القاهرة – السابعة الاخبارية
جنات، عيش الفنانة المغربية جنات لحظات خاصة من حياتها الفنية والشخصية، إذ كشفت مؤخراً عن حبها للفنان العراقي الكبير كاظم الساهر في فترة المراهقة، وعن حلمها بالغناء معه والزواج منه عندما تكبر. هذه التصريحات أطلّت خلال استضافتها في برنامج “معكم” مع الإعلامية منى الشاذلي، حيث فتحت قلبها وتحدثت عن مشاعرها القديمة، وتجربتها الفنية التي جمعتها مع كاظم الساهر، إضافة إلى ندمها على فرص فنية ضاعت منها بسبب الخوف والتردد.
جنات من حب المراهقة الذي تحول إلى حلم فني
بدأت جنات حديثها بالإفصاح عن إعجابها الكبير بكاظم الساهر في شبابها، قائلة إنها أحبته من أول نظرة، لكنه كان بالنسبة لها فتى الأحلام الذي لم تجرؤ على البوح له بحبها في تلك المرحلة. حلمت دائماً أن تغني معه وأن تشاركه حياتها عبر الزواج، وهو ما يبرز قوة مشاعرها وتأثير كاظم الساهر عليها منذ الصغر.
وأكدت جنات أن هذا الحلم تحقق فعلاً عندما حصلت على فرصة الغناء معه في أغنية خاصة بمناسبة عيد الأم، رغم أن الأغنية لم تحظَ بالنجاح الذي كانت تأمله، إلا أن التجربة كانت غاية في الأهمية بالنسبة لها. عبّرت عن سعادتها بأنها كانت تستطيع أن تغني مع فنان كانت تعتبره “صديقاً وأخاً عزيزاً”، وهو شخص “جدع جداً” وذو أخلاق وفن عالي.
التعاون الفني بين جنات وكاظم: حلم تحقق وجائزة للصداقة
التعاون الفني بين جنات وكاظم الساهر لم يكن مجرد فرصة عمل فقط، بل كان نقطة تحول في حياة جنات الفنية، إذ شكّل هذا التعاون بالنسبة لها تحقيقاً لحلم طال انتظاره. رغم أن الأغنية لم تحقق النجاح التجاري المتوقع، إلا أن جنات رأت في هذه التجربة اعترافاً بمكانتها الفنية، خاصة أنها غنت إلى جانب أحد أهم رموز الأغنية العربية.
كما عبّرت جنات عن تقديرها الكبير لكاظم، ليس فقط كفنان، بل كإنسان وصديق يدعمها ويساندها، مؤكدة أن العلاقة بينهما مبنية على الاحترام والمحبة المتبادلة، وأنه دائماً موجود وقت الحاجة، وهو ما يضفي على هذا التعاون بُعداً شخصياً مميزاً.
ندم جنات على فرص التمثيل التي فاتتها: خوف يعيق الطموح
في حديثها الصريح، اعترفت جنات بأنها ندمت على عدم خوض تجربة التمثيل في بدايات مسيرتها الفنية، بسبب التردد والخوف من ارتكاب الخطأ. رغم تلقيها عروضاً مهمة، كانت تتراجع دائماً، خوفاً من الفشل أو عدم النجاح، ما جعلها تفوت فرصاً كانت قد تضعها في مكانة أكبر على الساحة الفنية.
أشارت جنات إلى أنها كانت غير واضحة في قرارها في تلك الفترة، وأنها كانت تقف على حدود التجربة لكنها تنسحب في اللحظات الأخيرة. هذا الندم يجعلها اليوم تعتز أكثر بالتجارب التي خاضتها، وتحاول أن تكون أكثر جرأة واستعداداً للمغامرة.
كما وجهت اعتذاراً لأحد المخرجين الذين لم تذكر اسمهم، قائلة إنها شعرت بأن اسمها كان ينبغي أن يُذكر بجانبه في عمل فني كان من الممكن أن تكون جزءاً منه لو لم يسيطر عليها الخوف في ذلك الوقت.
أغنيتان ندمت على رفض غنائهما: هل كانت مناسبة أم لا؟
كشفت جنات أيضاً عن ندمها لرفضها غناء أغنيتين شهيرتين كانتا من نصيب نجوم كبار آخرين، حيث اعتبرت أن سبب رفضها كان مرتبطاً بصغر سنها وقتها وعدم شعورها بأنها مناسبة لها.
