باريس، محمد الصو – السابعة الاخبارية
جورج كلوني، في خطوة لافتة أثارت اهتمام الإعلام العالمي، حصل النجم العالمي جورج كلوني وزوجته المحامية البريطانية ذات الأصول اللبنانية أمل كلوني على الجنسية الفرنسية رسميًا، في قرار يعكس تحوّلًا واضحًا في نمط حياة العائلة، ورغبتها في الابتعاد عن صخب هوليوود وضغوط الشهرة، من أجل توفير بيئة أكثر هدوءًا واستقرارًا لطفليهما التوأم.
جورج كلوني وعائلته يدخلون سجل المواطنين الفرنسيين
أدرج اسم جورج كلوني ضمن قائمة رسمية أصدرتها جهة حكومية فرنسية، تضمنت أسماء الحاصلين حديثًا على الجنسية. وشمل القرار زوجته أمل، إضافة إلى طفليهما التوأم ألكسندر وإيلا، البالغين من العمر ثماني سنوات، ليصبحوا جميعًا مواطنين فرنسيين بشكل قانوني ورسمي.
George Clooney might have hated growing up on a farm in Kentucky, but he loves raising his kids on their farm in France.
“I was worried about raising our kids in L.A., in the culture of Hollywood,” he explains. “I felt like they were never going to get a fair shake at life.”… pic.twitter.com/3Or7IpxzzH
— Esquire (@esquire) October 6, 2025
وبذلك تصبح عائلة كلوني واحدة من أكثر العائلات تنوعًا من حيث الجنسيات، إذ يحمل جورج الجنسية الأمريكية، بينما تحمل أمل الجنسيتين البريطانية واللبنانية، قبل انضمام الجنسية الفرنسية إلى سجل العائلة.
جورج كلوني يبتعد عن هوليوود من أجل أطفاله
لم يكن قرار التجنيس مجرد إجراء قانوني، بل جاء نتيجة قناعة شخصية عبّر عنها جورج كلوني بوضوح في تصريحات سابقة. النجم الحائز على جوائز عالمية لطالما أبدى قلقه من تربية أطفاله في أجواء هوليوود، حيث الشهرة المفرطة، وضغوط الإعلام، والمقارنات المستمرة بين أبناء المشاهير.
وأكد كلوني أنه كان يشعر دائمًا بأن مدينة لوس أنجلوس لا تمنح الأطفال فرصة عادلة للنمو الطبيعي، بعيدًا عن الأحكام المسبقة وعدسات المصورين، وهو ما دفعه للبحث عن بيئة بديلة أكثر إنسانية وهدوءًا.

لماذا اختار جورج كلوني فرنسا؟
كشف جورج كلوني أن الخصوصية كانت السبب الأساسي لاختيار فرنسا مقرًا دائمًا للعائلة. فالمجتمع الفرنسي، بحسب وصفه، أقل انشغالًا بالشهرة وأسماء النجوم، ما يمنح العائلة مساحة للعيش بشكل طبيعي دون ملاحقة مستمرة.
وتقيم العائلة حاليًا في مزرعة فاخرة في الريف الفرنسي، اشتراها جورج وأمل عام 2021 مقابل نحو 8.3 مليون دولار. هذه المزرعة أصبحت ملاذًا هادئًا بعيدًا عن الضوضاء، ومكانًا مثاليًا لتربية الأطفال.
جورج كلوني يستعيد ذكريات طفولته في الريف
تحدث جورج كلوني عن تجربته الشخصية مع الحياة الريفية، موضحًا أن جزءًا كبيرًا من طفولته كان في مزرعة، ورغم أنه لم يكن يحب الفكرة حينها، إلا أنه اليوم يدرك قيمتها. وأشار إلى أن أطفاله يعيشون تجربة صحية ومتوازنة، بعيدة عن الإدمان على الأجهزة الإلكترونية.
وأضاف أن ألكسندر وإيلا لا يقضيان وقتهم على أجهزة الآيباد، بل يشاركان الكبار في تناول الطعام، ويتعلمان تحمّل المسؤولية، ويعيشان طفولة طبيعية لا تشبه حياة أبناء المشاهير التقليدية.
جورج كلوني يحمي أبناءه من ضغط الشهرة
من أبرز الأسباب التي دفعت كلوني للاستقرار في فرنسا هو رغبته في حماية أطفاله من المقارنات الإعلامية المستمرة، ومن ملاحقة الباباراتزي. وأكد أن أطفاله في فرنسا لا يُنظر إليهم على أنهم “أبناء نجم عالمي”، بل كأطفال عاديين يعيشون حياتهم اليومية.
هذا التوازن النفسي والاجتماعي، بحسب كلوني، لا يمكن توفيره بسهولة في مدن مثل لوس أنجلوس، حيث الشهرة جزء من الحياة اليومية.
قوانين الخصوصية الفرنسية كما يراها جورج كلوني
تُعرف فرنسا بصرامتها في قوانين حماية الخصوصية، وهو عامل جذب أساسي لكثير من المشاهير. فالقانون يمنع تصوير الأشخاص داخل أملاكهم الخاصة، أو نشر معلوماتهم الشخصية، كما يقيّد بشدة نشر صور المشاهير في الأماكن العامة دون موافقتهم.
هذه البيئة القانونية تمنح جورج كلوني وعائلته شعورًا بالأمان، وتتيح لهم التحرك بحرية دون خوف من التعدي على حياتهم الخاصة.
جورج كلوني بين النجومية والحياة العائلية
على الرغم من ابتعاده النسبي عن هوليوود، لا يعني ذلك أن جورج كلوني قرر الاعتزال. بل يواصل العمل الفني بوتيرة مدروسة، تتيح له الموازنة بين مسيرته المهنية وحياته العائلية. ويبدو أن فرنسا أصبحت نقطة ارتكاز جديدة في حياته، تجمع بين الإبداع والهدوء.
قرار جورج كلوني يثير الإعجاب والجدل
لاقى قرار جورج كلوني بالحصول على الجنسية الفرنسية ردود فعل متباينة، بين من اعتبره خطوة ذكية لحماية العائلة، ومن رآه انعكاسًا لتحوّل نظرة النجوم إلى مفهوم النجاح والحياة المستقرة.
![]()
لكن المؤكد أن جورج كلوني وضع عائلته في مقدمة أولوياته، واختار طريقًا مختلفًا عن الصورة النمطية لنجوم هوليوود.
جورج كلوني وفرنسا: بداية فصل جديد
مع حصوله على الجنسية الفرنسية، يفتح جورج كلوني صفحة جديدة في حياته، عنوانها الهدوء، والخصوصية، والتوازن. خطوة تؤكد أن النجومية لا تتعارض مع البحث عن حياة طبيعية، وأن النجاح الحقيقي قد يكون أحيانًا في الابتعاد عن الأضواء، لا الاقتراب منها.
