بعد موجة من الاهتمام والترقب، أعلن جراح القلب العالمي، البروفيسور مجدي يعقوب، عن تطوير صمامات قلب طبيعية تعد بمثابة هدية كبيرة للبشرية.
هذه الصمامات، التي طورها فريقه البحثي، لا تتطلب إجراء عمليات جراحية تقليدية، مما يجعلها بديلاً ثوريًا في مجال طب القلب.
سهولة التطبيق بدون جراحة
وخلال ظهوره في برنامج “الحكاية” على MBC مصر، أوضح يعقوب تفاصيل هذا الاكتشاف الجديد، مشيرًا إلى أن الصمامات الطبيعية تنموبشكل طبيعي وتستمر مدى الحياة.
يمكن إدخالها عبر القسطرة، مما يلغي الحاجة لفتح الصدر بفضل حجمها الصغير.
وأفاد يعقوب أن التجارب على الحيوانات أثبتت نجاحًا كبيرًا، حيث جذبت هذه الصمامات خلايا الجسم لتصبح جزءًا منها، مما يجعلها تعملكصمامات حية مليئة بالخلايا.
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في غضون سنة ونصف، مع انتظار التصاريح اللازمة من الجهات الطبية العالمية.
تعزيز جودة الحياة للأطفال
وأكد يعقوب أن المادة المستخدمة في صناعة هذه الصمامات، وهي مادة “بي سي ال“، تم تصميمها خصيصًا لتسهيل دخول الخلايا إلى القلب.
وأشار إلى أن هذه الصمامات ستعزز من جودة حياة المرضى، خاصة الأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، والذين يحتاجون عادةً إلى عملياتاستبدال متعددة قبل البلوغ، بفضل هذا الابتكار، سيتمكن هؤلاء الأطفال من تجنب العمليات الجراحية المتكررة.
تصنيع دولي للصمامات
ومن جهة أخرى، أوضح يعقوب أن الصمامات ستُصنَّع في عدة دول، منها إنجلترا، ألمانيا، هولندا ومصر، بمجرد الحصول على الموافقات الطبيةاللازمة، ومن المتوقع أن تكون متاحة للبيع في الأسواق بعد ثلاث سنوات.
ويقود البروفيسور يعقوب فريقًا من الباحثين في هذا المشروع، حيث سيتم توفير صمامات مؤقتة لأكثر من 50 مريضًا كجزء من المرحلة التجريبية.
هذه الصمامات مصنوعة من ألياف تعمل كـ“سقالة” تسمح بتكاملها مع خلايا الجسم، مما يضمن أن تكون الصمامات النهائية مصنوعة بالكامل منأنسجة المريض.
إن هذا التطور يعد خطوة رائدة في مجال جراحة القلب، ويعد بإحداث تغيير جذري في حياة المرضى، مما يفتح أفقًا جديدًا في العلاج الطبي.