتامينات والمعادن والأعشاب.
ومع ذلك، تختلف القوانين التي تنظم هذه المكملات عن تلك التي تحكم الأدوية، مما يعني أن المكملات قد لا تخضع للدراسات اللازمة للتأكد من سلامتها وفعاليتها.
نتائج الدراسة وأسباب القلق
استندت الدراسة إلى بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية بين عامي 2017 و2020، وكشفت أن 4.7% من البالغين في الولايات المتحدة يستخدمون مكملات غذائية تحتوي على نباتات مثل الكركم والشاي الأخضر. ورغم الاعتقاد الشائع بأن هذه المكونات مفيدة للصحة، إلا أن الدراسات لم تثبت فعاليتها بشكل قاطع. ومن بين الأسباب التي تثير القلق بين الباحثين: نقص التنظيم الحكومي، وعدم إجراء فحوص طبية كافية، والتلاعب المتكرر بالملصقات.
تلاعب في المكونات المكملات الغذائيه
يشير الباحثون إلى أن التلاعب بالملصقات يعد أحد أكبر التحديات في صناعة المكملات الغذائية. حيث أظهرت تحليلات سابقة أن هناك اختلافات كبيرة بين المكونات المعلنة وما تحتويه المنتجات فعليًا، وهو ما يعتبر مصدرًا كبيرًا للقلق. وأوضح الدكتور روبرت فونتانا، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن شراء مكمل غذائي قد يكون مثل “لعبة الحظ” لتحديد ما إذا كان يحتوي على المكونات المعلن عنها أم لا.
في ضوء هذه النتائج، يشدد الباحثون على أهمية زيادة الوعي بين الأطباء والمرضى بشأن المكملات الغذائية والمخاطر المحتملة المرتبطة بها. إن استخدام هذه المنتجات دون استشارة طبية قد يعرض الأفراد لمخاطر صحية غير محسوبة، مما يبرز الحاجة إلى مراجعة دقيقة للمكونات وضوابط أكثر صرامة على صناعة المكملات الغذائية.