أمريكا – السابعة الإخبارية
أظهر التقرير البيئي الأخير لشركة آبل تقدمًا مستدامًا نحو تحقيق أهدافها المناخية، حيث انخفض تلوثها المسبب لارتفاع درجة حرارة الكوكب بمقدار 800 ألف طن متري في العام الماضي مقارنةً بعام 2023.
على مدار العقد الماضي، أكدت آبل أن انبعاثاتها العالمية من غازات الاحتباس الحراري قد انخفضت بأكثر من 60%. هذا الإنجاز يعد مهمًا بشكل خاص في ظل ارتفاع انبعاثات شركات التكنولوجيا الأخرى نتيجة للسباق نحو تطوير الذكاء الاصطناعي.
تستند خطط آبل المناخية إلى عدة ركائز رئيسية، منها توفير الطاقة المتجددة، تصميم منتجات أكثر استدامة، وحث مورديها على اتباع نهج مماثل. وفقًا للشركة، تمكن الموردون من تجنب انبعاثات تقارب 24 مليون طن متري من غازات الاحتباس الحراري العام الماضي من خلال شراء الطاقة المتجددة وتحقيق مكاسب في كفاءة الطاقة.
بالإضافة إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري، تواجه آبل تحديات تتعلق بانبعاثات غازات الدفيئة المفلورة الناتجة عن تصنيع أشباه الموصلات والشاشات المسطحة. وقد أكدت الشركة التزام جميع موردي شاشاتها المباشرين بخفض ما لا يقل عن 90% من هذه الانبعاثات، كما التزم 26 موردًا مباشرًا لأشباه الموصلات بذلك.
كما زادت آبل من استخدام المواد المُعاد تدويرها، حيث بلغت نسبة المواد المعاد تدويرها في منتجاتها حوالي ربع إجمالي المواد المشحونة. في عام 2024، جاء أكثر من 80% من العناصر الأرضية النادرة المستخدمة في منتجاتها من مصادر معاد تدويرها، مقارنةً بـ 75% في العام السابق.
أشارت آبل أيضًا إلى أن حوالي 71% من الألومنيوم، و53% من الليثيوم، و40% من الذهب، و76% من الكوبالت في منتجاتها جاء من مصادر معاد تدويرها. وحتى 16 مايو، تقدم الشركة خصمًا بنسبة 10% على الملحقات للعملاء الذين يقومون بإعادة تدوير منتجات مؤهلة.
تتوقع آبل أن تنتج 15.3 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2024، وهو ما يعادل تقريبًا التلوث الناتج عن 40 محطة طاقة تعمل بالغاز على مدار عام. تعتبر الشركة عام 2015 مرجعًا لقياس تقدمها، حيث سجلت انبعاثات قدرها 38.4 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون.
بحلول عام 2030، تهدف آبل إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 75% مقارنةً بعام 2015، وتسعى للقضاء على 90% من هذا التلوث بحلول عام 2050. يتماشى هذا الهدف مع ما وجده الباحثون من ضرورة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس لوقف تغير المناخ.