أمريكا، السابعة الإخبارية، في خطوة قد تغير المشهد الرقمي في الولايات المتحدة، تعمل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على وضع خطة لإنقاذ تطبيق تيك توك من خلال تعاون مع شركة البرمجيات الأمريكية أوراكل ودعم مجموعة من المستثمرين الخارجيين.
تهدف هذه الخطة إلى إيجاد آلية فعالة للسيطرة على عمليات التطبيق في أمريكا، ما يشير إلى تحول كبير في كيفية تعامل الحكومة الأمريكية مع التطبيق الأكثر شهرة في العالم.
تفاصيل الصفقة المحتملة
وبحسب تقارير صحفية على المناقشات، تسعى إدارة ترامب إلى التفاوض على صفقة تسمح لشركة بايت دانس، المالكة لتطبيق تيك توك ومقرها الصين، بالحفاظ على حصة في الشركة الأمريكية، على أن تكون أوراكل مسؤولة عن إدارة عمليات جمع البيانات وتحديثات البرمجيات، مما يعزز من الأمن السيبراني للتطبيق.
وتهدف هذه الخطوة إلى تهدئة المخاوف المتعلقة بتأثير الحكومة الصينية على البيانات الشخصية للمستخدمين الأمريكيين.
تاريخ التعاون بين تيك توك وأوراكل
هذه ليست المرة الأولى التي يتعاون فيها تيك توك مع أوراكل، ففي عام 2022، أبرم التطبيق صفقة مع أوراكل لتخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين على خوادمها، في خطوة جاءت استجابة لتحذيرات الحكومة الأمريكية بشأن احتمال تدخل الصين في هذه البيانات.
ومنذ ذلك الوقت، سعت الحكومة الأمريكية إلى فرض قيود على التطبيق، متعللة بمخاوف الأمن القومي.
الشروط غير واضحة ومفاوضات مستمرة
على الرغم من التكهنات حول الصفقة، فإن الشروط التفصيلية لا تزال غير واضحة، حيث أكدت التقارير صحفية أن التفاصيل المتعلقة بالجدول الزمني والعمليات الخاصة بالتطبيق داخل الولايات المتحدة وخارجها لم يتم تحديدها بعد.
كما أن هناك اهتمامًا من بعض المستثمرين الأمريكيين في بايت دانس، مثل مجموعة Susquehanna International وGeneral Atlantic، لكن بعض المنافسين الرئيسيين للاستحواذ على تيك توك، مثل المجموعة التي يقودها الملياردير فرانك ماكورت، لا يشتركون في هذه المفاوضات.
ترامب: الحكومة الأمريكية بحاجة إلى حصة ملكية
من جانب آخر، عبر الرئيس السابق ترامب عن رغبته في أن تمتلك الحكومة الأمريكية حصة ملكية بنسبة 50% في المشروع المشترك مع تيك توك، مؤكدًا أن هذا الإجراء ضروري لضمان حماية الأمن القومي الأمريكي.
ويعكس هذا الموقف قلق ترامب من أن السيطرة الصينية على بيانات المستخدمين الأمريكيين قد تهدد المصالح الأمنية للولايات المتحدة.
التحديات أمام الحكومة الأمريكية
بالرغم من الجهود التي تبذلها إدارة ترامب، فإن هناك تحديات كبيرة تواجهها، خاصة من قبل الكونغرس الأمريكي.
بعض الأفراد في الولايات المتحدة يرون أن حظر تيك توك قد يشكل تهديدًا لحرية التعبير، وبالتالي فإن أي خطوات تصعيدية ضد التطبيق قد تكون مثار جدل قانوني واجتماعي.
التطمينات من تيك توك
وفي ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، تواصل تيك توك إصدار بيانات تفيد بأن المخاوف المتعلقة بتدخل الحكومة الصينية قد تم التخفيف منها بعد أن تم تخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين على الخوادم السحابية التي تديرها أوراكل.
هذا التحرك كان جزءًا من استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشفافية وزيادة الثقة في التطبيق.
ووفقًا للتقارير، فإن المفاوضات حول الصفقات المستقبلية ما زالت مستمرة، مع احتمال انعقاد جلسات إضافية قريبًا لمناقشة تفاصيل الاتفاق المحتمل.