تايلاند – السابعة الإخبارية
تظل الطبابة محاطة بالعديد من القصص الغريبة التي يعجز العلم أحيانًا عن تفسيرها.
ومن بين هذه الحكايات، برزت حالة نادرة لطفل عمره ستة أشهر، حيث تغير لون عينيه بشكل مفاجئ من البني إلى الأزرق النيلي بعد تناول دواءمضاد للفيروسات لعلاج كوفيد 19، مما أثار دهشة الأطباء.
وفقًا لتقرير نشره موقع “لايف ساينس” الطبي، فإن الأدوية المضادة للفيروسات عادة ما تؤدي إلى آثار جانبية مثل الإسهال الشديد، انخفاض عددخلايا الدم البيضاء، وارتفاع مستوى حمض اليوريك، لكن تبقى تساؤلات حول العلاقة بين هذه الأعراض وزرقة عيني الطفل.
وتعتبر القزحية، التي هي النسيج الملون المحيط بالبؤبؤ، هي المسؤولة عن لون العين.
وفي حالة الطفل، فقد تم نقله إلى مستشفى في تايلاند بعد إصابته بحمى شديدة وسعال، حيث جاءت نتيجة اختبار كوفيد 19 إيجابية.
بعد تناول مجموعة من الأدوية، بما في ذلك دواء مضاد للفيروسات، لاحظت والدته بعد 18 ساعة أن لون عينيه بدأ يتغير إلى الأزرق السماوي.
عند الفحص، اكتشف الأطباء تراكم صبغة زرقاء في قزحية عينيه. الغريب في الأمر هو أن لون عينيه بدأ يعود إلى طبيعته بعد توقفه عن تناولالأدوية المضادة للفيروسات بعد تعافيه.
علق الدكتور فك شارما، جراح العيون في لندن، على هذه الحالة بأنها غريبة ونادرة.
وأوضح أن عادةً ما يحدد لون العينين من خلال القزحية وليس القرنية. وقد يكون هناك تفسير محتمل يتعلق بتراكم مادة كيميائية فلورية في القرنيةنتيجة تناول الأدوية.
أما الأطباء الذين عالجوا الطفل، فقد أشاروا إلى بعض الاحتمالات، مثل اضطرابات أيضية أو مكونات إضافية للأقراص مثل ثاني أكسيد التيتانيوموأكسيد الحديد الأصفر.
وبعد تعافي الطفل، أظهرت الفحوصات عدم وجود أي مشاكل في بصره، لكن يبقى السؤال معلقًا حول ما إذا كان هناك تأثير مستقبلي على بصرهنتيجة هذا التغير المفاجئ في لون عينيه.