اقتصاد – السابعة الإخبارية
تخيلوا ما الذي قد يحدث لو اختفت البنوك من حياتنا تماماً، ولم نعد قادرين على إيداع أموالنا أو استلامها من البنوك، تخيلوا أن نعود إلى وقت نستخدم فيه خزنة الكترونية نكدس فيها أموالنا، هذا الأمر متوقع فيما لو استمر الحال بهذا الشكل.
تزداد احتمالية اختفاء البنوك بشكل أكبر مما يمكن أن يتوقعه المرء، في أميركا، إذ انخفض عدد البنوك بنحو 86% بين عامي 1921 و 2020، فيما انخفض عددها في أوروبا بمقدار الثلث تقريباً بين عامي 2009 و 2020.
بعد أسابيع قليلة من الفشل المفاجئ لبنك وادي السيليكون، لا تزال حالة عدم اليقين والتخوف مسيطرة على القطاع المالي الذي يحاول الصمود في عالم أكثر غموضاً.
هؤلاء العملاء الذين بقوا في SVB ومقره كاليفورنيا اتبعوا الآن مساراً مألوفاً في أعقاب الانهيار، من خلال نقلهم ببساطة إلى مقرض جديد بقرار من المنظمين.
يمكن أن يكون ارتفاع أسعار الفائدة من النوع الذي تم تحمله في الآونة الأخيرة بمثابة تأرجح كرة مدمرة في النظام المالي، كما أن تراخي التنظيم قد ينذر بالمتاعب.
حتى مراقبو السوق المحترفين يفاجأون، فجاء البيع الطارئ الأخير لبنك كريدي سويس بعد أشهر قليلة فقط من تأكيد أكبر مستثمر في البنك السويسري على ثقته فيه باعتباره “علامة تجارية عمرها 160 عاماً”.
وبعد اندماج Credit Suisse مع منافسه الأشهر UPS، يتوقع البنك المشترك الآن أن يكون لديه 5 تريليونات دولار من الأصول المستثمرة – وهو مبلغ أكبر بكثير من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا.