الإمارات – السابعة الإخبارية
الاحتيال .. رصد مستهلكون في الإمارات حالات احتيال متكررة عبر منصات تسوق إلكترونية مزيفة، تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمنتجات بأسعار مغرية، لكنها غالبًا ما تكون ذات جودة منخفضة أو غير مطابقة للمواصفات المعلنة. وأكد عدد من الضحايا أنهم تعرضوا لخسائر مالية بعد عدم استلام السلع أو وصولها بشكل مختلف عن المعلن، ما أثار المخاوف بشأن سلامة التسوق الإلكتروني.
تحذيرات رسمية من عمليات الاحتيال
حذّرت جهات شرطية ومجلس الأمن السيبراني الأفراد من الانخداع بالعروض المغرية على الإنترنت، خصوصًا تلك التي تعد بمنتجات عالية القيمة بأسعار منخفضة بشكل غير منطقي. وأشار خبراء الأمن السيبراني إلى أن المحتالين غالبًا ما يستخدمون مواقع إلكترونية تحاكي منصات التسوق الشهيرة لسرقة الأموال والبيانات الشخصية، ما قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة أو تهديدات سيبرانية.
وأكدت الجهات المعنية أن عمليات الاحتيال تأتي بأشكال عدة، منها:
المتاجر الإلكترونية المزيفة: مواقع تحاكي المتاجر المعروفة بهدف الاحتيال على المستخدمين.
العروض المشبوهة: خصومات غير منطقية تهدف للإيقاع بالمستهلكين.
التصيد الاحتيالي: رسائل بريد إلكتروني أو إعلانات تقود المستخدمين إلى صفقات وهمية.
احتيال التوصيل: دفع قيمة منتجات لن يتم تسليمها مطلقًا.

تجارب المستهلكين
كشف ضحايا الاحتيال أنهم كانوا على وشك شراء أجهزة لوحية، حواسيب وهواتف، أثاث منزلي، تذاكر سفر، ووجبات طعام بأسعار مغرية جدًا، قبل أن يدركوا أنهم وقعوا في الفخ. وأشاروا إلى صعوبة التواصل مع خدمة العملاء في هذه المنصات لاسترداد أموالهم، ما يزيد من حجم الخسائر.
ونشرت بعض التعليقات عبر المنصات، محذرة المستخدمين الجدد من التعامل معها، ومؤكدة على أهمية التأكد من وجود ممثل رسمي داخل الدولة لتسهيل معالجة أي مشكلات محتملة.
نصائح لتجنب الاحتيال
أوضح مجلس الأمن السيبراني و خبراء في الأمن الإلكتروني عدة إجراءات لحماية المستهلكين، منها:
التأكد من وجود رمز القفل وبروتوكول HTTPS عند تصفح أي موقع للتسوق.
مراجعة تقييمات المتجر وموثوقية البائع قبل إجراء أي عملية شراء.
تسجيل الخروج من الحساب فور الانتهاء من التسوق.
متابعة كشوف الحساب البنكي وبطاقات الائتمان للكشف عن أي معاملات مشبوهة.
استخدام وسائل دفع آمنة، مثل بطاقات الائتمان أو منصات الدفع الموثوقة.
توخي الحذر من الرسائل الإلكترونية غير المرغوبة والإعلانات المشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحديث برامج وأجهزة الحاسوب والهواتف باستمرار لضمان حماية البيانات.
وأشار مودريش شاه، مدير هندسة الحلول في «Help AG»، إلى أن المحتالين غالبًا ما يستغلون أسماء علامات تجارية مشهورة ويضغطون على المستهلك لاتخاذ قرارات شراء سريعة، مضيفًا أن المنتجات المستلمة في أحسن الأحوال قد تكون ذات جودة أقل بكثير من المتوقع، وفي أسوأ الحالات لا يتلقى المستهلك أي منتج، ولا يمكن استرداد الأموال عند استخدام وسائل دفع غير آمنة.

أهمية اليقظة الرقمية
شدد الخبراء على أن التسوق الآمن عبر الإنترنت يعتمد على اليقظة الرقمية وفهم أساليب الاحتيال. وأوضحوا أن هذه الإجراءات لا تحمي فقط من الخسائر المالية، بل تقلل أيضًا من خطر انتهاك البيانات الشخصية أو اختراق الأجهزة من خلال المواقع المزيفة أو البرمجيات الخبيثة.
وأكد مجلس الأمن السيبراني أن احتيال التسوق الإلكتروني يحتل المرتبة الثانية بين أكثر أنواع الاحتيال انتشارًا في الإمارات، مما يجعل الوعي والتدابير الوقائية ضرورة أساسية لكل مستخدم للمتاجر الإلكترونية.
وحذر خبراء الأمن السيبراني وجهات شرطية في الإمارات من زيادة عمليات الاحتيال عبر التسوق الإلكتروني، حيث تنشئ منصات مزيفة مواقع تحاكي المتاجر الشهيرة وتروّج منتجات بأسعار مغرية لجذب المستهلكين. غالبًا ما يؤدي ذلك إلى خسائر مالية أو استلام منتجات بجودة أقل بكثير من المعلن، كما قد تُستخدم بيانات الدفع المسروقة في عمليات انتحال شخصية أو بيعها على الإنترنت المظلم.
أوضح مجلس الأمن السيبراني أن الاحتيال الإلكتروني يأخذ عدة أشكال، منها: المتاجر المزيفة، العروض المشبوهة، التصيد الاحتيالي، واحتيال التوصيل، حيث يدفع المستخدم قيمة منتجات لا تصل إليه أبدًا.
وحذّر خبراء من الانخداع بالإعلانات التي تُستعرض على وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني، والتي غالبًا ما تحمل شعورًا بالاستعجال لإتمام عملية الشراء.

ولتجنب الوقوع ضحية الاحتيال، يُنصح بالتحقق من مصداقية المواقع والبائعين، استخدام بروتوكول HTTPS، متابعة تقييمات العملاء، اختيار بوابات دفع آمنة، وتحديث الأجهزة بانتظام. كما يجب مراجعة حسابات البنوك وبطاقات الائتمان لرصد أي معاملات مشبوهة فورًا.
ويؤكد الخبراء أن اليقظة الرقمية والاعتماد على عادات أمان إلكترونية سليمة هي الطريقة الأفضل لتجنب الخسائر المالية وحماية البيانات الشخصية أثناء التسوق عبر الإنترنت.
