الإمارات – السابعة الإخبارية
أشعلت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد أن قدّمت نصيحة مفاجئة للزوجات عبر تغريدة نشرتها على منصة إكس (تويتر سابقًا)، تحدثت فيها عن أهمية الكلمة الطيبة ودورها في الحفاظ على الاستقرار العاطفي والانسجام الأسري.
القصة بدأت عندما علّقت أحلام على فيديو متداول يتناول الخلافات الزوجية وأساليب التعامل بين الزوجين، لتكتب بأسلوبها العفوي والمحبب إلى جمهورها:
“الله يصلحك أختي، ردي عليه قولي له المكان زين بك وبوجودك… الزوج يبي كلمة حلوة بس تدخلك الجنة، خليه يشوف جنتك لا يشوف نارك.”
كلمات أحلام البسيطة حملت في طياتها رسالة عميقة عن أهمية اللين والتفاهم في العلاقات الزوجية، حيث شددت على أن الحنان والاحترام المتبادل هما الأساس في استمرار أي علاقة، وأن «الكلمة الطيبة» يمكن أن تغيّر مجرى الموقف وتحافظ على دفء العلاقة بين الشريكين.
وقد لاقت تغريدتها تفاعلًا واسعًا من جمهورها ومتابعيها، حيث تجاوزت آلاف الإعجابات والتعليقات خلال ساعات قليلة. واعتبر الكثير من المستخدمين أن نصيحتها تعكس نضجًا وتجربة حقيقية في الحياة الزوجية، خصوصًا أن أحلام لطالما تحدثت عن أهمية بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم، لا على العناد والمنافسة.
إحدى المغردات كتبت معلّقة: “أحلام قالت كلمة من ذهب.. فعلاً الكلمة الحلوة تغيّر كل شيء.”، بينما رأى آخرون أن رسالتها موجهة للطرفين، فكما تحتاج الزوجة إلى الدعم والاحتواء، يحتاج الزوج أيضًا إلى التقدير والاحترام.

أحلام ومبارك الهاجري.. قصة حب متينة منذ أكثر من عقدين
وتُعرف الفنانة أحلام بعلاقتها القوية بزوجها بطل الرالي القطري مبارك الهاجري، الذي تزوجته عام 2003 بعد قصة حب جمعت بينهما في لبنان. وعلى مدار أكثر من عشرين عامًا من الزواج، ظلّ الثنائي نموذجًا للانسجام في الوسط الفني الخليجي، رغم ما يواجهه المشاهير عادة من ضغوط إعلامية وشائعات.
أحلام لا تتردد في التعبير عن حبها وامتنانها لزوجها في المناسبات المختلفة، وغالبًا ما تشارك جمهورها لحظات عائلية خاصة تجمعها به عبر حساباتها في “سناب شات” و”إكس”، تظهر فيها أجواء المودة والدعم بينهما. ففي مقاطع كثيرة، ظهرت وهي تمزح معه أو تتحدث عنه بفخر، مؤكدة أن نجاحها الفني لم يكن ليتحقق لولا دعمه وتشجيعه الدائم لها.
وفي أكثر من لقاء إعلامي، أشارت أحلام إلى أن سر نجاح زواجها هو التفاهم والاحترام المتبادل، وأنها تحرص دائمًا على الفصل بين حياتها الفنية وعائلتها، قائلة: “زوجي هو بيتي وأماني، ومن بعده جمهوري.”
تفاعل الجمهور بين التأييد والنقد
لم تمر تغريدة أحلام مرور الكرام، إذ انقسمت ردود الأفعال حولها بين من أشاد بنضجها وإنسانيتها، وبين من رأى أن نصيحتها تميل إلى تحميل المرأة وحدها مسؤولية الحفاظ على العلاقة.
إحدى الناشطات كتبت: “الكلمة الطيبة لازم تكون من الطرفين مش من الزوجة بس.. الزواج مشاركة.”
في المقابل، علّق أحد المتابعين قائلاً: “أحلام تتكلم عن تجربة، كلامها فيه حكمة كبيرة، والله الكلمة الحلوة تفتح القلوب.”
ورغم اختلاف وجهات النظر، إلا أن أغلب الردود اتفقت على أن حديثها لمس قلوب الكثيرين، لأنه جاء بعفوية وصِدقٍ واضحينبعيدًا عن التكلّف أو المزايدة.

حضور دائم في المشهد الإعلامي
تُعد أحلام من أكثر الفنانات تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، حيث تحرص على التواصل المباشر مع جمهورها ومشاركة آرائها في مختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية، إلى جانب نشاطها الفني المكثف.
ولا تقتصر مشاركاتها على الفن فحسب، بل تمتد لتشمل نصائح حياتية وإنسانية، مما يجعلها أقرب إلى جمهورها، خصوصًا النساء اللاتي يجدن فيها نموذجًا للمرأة القوية المتصالحة مع نفسها.
وخلال السنوات الماضية، تحوّلت تغريداتها ومنشوراتها إلى محط اهتمام واسع في العالم العربي، إذ تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة تتجاوز عشرات الملايين عبر مختلف المنصات، الأمر الذي يمنح كلماتها تأثيرًا مضاعفًا في تشكيل النقاشات العامة، سواء كانت تتحدث عن الفن أو عن قضايا الأسرة والمجتمع.
بين الفن والإنسانية
رغم شهرتها الكبيرة ونجاحها الممتد لأكثر من ثلاثة عقود في الغناء، فإن أحلام ما تزال تحافظ على صورة المرأة العربية الأصيلةالتي توازن بين النجاح المهني والالتزام الأسري.
تؤمن أحلام أن الشهرة لا تُلغي القيم، بل يجب أن تكون وسيلة لتعزيزها، وهو ما يظهر في تفاعلها الدائم مع القضايا الاجتماعية والإنسانية، ومشاركتها في فعاليات خيرية داخل وخارج الإمارات.
ويبدو أن تغريدتها الأخيرة لم تكن مجرد تعليق عابر، بل رسالة إنسانية شاملة حول أهمية التواصل العاطفي والاحترام في بناء الأسر. فالكلمة الحلوة، كما تقول أحلام، ليست مجرد مجاملة، بل «مفتاح لحياة سعيدة».
في ختام الجدل، يبقى مؤكدًا أن الفنانة أحلام أثبتت مرة أخرى قدرتها على تحريك الرأي العام بكلمة واحدة، تمامًا كما تفعل بأغنية أو أداء على المسرح.
وبين من اعتبر تغريدتها درسا في الذكاء العاطفي، ومن رأى فيها تذكيرًا بقيم الأصالة والمحبة، يظل تأثيرها الإيجابي واضحًا، لتؤكد أن الفن الحقيقي لا ينفصل عن الإنسانية، وأن الكلمة الطيبة – كما قالت – قد تكون طريقًا إلى الجنة قبل أن تكون مجرد تعبير عن المودة.

