القاهرة – السابعة الاخبارية
حلا شيحة، أثارت الفنانة حلا شيحة حالة من الجدل الواسع خلال الأيام الأخيرة، بعد تداول صور حديثة لها من كندا وهي ترتدي الحجاب مجددًا، مع حذف أغلب صورها الفنية والشخصية من منصات التواصل الاجتماعي، ما أعاد إلى الواجهة الحديث عن تقلبات حياتها الشخصية وقراراتها المتغيرة بين الفن والاعتزال، وبين الأضواء والعزلة الروحانية.
وتزامن هذا الظهور الجديد للفنانة المعتزلة حلا شيحة، مع سفرها إلى كندا، الدولة التي يُقيم بها طليقها الكندي يوسف هاريسون، ووالد أبنائها الأربعة، الأمر الذي دفع الجمهور والمتابعين للتساؤل: هل عادت حلا شيحة إلى زوجها السابق؟ أم أنها قررت فقط الاستقرار هناك لأسباب تتعلق بأطفالها وخياراتها الدينية والشخصية؟
حلا شيحة في كندا مجددًا: هل عادت لطليقها؟
رغم التكهنات العديدة التي ظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول احتمال عودة حلا شيحة إلى طليقها، فإن الفنانة نفسها لم تُصرّح حتى اللحظة بأي شيء رسمي أو معلن عن هذه النقطة تحديدًا. وقد اكتفت بمشاركة بعض الصور والمقاطع المصورة التي توثق لحظاتها اليومية مع أبنائها في كندا، إلى جانب مقاطع توعوية تحمل طابعًا دينيًا وروحانيًا.
ويلاحظ المتابعون أن حلا عادت بشكل مكثف إلى الحديث عن تجربتها مع الحجاب، والقرآن، والتأمل في علاقة الإنسان بربه، مع إطلالة ملتزمة ومحافظة، توحي بعودة قوية إلى ما تسميه “رحلتها الروحية”.
تاريخ العلاقة مع يوسف هاريسون
كانت حلا شيحة قد تزوجت من الكندي يوسف هاريسون قبل أكثر من 12 عامًا، وأنجبت منه أربعة أبناء، وعاشت برفقته لفترة طويلة في كندا. وخلال تلك المرحلة أعلنت حلا اعتزال الفن وارتداء الحجاب، بل ظهرت في العديد من المناسبات الدينية والمحاضرات التوعوية، معتبرة أن قرارها نابع من رغبة صادقة في التقرب إلى الله.
لكن في عام 2019، وقع الانفصال بين الطرفين، لتعود بعدها حلا إلى مصر، وتخلع الحجاب وتعلن عودتها للفن مرة أخرى، وسط حالة من الجدل والانقسام في الرأي العام حول هذه الخطوة.
اعترافات سابقة: الحب والدين سبب الزواج
سبق أن تحدثت حلا شيحة بصراحة عن علاقتها بيوسف هاريسون، حيث أكدت أنها اختارته لأنه كان رجلًا متدينًا، قائلة في أحد اللقاءات السابقة: “أنا كنت صغيرة جدًا وقت ما حبيته، وهو كان دايمًا بيقولي نصلي ونقرأ قرآن مع بعض، وحسيت وقتها إنه الشخص المناسب”.
وأضافت: “ناس كتير بتقول إني كل ما بتجوز بتحجب، لكن الحقيقة إن حبي للحجاب مش مرتبط بشخص، هو إحساس داخلي، ولما اتقربت من حد متدين ده شجعني أكتر، لكنه مش السبب الوحيد”.
كما صرّحت حلا أن ارتدائها للنقاب لفترة جاء بعد أول عمرة تؤديها، وأنها تعلم جيدًا أن النقاب ليس فرضًا، لكنها أرادت أن تُعمّق تجربتها الروحية، ووصفت إحساسها بارتداء النقاب قائلة: “كان شعور جميل، وطلبت من الناس وقتها إنهم يحترموا الإحساس ده حتى لو مش متفقين معاه”.
مسيرة فنية متقطعة وقرارات مثيرة للجدل
لطالما ارتبط اسم حلا شيحة بسلسلة من القرارات المتباينة التي أثارت الجدل في الوسط الفني وبين جمهورها. فمنذ بدايتها كممثلة صاعدة في أفلام مثل “السلم والثعبان” و”اللمبي”، لمع نجمها بسرعة، قبل أن تقرر في منتصف الألفينات الاعتزال وارتداء الحجاب.
ثم عادت إلى الشاشة مجددًا، وتكرر الأمر في السنوات الأخيرة حين أعلنت خلع الحجاب وشاركت في أعمال درامية، كان آخرها أحد المسلسلات الرمضانية، قبل أن تفاجئ الجميع من جديد بقرارها الأخير بالابتعاد عن الفن مرة أخرى، وارتداء الحجاب، والتوجه إلى كندا.
قناة يوتيوب جديدة: توثيق التجربة الروحية
مؤخرًا، دشّنت حلا شيحة قناة جديدة عبر موقع “يوتيوب”، بدأت من خلالها في توثيق تجربتها مع الحجاب والقرآن والصلاة، متحدثة بصوت هادئ عن تفاصيل يومها الروحي، وكيف وجدت في العزلة والخلوة مع الله مساحة للسلام النفسي.
وتستهدف القناة كما يبدو النساء المهتمات بالجانب الروحي والديني، وتُقدّم محتوى يدور حول التأمل والتوبة وتجديد النية والاقتراب من الله بعيدًا عن أضواء الشهرة ومظاهر الحياة الاستعراضية.
رغم أن حلا شيحة لم تُعلن رسميًا نيتها الاعتزال النهائي أو عودتها إلى حياتها السابقة في كندا، إلا أن المؤشرات الحالية تُظهر أنها تمر بمرحلة جديدة من التحول النفسي والديني، وربما العائلي أيضًا.
ويظل السؤال المطروح: هل ستكتفي حلا شيحة هذه المرة بالحياة الروحية والبعد عن الفن للأبد؟ أم أن جمهورها سيشهد في المستقبل فصلاً جديدًا من فصول العودة والتراجع كما حدث من قبل؟
الأيام القادمة فقط هي التي ستكشف الإجابة.