مصر – السابعة الإخبارية
طلقني.. أثار التوقف المفاجئ لتصوير فيلم “طلقني”، الذي يجمع النجم كريم محمود عبدالعزيز والفنانة دينا الشربيني، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار أنباء عن خلافات بين بطلي العمل، الأمر الذي دفع المنتج إلى الخروج بتوضيح رسمي لحسم الجدل.
طلقني.. توقف مفاجئ يثير التساؤلات
بدأت القصة عندما توقف تصوير الفيلم لمدة يومين متتاليين، وهو ما فتح باب التكهنات أمام الجمهور والمواقع الفنية، خاصة أن العمل يحظى بمتابعة كبيرة منذ الإعلان عنه، باعتباره أول تعاون سينمائي يجمع النجمين في بطولة مشتركة.
وتداولت بعض الصفحات الفنية شائعات تزعم أن التوقف جاء نتيجة خلاف شخصي بين كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربيني، وهو ما غذّته التفاعلات على منصات التواصل، في ظل حرص الجمهور على متابعة أي مستجدات تخص العمل.

المنتج يحسم الموقف
في محاولة لوقف سيل الشائعات، خرج المنتج أحمد فرغلي بتصريحات صحفية أوضح فيها أن سبب التوقف لا علاقة له بالخلافات الشخصية، مؤكداً أن الأمر يتعلق فقط بـ “إعادة ضبط بعض التفاصيل الإنتاجية”.
وقال فرغلي:
“التصوير اتوقف بس علشان نضبط شوية تفاصيل إنتاجية، مش أكتر من كده”،
مشددًا على أن المشروع مستمر ولن يتم إلغاؤه بأي حال من الأحوال، وأضاف:
“إحنا مستمرين في العمل، ومفيش حاجة إطلاقًا”.
شائعات على خلفية تفاعلات شخصية
التوقف جاء في توقيت حساس، حيث سبق بيوم واحد أن نشر كريم محمود عبدالعزيز صورة رومانسية جمعته بزوجته آن الرفاعيعبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب معلقًا عليها: “بحبك”.
هذه الخطوة فسّرها البعض على أنها رد غير مباشر على الشائعات التي ترددت مؤخراً حول ارتباطه عاطفياً بدينا الشربيني، خاصة أن الأخيرة ألغت متابعة كريم على “إنستغرام” في اليوم ذاته، ما أثار مزيدًا من التكهنات بين الجمهور.
بين الشائعة والحقيقة
رغم أن المنتج حاول توضيح الصورة وطمأنة الجمهور بأن العمل مستمر، فإن الأجواء المحيطة بالفيلم لا تزال محاطة بقدر من الغموض، خاصة مع تزامن الأحداث الشخصية مع التطورات الإنتاجية.
ويرى مراقبون أن الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه بالحياة الشخصية لنجوم الفن، قد يخلق أحياناً انطباعات أو يثير قصصاً لا علاقة لها بالواقع المهني، مؤكدين أن مثل هذه الشائعات يمكن أن تؤثر على صورة العمل قبل طرحه للجمهور.
عن الفيلم وأهميته
فيلم “طلقني” ينتمي إلى الأعمال الكوميدية ذات الطابع الاجتماعي، ويتناول فكرة الزواج والانفصال بطريقة ساخرة، مع تسليط الضوء على المواقف الطريفة التي قد تحدث بين الأزواج.
ويشارك في بطولة العمل إلى جانب كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربيني عدد من نجوم الكوميديا، فيما يتولى إخراجه مخرج شاب من الجيل الجديد يسعى لتقديم رؤية فنية معاصرة تجمع بين الإيقاع السريع والكوميديا الموقفية.

تجارب سابقة مع الشائعات
ليست هذه المرة الأولى التي يجد فيها عمل سينمائي نفسه في قلب عاصفة شائعات قبل اكتمال تصويره. ففي السنوات الماضية، تعرضت عدة أفلام لتوقفات مؤقتة لأسباب إنتاجية أو تنظيمية، إلا أن ربط هذه التوقفات بحياة النجوم الشخصية أصبح ظاهرة متكررة في الوسط الفني.
ويؤكد خبراء في الإعلام الفني أن هذا الربط غالباً ما يكون غير دقيق، وأن قرارات الإنتاج قد تتأثر بعوامل كثيرة مثل الميزانية، جداول التصوير، أو توافر مواقع محددة للتصوير، وهو ما ينطبق على حالة “طلقني” حسب تصريحات المنتج.
الجمهور بين الانتظار والترقب
رغم الجدل المثار، لا يزال جمهور النجمين متحمساً لمشاهدة الفيلم عند طرحه في دور العرض، خاصة أن العمل يعد من الإنتاجات المنتظرة لموسم السينما المقبل، لما يجمعه من عناصر جماهيرية قوية، أبرزها الكوميديا الخفيفة والبطولة الثنائية.
ويأمل محبو النجمين أن تنتهي عملية التصوير بسلاسة، وأن يتم تجاوز أي عقبات قد تؤخر عرض الفيلم، مؤكدين أن chemistry الثنائي على الشاشة هي ما يشكل عنصر الجذب الأكبر للعمل.
رسالة المنتج للجمهور
اختتم المنتج أحمد فرغلي تصريحاته برسالة للجمهور، دعاهم فيها إلى التحلي بالصبر وعدم الانسياق وراء الأخبار غير المؤكدة، قائلاً:
“إحنا بنشتغل عشان نقدم عمل يليق بالجمهور، وأي توقف بيكون لمصلحة الإنتاج والجودة، مش لأي سبب تاني”.
بهذا، يظل “طلقني” واحداً من أكثر الأفلام إثارة للجدل قبل حتى عرضه، ليس فقط بسبب قصته الكوميدية، بل أيضاً بسبب ما أحاط به من شائعات وحكايات جانبية، ليؤكد مجدداً أن السينما ليست مجرد فن، بل عالم كامل من الحكايات داخل وخارج الكواليس.
