مصر – السابعة الإخبارية
في ساعات متأخرة من مساء الأمس، تعرّض الفنان المصري أحمد سعد لحادث سير أثناء توجهه إلى مدينة العين السخنة لإحياء حفل فني كان مقرراً أن يقدّمه هناك، وهو ما أثار حالة واسعة من القلق في الوسط الفني وبين جمهوره. الحادث، الذي وقع خلال قيادة طبيعية وبدون أي سرعة زائدة وفق ما أكدته عائلته، تسبب في فتح الوسائد الهوائية داخل السيارة، الأمر الذي استدعى نقله فوراً إلى أحد المستشفيات لإجراء فحوصات عاجلة، خاصة على منطقة الظهر التي شعر فيها بآلام نتيجة قوة الاندفاع.

تطورات الحالة الصحية
وبحسب المعلومات الأولية التي أفصح عنها شقيقه الفنان عمرو سعد، فقد دخل أحمد سعد المستشفى وسط متابعة دقيقة من الفريق الطبي.
وأوضح عمرو أن الأطباء يجرون سلسلة من التحاليل والأشعة الشاملة، سواء على الظهر أو باقي مناطق الجسم، وذلك للاطمئنان على الحالة الصحية بشكل كامل بعد الحادث الذي وصفه بـ”الصعب”. وبرغم خطورة الموقف لحظة وقوعه، أشار عمرو إلى أن الوضع الحالي مطمئن وفق تقييمات الأطباء الأولية، وأن شقيقه واعٍ، ويتعامل الأطباء معه باهتمام بالغ لمنع أي مضاعفات محتملة.
ونشر عمرو سعد منشوراً عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك” قدّم فيه اعتذاراً لكل النجوم والإعلاميين والأصدقاء الذين حاولوا التواصل معه في الساعات الماضية للاطمئنان على شقيقه، مؤكداً أن انشغاله بالمتابعة الطبية حال دون الرد على الجميع. كما عبّر عن امتنانه لكل من حاول السؤال أو إرسال رسالة دعم، مشدداً على أن أحمد سعد سيتجاوز ما حدث وسيعود قريباً إلى نشاطه الفني المعتاد.
زوجة أحمد سعد تكشف سبب الحادث
من جهتها، خرجت علياء بسيوني، زوجة الفنان أحمد سعد، بتصريحات إعلامية أكدت فيها أن الحادث لم يكن بسبب تهور أو سرعة زائدة، بل وقع أثناء قيادة هادئة بعد عودته من إحياء حفل زفاف بالقاهرة. وأضافت أن نقله إلى المستشفى جاء كخطوة احترازية فقط، وأن الفريق الطبي يتعامل مع الأمر بجدية لضمان التأكد من عدم وجود أي إصابات داخلية أو مشاكل في العمود الفقري. كما رجّحت خروج الفنان من المستشفى خلال وقت قريب، فور انتهاء الفحوصات اللازمة واطمئنان الأطباء على حالته بشكل نهائي.

الحادث أثار صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت الرسائل والدعوات من الجمهور وزملائه في الوسط الفني، خصوصاً أن أحمد سعد يُعد من الفنانين النشطين جداً خلال الفترة الأخيرة، سواء من خلال حفلاته أو أعماله الغنائية التي تحقق نسب مشاهدة عالية. ويأتي الحادث فيما لا يزال سعد يعيش نشاطاً فنياً ملحوظاً، إذ قدّم قبل أيام فقط حفله الثالث في العاصمة البريطانية لندن ضمن جولته الأوروبية التي شهدت إقبالاً كبيراً من الجاليات العربية.
الحفل، الذي اعتُبر من أبرز محطات الجولة، تميّز بتجهيزات تقنية متطورة سواء على مستوى الإضاءة أو المؤثرات البصرية أو هندسة الصوت، مما أضفى طابعاً احترافياً على الأمسية. وقد استقبل الجمهور الفنان بحفاوة بالغة لحظة صعوده إلى المسرح، وظهر التفاعل واضحاً طوال السهرة، حيث قدّم مجموعة واسعة من أشهر أغانيه التي رددها معه الحضور بحماس كبير. ولقي الحفل أصداء إيجابية واسعة، سواء عبر منصات التواصل أو في تقارير الصحافة الفنية البريطانية والعربية.
وتأتي هذه الجولة الأوروبية في إطار سلسلة من الحفلات التي يعمل سعد على تقديمها خارج مصر خلال العام الجاري، حيث يسعى إلى توسيع دائرة جمهوره والتواصل المباشر مع الجاليات العربية المنتشرة في أوروبا. وكان من المقرر أن يتابع نشاطه الفني المكثف فور عودته إلى القاهرة، إلا أن الحادث الأخير سيضطره، على الأرجح، إلى الحصول على فترة راحة قصيرة بناءً على توجيهات الفريق الطبي.

ورغم القلق الذي أثاره الحادث، إلا أن المؤشرات حتى الآن تبدو إيجابية، خصوصاً مع تطمينات العائلة وتصريحات الأطباء الأولية. وينتظر الجمهور صدور بيان طبي رسمي خلال الساعات المقبلة لتوضيح الحالة بشكل كامل والطريقة التي سيتم التعامل معها، سواء من خلال الراحة فقط أو بوجود علاج طبيعي لاحق إذا استدعى الأمر.
في النهاية، يبقى الأمل لدى محبي الفنان أن يتخطى هذه الوعكة سريعاً، وأن يعود إلى نشاطه الغنائي وحفلاته القريبة. فالطاقة الفنية التي يمتلكها أحمد سعد والنجاحات التي حققها في الأشهر الماضية جعلته واحداً من أبرز الأسماء في الساحة الغنائية العربية، مما يفسر الاهتمام الكبير بحالته الصحية والتفاعل الواسع مع خبر الحادث.
ويتوقع أن تصدر العائلة تحديثاً جديداً حول وضعه الصحي خلال الساعات المقبلة، فيما يواصل الجمهور إرسال رسائل الدعم والدعاء بتمام الشفاء والعودة السريعة إلى الساحة الفنية.
