مصر – السابعة الإخبارية
تشهد قضية موظف دار الأوبرا الذي أقدم على إنهاء حياته بطريقة مأساوية في نهر النيل بمنطقة إمبابة بمصر تطورات سريعة، حيث أصدرت محكمةشمال الجيزة قرارًا بإخلاء سبيل المتهم باصطناع رسالة “الظلم” المنسوبة للموظف الراحل بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه.
تفاصيل الحادث الأليم
في وقت سابق، تلقت النيابة العامة في الجيزة بلاغًا عن وجود جثة طافية في نهر النيل.
وقد توصلت التحريات إلى أن الجثة تعود لموظف يعمل بدار الأوبرا المصرية.
وعند مناظرة الجثمان، لم تُظهر الفحوصات أي إصابات ظاهرية على جسده، مما أثار تساؤلات حول أسباب الوفاة.
استمعت النيابة أيضًا إلى شقيق الموظف المتوفي، الذي أكد عدم وجود شبهة جنائية في وفاة شقيقه.
وأشار إلى منشور على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يحتوي على ورقة تتضمن كلمات عن تعرض زميله للظلم، مُدعيًا أن هذه الورقة كانتمكتوبة بخط يد شقيقه، وهو ما نفاه الشقيق لاحقًا.
التحقيقات تكشف الحقائق
بناءً على طلب النيابة، أجرت المباحث تحريات تكميلية، وأسفرت النتائج عن أن موظفًا سابقًا في دار الأوبرا هو من أصطنع الرسالة المتداولة على“فيسبوك“.
وقد أقدم هذا الموظف على كتابة الرسالة بعد شعوره بظلم وقع على زميله المتوفي، مما أثر عليه نفسيًا.
بعد استصدار إذن من النيابة، تم القبض على المتهم، وبمواجهته أقر بصحة التحريات وقدم النسخة الأصلية من الرسالة.
تم عرض هذه الرسالة على قسم التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي لتحديد ما إذا كانت قد كُتبت بخط يده.
قرار المحكمة وملابسات القضية
قررت النيابة حبس زميل موظف دار الأوبرا لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استعجال تقرير قسم التزييف والتزوير.
وفي جلسة تجديد الحبس،قررت المحكمة إخلاء سبيل المتهم بكفالة مالية، مما أثار تساؤلات حول صحة الأدلة المقدمة.
لقد أثار اسم موظف دار الأوبرا ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر التريند بعد الحادثة المأساوية، التي تعكس معاناة نفسيةعميقة نتيجة فصله عن العمل.
التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة الملابسات والأسباب وراء هذا الحادث الأليم، في حين تظل آثار القصة تتردد في أذهان الكثيرين.