إيطاليا – السابعة الإخبارية
كشف طبيب البابا فرنسيس، الدكتور سيرجيو ألفيري، عن اللحظات الأخيرة في حياة الحبر الأعظم خلال مقابلات مع صحف إيطالية. وقد تولى ألفيري تنسيق علاج البابا لمدة 5 أسابيع في مستشفى جيميلي بعد إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.
وأوضح ألفيري أن البابا توفي دون معاناة في مقر إقامته بالفاتيكان. عاد البابا إلى الفاتيكان في 23 مارس لاستكمال فترة نقاهة، لكن في صباح يوم وفاته، تلقى الطبيب مكالمة من مساعد البابا الصحي، ماسيميليانو سترابيتِّي، تفيد بأن البابا تعرض لأزمة صحية حادة. وعندما وصل بعد 20 دقيقة، وجد البابا في حالة غيبوبة.
وذكر ألفيري لصحيفة “كوريري ديلا سيرا” أنه دخل الغرفة ووجد البابا مفتوح العينين، لكنه لم يستجب لأي محفز، وكان يتنفس بواسطة الأكسجين. وأكد أنه لم يكن هناك خيار لنقله إلى المستشفى بسبب خطورة وضعه الصحي، وتوفي البابا بعد ساعتين من الأزمة نتيجة سكتة دماغية.
وأشار ألفيري إلى أن الكاردينال بيترو بارولين وصل بعد الوفاة وقرأ صلاة المسبحة على الجثمان بحضور أفراد البيت البابوي. وعبّر ألفيري عن مشاعره قائلاً: “ألقيت عليه نظرة وداع أخيرة، ولمست جبينه”.
تحدث ألفيري أيضًا عن الأزمات الصحية التي تعرض لها البابا، بما في ذلك نوبة خطيرة في 28 فبراير، حيث واجه البابا تشنجًا تنفسيًا حادًا. كان الفريق الطبي أمام خيارين: إيقاف العلاج أو الاستمرار رغم المخاطر.
وقرروا الاستمرار في العلاج، رغم المخاطر المحتملة على الكلى ونخاع العظم، مشيرًا إلى أن البابا فرنسيس أصر على العودة للعمل كجزء من علاجه، رغم النصائح الطبية بالراحة.