دبي – السابعة الإخبارية
الذكاء الاصطناعي.. أطلقت جامعة دبي بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف AIJRF، مبادرة عربية هي الأولى باسم : ” باحثو الذكاء الاصطناعي العرب (AAIR)” والتي تأتي ضمن المبادرات الخاصة من المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات، والذي تم الإعلان عنه العام الماضي في جامعة دبي.

الذكاء الاصطناعي
وتعتبر المبادرة أول مبادرة عربية وبرنامج تدريبي مجاني. يهدف إلى تعزيز مهارات الأكاديميين في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية والبحث العلميفي الجامعات العربية، ويستهدف 500 أكاديمي عربي.
وأشار سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي إلى أن المبادرة الحالية، تأتي ضمن التوصيات التي أعلنا عنها في ختام المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي في نسخته الخامسة، وفقا للتقرير الأول للمؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات ( AIU)، من حيث التأكيد على أهمية دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وفي طرق التدريس في الجامعات العربية.
وقال الدكتور البستكي إن المبادرة الحالية ” باحثو الذكاء الاصطناعي العرب (AAIR)” تهدف إلى تعزيز مهارات الباحثين والأكاديميين العرب في دمج تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في مناهج وطرق التدريس والبحث العلمي، والاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية، في كافة المراحل : ” البكالوريوس، والدراسات العليا”.
وأكد الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، ورئيس المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات، على أهمية المبادرة الحالية في الوصول لأكبر عدد من الباحثين وتخصيص برنامج تدريبيلدمج أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية من ناحية، وفي تطوير استخدامات الباحثين للذكاء الاصطناعي في المراحل الدراسية كافة، وفي الإنتاج العلمي من ناحية أخرى.
الذكاء الاصطناعي: برنامج تدريبي متخصص
ومن جانبه أشار الدكتور محمد عبد الظاهر رئيس مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي إلى أهمية المبادرة في تبني برنامج تدريبي متخصص لتعليم المشاركين أساسيات واستخدامات أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في البحوث العلمية النظرية والتطبيقية، إضافة إلى تعلم كيفية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الدراسات والأبحاث العلمية والوصول إلى نتائج بصورة أسرع وبجهد ووقت أقل .
مُضيفًا: ” هذا إلى جانب دمج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي من خلال المناهج وطرق التدريس الأكثر ذكاء، على مستوى الفصول الدراسية، عمل التكليفات والاختبارات وتقييمها آليا، واقتراح المشروعات والأعمال الفصلية على الطلاب بصورة آلية وأكثر تفاعلية، وتعلم القيم والمبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.”
يشار إلى أن البرنامج التدريبي مستمر على مدار السنة 3مرات سنويا، 150 مرشح في كل مرة، والدراسة على مدار 4 أيام مكثفة، في 15 ساعة تطبيقية، ويحصل كل متدرب بعد تقديم مشروع بحثي أو تعليمي نهاية التدريب على شهادة معتمدة من :مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، وجامعة دبي، والجامعات الآخرى المشاركة.
الذكاء الاصطناعي: ثورة تكنولوجية تعيد تشكيل المستقبل
يُعد الذكاء الاصطناعي (AI) من أبرز الابتكارات التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين، حيث أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأداة محورية في تطوير مختلف المجالات. يقوم الذكاء الاصطناعي على تقنيات تمكّن الأجهزة والبرامج من محاكاة القدرات البشرية مثل التفكير، التعلم، واتخاذ القرار، مما يفتح آفاقاً غير محدودة للابتكار والتطور.
في المجال الصحي، يسهم الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض، بفضل تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية خلال وقت قصير. أما في قطاع التعليم، فقد بدأت أنظمة الذكاء الاصطناعي في تخصيص المناهج الدراسية لتناسب قدرات كل طالب، مما يعزز من فعالية العملية التعليمية.
كذلك، تعتمد الشركات اليوم على الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء، من خلال روبوتات الدردشة، وتحليل سلوك المستهلك، وتوقّع الاتجاهات المستقبلية للأسواق. كما يُستخدم في الأمن السيبراني، والتنبؤ بالأزمات، وحتى في الفنون مثل الموسيقى والتصميم.

ورغم هذه الفوائد الكبيرة، يثير الذكاء الاصطناعي مخاوف أخلاقية ومجتمعية، خصوصاً فيما يتعلق بالخصوصية، وتهديد بعض الوظائف التقليدية، وزيادة الاعتماد على الخوارزميات في اتخاذ قرارات حساسة.
في المجمل، الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل هو قوة تغيير هائلة يمكن أن تُسهم في بناء مستقبل أكثر تطوراً وإنسانية، إذا ما تم توظيفه بشكل مسؤول ومدروس.
“في زمن الذكاء الاصطناعي… لم يعد الطالب مجرد متلقٍ للمعرفة، بل أصبح صانعًا لها!
في لقائي مع تلفزيون سما دبي، ناقشت كيف تغيّر التقنية ملامح التعليم وتمنح الطالب دور البطولة.
🎥 شاهدوا مقتطفًا من الحوار الذي يعيد تعريف التعليم.
لمشاهده الحلقة كاملة 👇https://t.co/ei7rZ4dn1c pic.twitter.com/IvfusmclDX— د. عائشة اليماحي (@Draishahuae) June 17, 2025