الأغنية الأولى هي “آسفة” التي غنتها الفنانة أصالة، والتي شعرت جنات أن أصالة كانت الأقدر على تقديمها، معتبرة أن الأغنية تناسب صوتها وشخصيتها أكثر من صوتها في ذلك الوقت. الأغنية الثانية هي “مشيت خلاص” لوائل جسار، وهي أغنية تحظى بشعبية كبيرة، وأبدت جنات استعدادها للغناء بها معه على المسرح إذا أتيحت لها الفرصة، مؤكدة أن الأغنية ما تزال حاضرة في قلوب الجمهور.
رحلة التغيير الشخصي: من الصراحة المفرطة إلى التوازن
على الصعيد الشخصي، تحدثت جنات عن تغيرات طرأت على شخصيتها مع مرور الوقت، حيث أصبحت أكثر رقة وترويّاً في التعامل مع الآخرين. كانت في السابق تعبر عن رأيها بصراحة قد تُفاجئ البعض، لكنها اليوم تحاول أن توازن بين الصراحة والاحترام، حتى لا تبدو وقحة أو عنيفة في تعبيرها.
هذا التطور في شخصيتها يعكس نضجاً وحكمة اكتسبتها من الخبرات الحياتية والمهنية، وهو ما يجعلها اليوم أكثر قدرة على التعامل مع تحديات الفن والجمهور والوسط الفني بشكل عام.
جنات وكاظم: نموذج للصداقة والفن في عالم الترفيه العربي
قصة جنات مع كاظم الساهر ليست مجرد إعجاب أو تعاون فني، بل هي مثال حي على كيف يمكن للمشاعر الشخصية أن تتلاقى مع الفن، وأن تتحول إلى صداقات قوية وشراكات مهنية متميزة. علاقتهما تتجاوز مجرد العمل المشترك، لتصل إلى علاقة إنسانية قائمة على الاحترام والدعم.
كما تجسد هذه القصة أن الفنانين رغم مكانتهم الكبيرة، يظلون أشخاصاً يشعرون ويتأثرون، وأن المشاعر الصادقة يمكن أن تؤثر في مسيرة الفنان بشكل إيجابي.
دروس مستفادة من تجربة جنات مع الخوف والندم
تجربة جنات تعطي درساً مهماً لكل من يسعى للتقدم في مجاله، خاصة في عالم الفن حيث التردد والخوف قد يعيقان تحقيق الأحلام. ندمها على فرص ضاعت بسبب الخوف من الفشل يذكرنا بأهمية الجرأة وتجربة الجديد، حتى ولو كانت النتائج غير مضمونة.
كما تؤكد تجربة جنات أن الإنسان يتعلم ويتطور مع الوقت، وأن الاعتراف بالأخطاء والندم هو جزء من رحلة النمو التي تقود إلى نجاحات أكبر في المستقبل.
مستقبل جنات الفني بعد التجارب والدروس
بعد هذه التصريحات والانفتاح الكبير على مشاعرها وتجاربها، يبدو أن جنات تدخل مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، مرحلة تعتمد على الجرأة والوضوح والتوازن. تعاونها مع كاظم الساهر يشكل نقطة انطلاق قوية لاستكمال مسيرة مميزة، وسط جمهور ينتظر المزيد من الأعمال الفنية ذات الجودة العالية والرسائل الصادقة.
كما أن تطورها الشخصي ينعكس إيجابياً على أدائها وحضورها في الوسط الفني، ما يجعل منها فنانة متكاملة تجمع بين الصوت الرائع والشخصية الجذابة.
خاتمة: من حب المراهقة إلى تعاون فني وصداقة دائمة
تجربة جنات مع كاظم الساهر هي قصة ملهمة تعكس كيف تتحول أحلام المراهقة إلى واقع فني وصداقة حقيقية. الحب والاحترام المتبادل بين فنانين كبار يبرزان كأحد أسمى القيم في عالم الفن، مما يجعل هذه القصة نموذجاً إيجابياً لكل عشاق الفن والطموح.
جنات اليوم ليست فقط فنانة تمتلك صوتاً جميلاً، بل هي أيضاً شخصية ناضجة استطاعت أن تتجاوز مخاوفها وتعيد بناء مسيرتها بثقة، مستمدة الإلهام من قصة حب قديمة جمعتها مع أسطورة الفن العربي كاظم الساهر.