امريكا – السابعة الاخبارية
تيانا تايلور، أعلنت الفنانة والمغنية الأميركية تيانا تايلور، المعروفة بأغنيتها الشهيرة Gonna Love Me، عن خضوعها لعملية جراحية طارئة لإزالة نمو حميد من أحد أوتارها الصوتية، وذلك بعد فترة طويلة من المعاناة الصامتة مع مشكلات صوتية أثرت على أدائها الفني وصحتها العامة.
تيانا، البالغة من العمر 34 عامًا، اختارت أن تشارك جمهورها تفاصيل حالتها الصحية عبر رسالة مؤثرة نشرتها من خلال خاصية “الستوري” في حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، حيث شرحت ما مرت به خلال الأسابيع الأخيرة، وكيف اكتشفت حالتها، والخطوات القادمة في مشوارها الفني والصحي.
تيانا تايلور: “كنت أعاني بصمت”
في رسالتها، بدأت تايلور بكلمات صادقة وشفافة، كتبت فيها:
“لقد كنت أتعامل بهدوء مع بعض التحديات الصوتية لفترة من الوقت الآن”، في إشارة إلى أنها لم ترغب سابقًا في إعلان معاناتها الصحية على الملأ، لكنها شعرت اليوم بأن الوقت قد حان لتكون أكثر انفتاحًا مع جمهورها.
وأوضحت تيانا أن الأطباء اكتشفوا نموًا غير سرطاني على أحد أوتارها الصوتية، وهو ما تسبب لها بانزعاج كبير وتأثير ملحوظ على صوتها، وهو أهم أداة في مسيرتها الفنية كمغنية ومؤدية.
وأضافت: “هذه اللحظة مؤلمة ولكنها ضرورية”، ما يعكس إدراكها لحتمية التدخل الطبي رغم ما يسببه من توقف مؤقت في حياتها المهنية.
“وقت للراحة.. وللشفاء”
رغم صعوبة الموقف، أبدت تايلور تفاؤلًا حذرًا، مؤكدة أن حالتها الصحية “قابلة للعلاج”، لكنها تتطلب منها أن تتوقف لبعض الوقت وتمنح نفسها المساحة الكافية للراحة والتعافي.
وكتبت:
“لحسن الحظ، اكتشفنا الأمر وأصبح قابلاً للعلاج، ولكن هذا يعني أنني بحاجة إلى التوقف وإعطاء نفسي الوقت الكافي للشفاء التام.”
بسبب العملية، اضطرت تايلور إلى إلغاء ظهورها المنتظر في بودكاست IMO الذي تشرف عليه ميشيل أوباما ويشاركه في تقديمه الفنان كريغ روبنسون. وكان من المتوقع أن تناقش فيه تجربتها الفنية والأمومة وبعض المحطات المفصلية في حياتها، لكن حالتها الصحية لم تسمح بالمشاركة.
“Escape Room”.. الألبوم الذي يمثلها أكثر من أي وقت مضى
ورغم الأزمة الصحية، لم تُلغِ تيانا إصدار ألبومها الرابع Escape Room، والمقرر طرحه في 22 أغسطس/آب 2025. بل على العكس، قالت إن هذا العمل يمثلها بشكل شخصي أكثر من أي عمل سابق، وعلّقت:
“بينما كنت أستعد لمشاركة هذا العمل معكم أخيرًا، منحتني الحياة ’غرفة هروب‘ غير متوقعة – غرفة لم أطلبها، لكن عليّ الآن إيجاد طريقي للخروج منها بالصبر والراحة والإيمان.”
ويُعد هذا الألبوم عودة فنية قوية لتيانا بعد توقف نسبي عن إطلاق مشاريع موسيقية منذ فترة، ووفقًا لما كتبته، فإن العمل يحمل طابعًا introspective عميقًا يعكس حالتها النفسية والجسدية خلال المرحلة الماضية.
وعد بالعودة أقوى
تيانا لم تترك الفرصة تمرّ دون أن تطمئن جمهورها، فقد وعدت بأن تعود إليهم “بأفضل نسخة من نفسها”، وكتبت:
“أعدكم بالعودة بمزيد من الحماس، ومزيد من الهدف، وأفضل نسخة من نفسي. لا أستطيع الانتظار حتى أكون على الجانب الآخر من هذا – أقوى وأكثر نعومة، وأغني مرة أخرى.”
هذا الوعد لم يأتِ من فراغ، فتيانا تُعرف في الأوساط الفنية الأميركية بروحها القتالية وقدرتها على النهوض من الصعاب، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي.
تاريخ طويل مع التحديات الصحية
ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها تيانا مشاكل صحية تؤثر في حياتها. ففي عام 2021، كشفت خلال برنامجها الواقعي We Got Love Teyana & Iman، الذي شاركت في تقديمه مع زوجها السابق لاعب كرة السلة إيمان شومبيرت، عن خضوعها لعملية لإزالة أنسجة حميدة وكثيفة من الثدي.
وقد أعربت حينها عن خوفها من تطورات الحالة، خاصةً أن مرض السرطان يسري في عائلتها، وقالت:
“أريد فقط أن تكون هذه آخر مرة أمرّ بها. السرطان يسري في عائلتي، لذا فهو أمر مخيف لي ولإيمان.”
الندوب كجزء من الرحلة
رغم التحديات الصحية والجسدية، تؤمن تيانا بأن كل تجربة تضيف لها بعدًا إنسانيًا وفنيًا. فقد كتبت:
“لا أندم على شيء. أتقبل كل ندبة في جسدي، وكل ما يصاحب الأمومة، لكن التغيرات الجسدية والعقلية والعاطفية صادمة… كأمهات، نحن نساء خارقات حقًا.”
هذا التصريح يعكس فلسفة تايلور في الحياة، التي تعتبر الألم جزءًا لا يتجزأ من النضج والنمو، سواء في الفن أو الأمومة أو الصحة.
جمهور داعم وأمل جديد
منذ إعلانها، تلقت تيانا تايلور موجة كبيرة من الدعم من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، الذين تمنوا لها الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى المسرح والاستوديو. ويتصدر وسم #GetWellSoonTeyana الترند على منصة X (تويتر سابقًا)، حيث يشارك المتابعون لحظات مؤثرة من حفلاتها وتصريحاتها القوية.
في وقتٍ تتجه فيه أنظار المعجبين إلى موعد صدور ألبومها القادم، تبقى تايلور رمزًا للفنانة التي لا تنكسر رغم العثرات، بل تعود في كل مرة أقوى، أنضج، وأكثر إنسانية.