القاهرة – السابعة الاخبارية
حلا شيحة، عادت الفنانة حلا شيحة للتواصل مع جمهورها من خلال رسالة روحانية مؤثرة، عبّرت فيها عن أثر **صلاة قيام الليل** على حياتها النفسية والجسدية، داعية متابعيها لتجربة هذا الطريق الرباني الذي وجدت فيه البركة والطمأنينة بعد فترات من القلق والتقلّب.
وفي مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستجرام، ظهرت حلا وهي تتحدث بتلقائية عن تجربة شخصية مرّت بها، مؤكدة أن صلاة قيام الليل كانت لها آثار إيجابية عظيمة على حياتها اليومية. وقالت: “مفيش أحسن من قيام الليل، أنا قعدت فترة بصلي القيام، وكنت كل يوم بحس بنشاط، بركة، وراحة نفسية.. كل حاجة كنت بتمناها كنت بحس فيها ببركة. اللي تعبان نفسيًا أو جسمانيًا، أو عنده أي مشكلة، أنصحه يصلي ركعتين قبل النوم.”
حلا شيحة: صلاة قيام الليل سر الراحة النفسية والسكون
لم تكن هذه الرسالة هي الأولى من نوعها، فقد عُرفت حلا شيحة خلال السنوات الأخيرة بميلها للحديث عن التجارب الإيمانية والتغيرات التي مرّت بها في مشوارها الحياتي والفني. وكثيرًا ما تستخدم منصاتها الإلكترونية كوسيلة لمشاركة أفكارها وتجاربها مع جمهورها، لا سيما بعد فترات من الانقطاع عن الوسط الفني.
وفي منشور سابق لها عبر فيسبوك، أعلنت حلا عن إطلاق أول فيديو على قناتها الجديدة على يوتيوب، والذي خصصته للحديث عن علاقتها بالقرآن الكريم، وكيف كان للقرآن دور محوري في تجاوزها لصعوبات وأزمات مرّت بها، سواء على الصعيد النفسي أو الشخصي.
وكتبت في منشورها: *”امتى ركزت مع القرآن الكريم أول مرة؟ إزاي وليه ابتديت أحبه؟ النهاردة الساعة 9 بتوقيت القاهرة على يوتيوب، هحكيلكم حكايتي من البداية.”*
رسالة حلا شيحة لجمهورها: ركعتين قبل النوم تعيد النشاط والبركة
وقد ظهرت شيحة في هذا الفيديو بطريقة عفوية وصادقة، تتحدث عن نقطة التحوّل التي جعلتها تقترب أكثر من معاني القرآن، وكيف لمس قلبها في وقت كانت تمر فيه بمرحلة من التشتت والضيق، مشيرة إلى أن التلاوة اليومية، والتأمل في معاني الآيات، أصبحا ملاذًا روحيًا لها يمدّها بالقوة والسكينة.
لكن الفنانة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تحدثت أيضًا عن مرحلة صعبة مرّت بها من التقلّب في المشاعر والروحانيات، عقب اقترابها من الدين والتزامها ببعض المظاهر الدينية. واعترفت بصراحة أنها، مثل كثير من الناس، مرت بحالة من التذبذب والابتعاد ثم العودة، وقالت في مقطع آخر نشرته عبر قناتها على يوتيوب: *”كلنا بنمر بفترات بنحس فيها إننا مش ثابتين، لكن المهم إننا منييأسش.. ربنا بيغير الأحوال، ومحدش بعيد عن رحمته. أنا كمان مرّيت بمرحلة صعبة، بس الحمد لله رجعت والتزمت تاني، وبحس إن ربنا بيقويني.”*
كيف أنقذ القرآن الكريم حلا شيحة من أزماتها؟
حديث حلا شيحة لاقى تفاعلًا واسعًا بين متابعيها، حيث عبّر الكثيرون عن إعجابهم بصراحتها وشفافيتها، مؤكدين أن رسائلها تشكّل دعمًا نفسيًا وروحيًا لكثير من الفتيات والسيدات اللاتي يمررن بتجارب مشابهة. كما أشاد البعض بقدرتها على المزج بين حياتها كفنانة معروفة وتجاربها الشخصية التي تنقلها بإحساس صادق بعيدًا عن التصنّع أو المبالغة.
وبينما لم تعلن حلا شيحة عن أي مشروع فني جديد في الفترة الحالية، يبدو أنها تركّز في الوقت الراهن على محتوى مختلف يستهدف الجانب الروحي والتنموي لدى جمهورها، خاصة فئة الشباب والفتيات الباحثين عن التوازن النفسي والطمأنينة في خضم الضغوط اليومية.
حلا شيحة تكشف عن تجربتها مع التقلّبات الروحية والعودة إلى الإيمان
يُذكر أن حلا شيحة كانت قد ابتعدت عن التمثيل في أكثر من مناسبة، ثم عادت وشاركت في عدد من الأعمال الفنية، قبل أن تعلن في وقت لاحق عن إعادة تقييمها لمسيرتها واختياراتها، في ضوء ما تمرّ به من تغيرات روحية ونفسية. وقد أثارت خطواتها في هذا الاتجاه الكثير من الجدل والتفاعل بين مؤيد ومنتقد، إلا أنها حافظت على نهجها في التعبير عن قناعاتها الشخصية بكل وضوح.
وفي الوقت الذي يُتابع فيه الجمهور مسيرتها الجديدة عبر اليوتيوب والسوشيال ميديا، تواصل حلا شيحة تقديم رسائلها الإنسانية والدينية بأسلوب بسيط يمس القلوب، ويعيد لروح “الفن الهادئ” حضورًا من نوع مختلف.. حضور قائم على الإلهام والتجربة الشخصية، لا على الأدوار التمثيلية وحدها.