الإمارات – السابعة الاخبارية
حسين الجسمي، في إطار مشروعه الموسيقي الجديد الذي اختار له عنوان “في وقت قياسي”، يواصل الفنان الإماراتي حسين الجسمي إصدار أغاني ألبومه المنتظر “HJ2025” بوتيرة منتظمة، إذ يُطلق كل أسبوع أغنيتين جديدتين، مستهدفًا بذلك مواكبة موسم الصيف بأعمال متنوّعة النكهة واللون، تمزج بين الاجتماعي، والرومانسي، والطربي، والإنساني.
ويُعد هذا الألبوم تجربة فنية فريدة من نوعها في مشوار الجسمي، سواء من حيث طريقة الطرح أو طبيعة التعاونات الفنية، التي تشمل أسماء متعددة من الشعراء، والملحنين، والموزعين، إضافة إلى وجوه جديدة تشارك في الفيديو كليبات الأغاني.
حسين الجسمي يقدم “يا ناقد الناس”.. رسالة اجتماعية بصوت الحكمة
أحدث إصدارات الألبوم هي الأغنية الثالثة التي حملت عنوان “يا ناقد الناس”، وهي عمل خليجي أصيل كتب كلماته دحيم النومسي، ولحّنه ياسر بو علي، ووزّعه عصام الشرايطي، في حين تولى جاسم محمد مهمة المكساج والماستر.
حكايتنا الثالثة من #HJ2025
بصوت الحكمة وإحساس الصدق
“يا ناقد الناس”
كلمات: دحيم النومسي
ألحان: ياسر بو علي
توزيع: عصام الشرايطي
مكساج وماستر: جاسم محمدعمل يحمل رسالة صادقة، بكلمات تلامس الواقع وإحساس يوصلها للقلوب#يا_ناقد_الناس #حسين_الجسمي #في_وقت_قياسي
تابعوا العمل…
— Aljassmi حسين الجسمي (@7sainaljassmi) July 23, 2025
وفي وصفه للأغنية، قال حسين الجسمي:
“حكايتنا الثالثة من HJ2025، بصوت الحكمة وإحساس الصدق، ‘يا ناقد الناس’، عمل يحمل رسالة صادقة، بكلمات تلامس الواقع، وإحساس يوصلها للقلوب.”
تتناول الأغنية موضوعًا اجتماعيًا حساسًا يتمثل في النقد السلبي للناس والتدخل في شؤونهم، حيث يدعو الجسمي من خلال كلماتها إلى حسن الخلق، والابتعاد عن النميمة، والنظر بعين الرحمة للآخرين بدلًا من جلدهم بالكلام.
كلمات تُلامس الواقع
جاءت كلمات “يا ناقد الناس” باللهجة الخليجية، بروحٍ شعبية مفعمة بالحكمة والتجربة، تقول في أحد مقاطعها:
يا ناقد الناس لا تضحك على مبلي
خل الأوادم وخل أسرارها فيها
…
شفلك طريقة ترى ما ضاقت السُّبلي
ما هو ضروري ظروف الناس تبديها
الكلمات تتكئ على القيم العربية الأصيلة، وتسلّط الضوء على أهمية احترام خصوصية الآخرين، وعدم إصدار الأحكام على الظاهر. وهي رسالة أخلاقية وفنية تعكس شخصية الجسمي المتوازنة، ووعيه الاجتماعي المتقدّم.
“أنا والقمر”.. رومانسية حالمة بصوت الحب
الحكاية الرابعة من الألبوم جاءت بعنوان “أنا والقمر”، وهي نقلة فنية ناعمة تأخذ المستمع من أجواء النصيحة والتأمل إلى عالم الرومانسية والعشق الحالم. الأغنية من كلمات أمير طعيمة، وألحان ورؤية فنية لهشام جمال، وتوزيع مادي، ومكساج وماستر جاسم محمد، أما صياغة الأوركسترا فكانت بإشراف كمال أحمد مصطفى، بمصاحبة أوركسترا براغ الفيلهارمونية بقيادة المايسترو ريتشارد هاين.
وقد شارك في الكليب الخاص بالأغنية كل من الفنان هشام جمال وزوجته ليلى أحمد زاهر، في دور ثنائي رومانسي، أضفى على العمل بُعدًا بصريًا مميزًا ومشاعر دافئة. الجسمي عبر عن امتنانه للمشاركة قائلًا:
“كل الشكر والتقدير للفنان هشام جمال، والفنانة ليلى أحمد زاهر، على حضورهما الجميل الذي أضفى لمسة راقية، وإحساساً مميزاً على الكليب.”
كلمات حالمة تعزف على وتر العاطفة
في كلمات الأغنية، يصف الجسمي مشهدًا شاعريًا يجمع بين الحبيب والقمر والليل والموج:
الليل ونجومه وانا وعينيه.. مع صوت الموج وايدي في ايديه
…
يا قمر خليك هنا متمشيش.. ويا وقت ياريت تفوت بشويش
الكلمات تنبض بعاطفة نقية، تلتقط لحظة حب مكتملة التفاصيل، مدعومة بموسيقى غنية وإنتاج سمعي بصري فخم. ويُعد هذا اللون الغنائي امتدادًا لنجاحات الجسمي في الأغاني العاطفية التي تعلّق بها الجمهور العربي.
تنوّع وتجريب.. سمة ألبوم HJ2025
من خلال أغاني “HJ2025″، يبدو واضحًا أن حسين الجسمي يسعى إلى تقديم ألبوم غني ومتنوّع، لا يقتصر على نوع واحد أو لهجة محددة، بل يُخاطب جمهورًا عربيًا واسعًا، ويتناول موضوعات تلامس الحياة اليومية من زوايا إنسانية، عاطفية، وقيمية.
وقد سبق أن طرح الجسمي في الأسبوع الماضي أغنيتين هما:
- “يا نسيم هب جدواكم”
- “مستنيك”
وشارك فيهما الثنائي محمد فراج وبسنت شوقي، مما يدل على انفتاح الجسمي على التعاون مع وجوه من عالم الدراما، بهدف إثراء التجربة الفنية ومزج الغناء بالتمثيل والحكي.
مشروع فني غير تقليدي
من النادر أن يختار فنان عربي هذا الأسلوب في إطلاق ألبوم كامل على مدار الصيف، بطريقة أشبه بسرد “حكايات أسبوعية”، وهو ما يمنح الجمهور تجربة استماع مستمرة ومتجددة، ويبقي اسم الفنان حاضرًا في ساحة المنافسة على مدار الموسم.
حسين الجسمي، المعروف برصانته الفنية وإنسانيته، ينجح مرة أخرى في ربط الإحساس الراقي بالقضايا الاجتماعية والرومانسية، ويمنح جمهوره باقة موسيقية تُشبهه: هادئة، صادقة، وتفيض دفئًا.