السعودية – السابعة الاخبارية
جوني ديب، حلّ النجم العالمي جوني ديب ضيفًا بارزًا في النسخة الثالثة من منتدى الأفلام السعودي، ليضيف حضورًا دوليًا لافتًا في حدث يعتبر نقطة تحول كبيرة في تاريخ السينما السعودية. المنتدى، الذي أقيم في العاصمة الرياض تحت شعار “لقاءٌ يغيّر المشهد”، جمع بين صُنّاع السينما المحليين والعالميين، وأتاح منصة للمواهب الشابة والنسائية لإبراز قدراتها على المستوى الاحترافي والدولي.
حضور ديب يعكس بوضوح جاذبية السوق السعودي للإنتاج العالمي، ويؤكد أن المملكة ليست مجرد مستهلك للأعمال السينمائية، بل أصبحت وجهة للإنتاج والإبداع، ما يعكس تطور البنية التحتية السينمائية ودعم الهيئات الرسمية للمواهب المحلية.

جوني ديب في المنتدى السعودي
تحدث رياض أحمد، مدير الإنتاج وإدارة المحتوى في شركة الصدف، عن أهمية المنتدى في تطوير المشهد السينمائي المحلي، قائلاً:
“منتدى الأفلام السعودي حدث نوعي يجمع كبرى شركات الإنتاج المحلية والعالمية لتبادل الخبرات والأفكار، بما ينعكس إيجابًا على صناعة السينما السعودية.”
وأوضح أحمد أن شركة الصدف قدمت أعمالًا بارزة مثل المحامية، المرسى، وعايشين معنا، مشيرًا إلى وجود مشاريع جديدة جاهزة للعرض قريبًا. وأضاف:
“في النسخة الماضية استُضيف النجم العالمي ويل سميث، أما هذا العام فكان الحضور المميز لجوني ديب، وأعتقد أننا سنراه قريبًا أحد نجوم المسلسلات أو الأفلام السعودية، فالسوق السعودي أصبح اليوم جاذبًا للإنتاج العالمي.”
هذا يؤكد أن السعودية تحولت إلى وجهة جذابة للإنتاج السينمائي العالمي، مع دعم متزايد للمواهب المحلية والمشاريع الإبداعية.
عبدالله جميل: من يوتيوب إلى التمثيل
شارك صانع المحتوى عبدالله جميل، الذي يتجاوز عدد متابعيه 9 ملايين، في المنتدى، مؤكدًا أن الحدث فرصة للتعرف على عالم السينما عن قرب، وقال:
“أنا دائمًا أبحث عن تطوير أدواتي في صناعة المحتوى، ومع أكثر من 4.5 مليون مشترك على يوتيوب، أرى أن الوقت قد حان لخوض تجربة التمثيل التي طالما حلمت بها.”
تجربة جميل تمثل نموذجًا حديثًا لتقاطع الإعلام الرقمي مع السينما التقليدية، حيث يضيف صانعو المحتوى الشباب لمسة جديدة وحيوية على الإنتاج السينمائي السعودي.
المنتدى: منصة لتبادل الخبرات الدولية
بدأت فعاليات المنتدى يوم الأربعاء 22 أكتوبر، وتستمر حتى 25 أكتوبر، تحت رعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام السعودية.
ويجمع المنتدى صُنّاع السينما والمستثمرين والخبراء المحليين والدوليين، لإجراء حوارات شاملة حول فرص التعاون والتجارب الرائدة، بهدف رسم ملامح مستقبل السينما السعودية وتعزيز حضورها عالميًا.
محاور المنتدى تشمل:
- الاستثمار والتمويل في صناعة الأفلام.
- الملكية الفكرية والأرشفة الرقمية.
- الذكاء الاصطناعي في السينما.
- دور القطاع غير الربحي في دعم المواهب السعودية.
تأتي هذه المبادرات ضمن رؤية المملكة 2030، الرامية إلى جعل السعودية مركزًا للإبداع والإنتاج الثقافي في المنطقة.
فعاليات تفاعلية: تجربة متكاملة
تضمنت النسخة الثالثة فعاليات متنوعة، لتصبح تجربة متكاملة للزوار:
- مسابقة التصوير السينمائي الجوي لابتكار زوايا تصوير جديدة.
- معرض مسك للفنون لاستعراض الأعمال الفنية والإبداعية.
- منطقة المواهب والتقنية والابتكار لتسليط الضوء على أحدث التقنيات في الإنتاج.
- بودكاست الأفلام لمناقشة آخر التطورات في صناعة السينما.
- منطقة الأطفال ومساحة الأعمال لتعزيز الجانب التعليمي والتفاعلي.
- المسابقة المفتوحة للأفلام القصيرة لتشجيع الشباب على تقديم أعمالهم.
- مسابقة أفضل تصميم جناح لتطوير تجربة العرض السينمائي.
هذه الأنشطة تؤكد أن المنتدى ليس مجرد حدث نظري، بل يقدم تجربة عملية مباشرة للتفاعل مع عالم السينما.
حضور عالمي ومواهب محلية واعدة
شهد المنتدى حضورًا دوليًا بارزًا من خلال جوني ديب، الذي أضاف بُعدًا عالميًا للفعالية، إلى جانب صُنّاع السينما السعوديين الذين أثبتوا حضورهم القوي محليًا ودوليًا.
كما أتاح المنتدى مساحة لإبراز المواهب الشابة والنسائية في مجالات الإخراج والإنتاج والتمثيل، بما يتماشى مع رؤية المملكة في تمكين المرأة وتعزيز حضورها في المشهد السينمائي.
هذا التوازن بين الخبرة العالمية والطاقات المحلية يجعل السعودية منصة جذب للإبداع السينمائي، ويعزز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب.
التقنية والابتكار في السينما
واحدة من أبرز محاور المنتدى هذا العام كانت الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في صناعة الأفلام، حيث تم عرض تطبيقات مبتكرة لتحسين جودة الإنتاج، بدءًا من تصميم الشخصيات، مرورًا بالمؤثرات البصرية، وحتى الأرشفة الرقمية للأعمال.
دمج التكنولوجيا مع الإبداع الفني يفتح آفاقًا جديدة أمام المواهب السعودية لتقديم أعمال مبتكرة على مستوى عالمي.

رؤية 2030: مستقبل السينما السعودية
النسخة الثالثة من المنتدى تؤكد نجاح النسختين السابقتين، وتعمل على تعزيز دور هيئة الأفلام السعودية في دعم المبدعين وتمكين الكفاءات الوطنية.
من خلال جمع المستثمرين المحليين والدوليين، وتقديم ورش عمل وجلسات حوارية، يسعى المنتدى إلى:
- تعزيز صناعة السينما المحلية.
- دعم المشاريع الإنتاجية الجديدة.
- تمكين المواهب الشابة والنسائية.
- جعل المملكة مركزًا للإنتاج السينمائي والثقافي في المنطقة.
خلاصة: جوني ديب والمنتدى يغيّران المشهد
حضور جوني ديب والمواهب المحلية في المنتدى يثبت أن السينما السعودية تجاوزت مرحلة البداية، وأصبحت منصة تفاعلية تعليمية وثقافية، تجمع بين الخبرة الدولية والإبداع المحلي، وتفتح أبوابًا واسعة لمستقبل مشرق لصناعة السينما في المملكة، تحت شعار “لقاءٌ يغيّر المشهد”.
