متابعات- السابعة الإخبارية
شوه مجهولون لافتة باللغة العربية، وضعتها السلطات الألمانية، ضمن لافتات أخرى بعدد من اللغات، في أحد شوارع مدينة دوسلدورف، وصفه البعض بأنه أحد أنواع هجمات الكراهية.
ووفقًا لما رواه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فوجئ سكان شارع “إيلر”، بتشويه لافتة كتبت باللغة العربية، ضمن سياسة المدينة للانفتاح على جميع الثقافات، بوضع لافتات بلغات مختلفة، لكن تم تشويه اللافتة العربية فقط.
وقام المعتدون بوضع ملصق فوق اللافتة العربية، لصورة فارسًا صليبيًا من العصور الوسطى على ظهر حصان، يحمل رمحًا يطارد به 3 أشخاص يفرون أمامه، فيما غطوا اللافتة التي تحتها بعبارة “شارع كارل مارتل” (Karl-Martell-Strasse).
ووضعوا ملصقا آخر عليه عبارة: “العودة بدلا من الخضوع”، أي عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، بدلا من خضوع الألمان لهم.
واحتفى حزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، في دوسلدورف، بتلك الواقعة، قائلًا: “في السابق الرماح.. اليوم طائرة الترحيل”.
من جانبهما طالب السياسيان الألمانيان من أصل مغربي، سامي شرشيرة من حزب الخضر، وحكيم الغزالي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المجتمع وعمدة المدينة وكذلك الشرطة، بإدانة الفعل ومحاسبة مرتكبيه، واتهما مجموعة تسمي “ثورة ريانلاند” بتنفيذ العمل.
ويبدو أن الأشخاص الذين قاموا بتشويه اللافتة، حذوا حذو متطرفين يمينيين ارتبكوا جرائم قتل جماعي، مثل النرويجي أندرس بريفيك، الذي أشار أيضا إلى شخصية كارل مارتيل (المولود بين 688 و691 ، وتوفي أكتوبر 741).
Vor einigen Stunden wurde das Straßenschild in arabischer Schrift auf der Ellerstraße (Düsseldorf) von der rechte Gruppe “Revolte Rheinland” beschädigt und durch ein #rassistisches Schild ersetzt. Hier geht es zur Pressemitteilung >> https://t.co/j7oHQGTUhv pic.twitter.com/y26kk35W4P
— Samy Charchira (@samy_charchira) March 26, 2023
وكارل ماتيل هو قائد يروج له في روايات غربية على أنه هو الذي انتصر في معركة كبرى على العرب والبربر بالقرب من بواتييه، وهي المعركة التي يقال أنها وقعت عام 732 م، لكن أبحاثا حديثة كشفت أن هذه الأسطورة التي نشأت في القرن التاسع عشر، هي أسطورة مزيفة وفق موقع “دوسلدورف أكتويل”.
وتتراوح أعداد المسلمين في ألمانيا بين 3.8 إلى 4.5 مليون نسمة، يشكل الأتراك أغلبيتهم، حيث تقدر نسبتهم بأكثر من النصف أو نحو 2.5 مليون نسمة.