ريال مدريد، برز اسم المدافع الشاب راؤول أسينسيو بشكل كبير في موسم 2023-2024، حيث أثبت مكانته في تشكيلة فريق ريال مدريد، وظهر بمستوى قوي وأداء متميز يعكس شخصية رياضية ناضجة.
وقد أعاد أسينسيو إلى الأذهان ملامح القائد السابق سيرخيو راموس، نظرًا لصلابته في الدفاع وحضوره المؤثر داخل الملعب. إلا أن مسيرته لم تخلُ من الجدل، حيث ارتبط اسمه في وقت سابق بقضية أخلاقية أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية والإعلامية.
مزاعم تؤكد تورط أسينسيو في جريمة جنائية
في صيف 2023، ظهرت مزاعم تشير إلى تورط أسينسيو (21 عامًا) في حادثة جنائية تتعلق بتصوير ونشر محتويات جنسية تتضمن قاصرًا.
هذا الاتهام كان بمقدوره أن يدمر مسيرته الرياضية قبل أن تبدأ، حيث تعرض لهجوم عنيف من وسائل الإعلام وشتائم من مشجعين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأدى هذا الهجوم إلى حالة من القلق والضغط الشديد على اللاعب الشاب الذي كان في بداية مسيرته.
ومع تطور القضية، أكد موقع “ريليفو” الإسباني أن أسينسيو أصبح خارج نطاق التحقيقات الرسمية التي كانت تجريها السلطات في مدينة لاس بالماس.
استبعاد محاكمة أسينسيو واعتباره شاهد في القضية
تم التأكيد على أن أسينسيو تحول إلى شاهد في القضية فقط، وبالتالي لن يتم محاكمته، مما يعني أنه لم يعد ضمن دائرة الاتهام.
في هذا السياق، أشار القاضي إلى أن أسينسيو لم يكن متورطًا في الجريمة، وأنه تعاون مع التحقيقات بشكل كامل. ومع ذلك، في حال تم العثور على أدلة جديدة في المستقبل، فإنه من الممكن أن يتم إعادة فتح القضية ومراجعة دور أسينسيو فيها. إلا أن هذه الاحتمالية تبدو ضئيلة، نظرًا لاستمرار التحقيقات لأشهر طويلة دون ظهور معلومات جديدة جوهرية قد تؤثر على مجريات القضية.
من جانب آخر، كانت إحدى الضحايا في القضية قد أدلت بتصريحات في سبتمبر 2023 لصحيفة “أس”، حيث برأت أسينسيو من التورط في الحادثة. وأوضحت أنه لم يكن في موقع الحادثة وقت وقوعها، مشيرة إلى أنه كان في مكان آخر بعيد عن المكان الذي وقع فيه الحادث.
وعلق أسينسيو بدوره على الواقعة، حيث أشار إلى أنه كان في حوض سباحة بعيد عن موقع الحادث، الذي شهد تواجد ثلاثة لاعبين ناشئين مع فتاتين، إحداهن كانت قاصرًا.
انتشرت مقاطع الفيديو لهذه الواقعة على الإنترنت، مما أثار الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
حتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت ستُعقد محاكمة بشأن هذه القضية، نظرًا لاستمرار سرية التحقيقات. ولكن مع تأكيد براءته من السلطات وعدم وجود دليل يثبت تورطه، فإن أسينسيو يمكن أن يشعر ببعض الطمأنينة الآن.
كما أن فريق ريال مدريد أيضًا في موقف مريح من هذه القضية، بعد أن تبين أنه لم يكن متورطًا في أي جريمة جنائية.
هذه القضية كانت بمثابة اختبار حقيقي لأسينسيو، الذي تمكن من تجاوز هذا التحدي الكبير. ومن المؤكد أن الصحافة والجماهير ستظل تتابع تطورات هذه القضية، ولكن من الواضح أن المدافع الشاب قد بدأ يستعيد تركيزه الكامل على مسيرته الرياضية وعلى تقديم أفضل ما لديه مع ريال مدريد.
ورغم هذه التحديات، يبدو أن أسينسيو قد استعاد ثقة جماهير ريال مدريد، حيث أن تركيزه على الملاعب هو الآن أكثر من أي وقت مضى.