لبنان– السابعة الإخبارية
نجوى كرم.. شهدت الساعات القليلة الماضية ضجة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار الفنية، بعد انتشار تقارير تزعم انفصال الفنانة اللبنانية نجوى كرم عن زوجها رجل الأعمال الإماراتي عمر الدهماني، وذلك بعد زواج لم يكمل عامه الأول.
الشائعات التي اجتاحت الفضاء الرقمي جاءت دون أي تأكيد رسمي، لكنها لاقت رواجًا واسعًا نظرًا لشعبية “شمس الأغنية العربية” ومكانتها في الساحة الفنية. ومع ذلك، لم تترك نجوى الأمر مفتوحًا أمام التأويل، وسارعت إلى الرد الحاسم عبر تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقًا).

نجوى كرم: رد سريع وحاسم
في تغريدتها، نفت نجوى كرم أي صحة للأنباء المتداولة، مؤكدة أنها تعيش حاليًا حالة من الفرح والنجاح الفني، وليس الأزمات الشخصية كما يروج البعض.
وكتبت:“بعدني عايشة بنشوة نجاحاتي ابتداءً من مهرجان عمان الكبير وصولاً لعرس قرطاج، الحلم بيولد حلم أكبر وأكبر”.
وأضافت رسالة موجهة لجمهورها وزوجها، مستخدمة عنوان أحدث أغانيها الصيفية “شريك قلبي” للتعبير عن مشاعرها“اهدائي إلكن ولحبي الأبدي: أنت شريك قلبي، شريك عمري، ورفيق العمر وسندي”.
نفي من المقربين
مصادر مقرّبة من الزوجين أكدت بدورها أن الأخبار المتداولة عن الطلاق عارية تمامًا من الصحة، مشيرة إلى أن علاقتهما مستقرة، وأن حياتهما الشخصية والفنية تسير على نحو طبيعي، وسط أجواء من الدعم المتبادل. وأوضحت تلك المصادر أن كثافة الشائعات تأتي غالبًا في ظل انشغال الفنانة بجولة حفلات ناجحة، وهو ما يعيد تكرار سيناريوهات سابقة تعرضت فيها شائعات مشابهة.
تفاصيل الزواج
نجوى كرم كانت قد أعلنت ارتباطها رسميًا بعمر الدهماني في يناير/ كانون الثاني 2024، لكن تقارير إعلامية ذكرت أن عقد القران تم فعليًا في ديسمبر/ كانون الأول 2023 في أجواء عائلية خاصة.
ويعد هذا الزواج هو الثاني في حياة الفنانة، بعد ارتباطها السابق بمتعهد الحفلات يوسف حرب عام 2000، والذي انتهى بالانفصال بعد عامين فقط.

نجوى كرم على مسرح قرطاج
بعيدًا عن الشائعات، تواصل نجوى كرم مسيرتها الفنية الحافلة، وكان أحدث ظهور لها على مسرح قرطاج الأثري ضمن الدورة الـ59 من مهرجان قرطاج الدولي، حيث أبهرت الجمهور بحضورها اللافت وأدائها المميز.
افتتحت الأمسية بأغنية “دايم عزك يا قرطاج” إهداءً لتونس، وهو ما أشعل تفاعل الحاضرين منذ اللحظة الأولى. وتوجهت بكلمات محبة للجمهور التونسي:“بحبك يا تونس”. ليقابلها الجمهور بهتاف جماعي: “نحبوك برشا”.
كما خاطبت جمهورها قائلة:“عزّك دايم يا قرطاج، أجمل ما نملك هو الذكريات.. لدينا حنين وشوق، واليوم نصنع ذكريات أجمل”.
وقدمت خلال الأمسية باقة من أشهر أغانيها التي تفاعل معها الحضور بالغناء والرقص والتصفيق المستمر، ما أكد على قوة رابطها مع جمهورها العربي، وخاصة في تونس.
من مهرجان عمّان إلى قرطاج
لم تكن ليلة قرطاج هي الوحيدة التي حققت فيها نجوى كرم نجاحًا مؤخرًا، إذ أشارت في تغريدتها إلى مهرجان عمان الكبير الذي شاركت فيه قبل أيام من حضورها إلى تونس، مؤكدة أن هذه المحطات الفنية المتتالية تمنحها طاقة وحماسًا لمشاريع مستقبلية أكبر.
نجوى أوضحت أن النجاح بالنسبة لها ليس مجرد حضور جماهيري، بل هو تجربة مشتركة مع جمهورها، تصنع فيها ذكريات جديدة وتعمّق روابط المحبة.
الفن في مواجهة الشائعات
شائعات الانفصال ليست جديدة على الوسط الفني، وغالبًا ما تلاحق النجوم في فترات نشاطهم الفني المكثف. لكن طريقة رد نجوى السريعة والمباشرة على منصة “إكس”، مع إرفاق رسائل الحب لزوجها وجمهورها، عكست قدرتها على إدارة صورتها الإعلاميةوحماية حياتها الخاصة من التأويلات المغرضة.
ويشير متابعون إلى أن هذه الحادثة تؤكد أهمية التواصل المباشر للفنانين مع جمهورهم عبر المنصات الرقمية، خصوصًا في زمن تنتشر فيه الأخبار بسرعة هائلة، وقد تتحول الشائعات إلى “حقائق” في نظر البعض إذا لم يتم الرد عليها بسرعة.

رغم موجة الشائعات التي حاولت التشويش على حياتها الشخصية، أثبتت نجوى كرم أنها لا تسمح لهذه الأخبار أن تطغى على نجاحاتها الفنية. بين مهرجان عمان وعرس قرطاج، تؤكد “شمس الأغنية” أن الحب والفن هما مصدر قوتها، وأنها مستمرة في تقديم أعمال جديدة لجمهورها، رافضة الانجرار وراء ما وصفته بـ”الضوضاء غير المجدية”.
وبينما يترقب جمهورها إصداراتها المقبلة، يبدو أن نجوى اختارت أن يكون الرد العملي على الشائعات هو المزيد من النجاح والتألق، سواء على خشبة المسرح أو في حياتها الخاصة.