السابعة الاخبارية
جودي شاهين، في واحدة من أكثر لحظات برنامج The Voice إثارة هذا الموسم، تمكنت الشابة السورية جودي شاهين من إشعال الأجواء على المسرح، حاملة معها حضوراً لافتاً وقدرات صوتية قوية ذكّرت الجمهور بزمن الطرب الأصيل. بصوتها العذب، قدّمت أغنية أم كلثوم الشهيرة «غلبت أصالح في روحي»، فاستطاعت خلال لحظات أن تحوّل المسرح إلى مساحة من السحر والإبداع دفعت المدربين الثلاثة للالتفاف نحوها ومحاولة ضمّها إلى فرقهم.
جودي شاهين تسبب في حالة انقسام للجنة التحكيم… وصراع على استقطاب صوت استثنائي
لحظة انتهاء جودي من الغناء لم تمر مرور الكرام. فقد سارع كل من ناصيف زيتون، أحمد سعد، ورحمة رياض للضغط على الزر، مؤكدين رغبتهم الشديدة في الحصول على هذه الموهبة الفريدة. وبدا واضحاً أن جودي تمتلك ما يكفي من الشخصية والثقة على المسرح لتجعل كل مدرب يقتنع بأنها مكسب لا يُفوّت.
عرض هذا المنشور على Instagram
ناصيف زيتون، ابن بلدها سوريا، عبّر عن إعجابه الشديد بصوتها، وظن للحظات أن انضمامها لفريقه أمر محسوم، وأن الرابط الفني والوجداني بينهما كفيل بأن يقنعها. غير أنّ المفاجأة جاءت من الفنان المصري أحمد سعد الذي استخدم «السوبر بلوك» ليُقصي ناصيف عن المنافسة ويحرمه من ضمّ جودي إلى فريقه، في لحظة أثارت تفاعلاً كبيراً في الاستوديو وبين الجمهور.
قرار مفاجئ… جودي تختار رحمة رياض
وبعد حوار قصير بينها وبين المدربين الثلاثة، وبينهم ناصيف الذي رغم «السوبر بلوك» قدّم لها نصيحة مخلصة، حسمت جودي قرارها باتجاه فريق الفنانة العراقية رحمة رياض. هذا الاختيار أظهر جانباً آخر من شخصية جودي، فهي لا تفكر فقط بصوتها أو فرص فوزها، بل تختار الطريق الذي يشبه طاقتها وقلبها.
رحمة رياض بدورها استقبلت جودي بفرح كبير، مؤكدة أن صوتها يشكّل إضافة نوعية لفريقها، وأنها تراهن على قدرتها في الوصول إلى المراحل النهائية من البرنامج. وقد بدا الانسجام واضحاً بينهما منذ اللحظة الأولى، في علاقة تعد بالكثير من الإبداع.
جودي شاهين… رحلة حلم بدأ منذ الطفولة
بعيداً عن لحظة الاختيار، كشفت جودي خلال الأيام التالية للمشاركة عن مشاعرها العميقة تجاه هذه التجربة. فقد نشرت رسالة مؤثرة عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حملت الكثير من الصدق والامتنان، وروت فيها حكاية حلم حملته منذ الطفولة.
كتبت: «من صغري كانت أحلامي ترافقني… وكل يوم كنت أرى بعيني اليوم الذي سأقف فيه على أهم مسارح العالم… ولم أستسلم أبداً، وكنت أعلم أن القادم سيكون جميلاً وعظيماً بالنسبة إلي».
هذه الكلمات تعكس روحاً مقاتلة وقلباً لا يعرف الاستسلام، وتُظهر أن ما وصلت إليه لم يكن مصادفة، بل نتيجة شغف مستمر وإصرار لا يتوقف.
وتابعت جودي كلماتها المؤثرة: «من طفلة صغيرة بعينيها شغف وقصص وأحلام كبيرة، إلى فتاة اليوم تحقق أحد الأحلام العديدة التي رسمتها في خيالها… أنا سعيدة للغاية لرؤية أهلي والأشخاص الذين يحبونني فخورين بي… وأول من أركض لرؤية فرحة نجاحي في عيونهم هم أهلي وبيئتي الصغيرة».
هذا الخطاب الصادق جعل جمهورها يشعر بقربها، ويقدّر جذورها المتواضعة والدفء الذي تحمله تجاه عائلتها وبيئتها.
ابنة اللاذقية… صوت يحمل وطنه معه
لا تُخفي جودي انتماءها لسوريا وفخرها بجذورها. فهي ابنة اللاذقية، ومن هناك حملت صوتها وحلمها، لتصل اليوم إلى أحد أكبر برامج اكتشاف المواهب في العالم العربي. وقد أكدت في رسالتها:
«أنا ابنة سوريا التي سترفع اسم بلدها دوماً… تجربة The Voice من أجمل وأنجح التجارب في حياتي».

هذه الجملة وحدها كانت كافية لتجعل السوريين على اختلاف مناطقهم يشعرون بالفخر، ويعتبرون جودي سفيرة جديدة للمواهب السورية التي أثبتت دائماً حضورها القوي في الفنون.
مرحلة جديدة… ووعد بمفاجآت قادمة
اختتمت جودي حديثها بوعد واضح لجمهورها:
«انتظروني في الحلقات القادمة، فستكون رائعة، وختامها مسك أنني كنت مع أحلى وأطيب وأحن فنانة في العالم رحمة رياض».
بهذه الكلمات، فتحت الباب أمام توقعات كبيرة حول ما ستقدّمه خلال المراحل المقبلة من المسابقة. فمن خلال طبقات صوتها الواسعة، وقدرتها على أداء الموشحات والطرب الأصيل، يبدو أنها ستمنح البرنامج لحظات مميزة للغاية.
خاتمة… بداية مشوار لا يُنسى
ما بين قوة صوتها، وثقتها على المسرح، وشخصيتها الشفافة، استطاعت جودي شاهين أن تتحول خلال دقائق قليلة إلى حديث الجمهور ولجنة التحكيم. ومع اختيارها لفريق رحمة رياض، يبدو أننا أمام موهبة عربية تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل فني واعد.
![]()
جودي ليست مجرد متسابقة في برنامج مواهب، بل قصة فتاة حملت حلمها طويلاً، وتمكنت اليوم من وضع أولى خطواتها على طريق الشهرة. ومع الدعم الجماهيري الذي حصدته، يبدو أن ما ينتظرها سيكون أجمل، وأنها ستكتب فصلاً جديداً من النجاح صوتاً وأداءً وشغفاً.
