القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبالرب
حلمي عبدالباقي، فوجئ الفنان حلمي عبدالباقي بإحالة رسمية للتحقيق من قبل نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الوسط الفني والجماهيري. القرار جاء بعد سلسلة من الخلافات السابقة بين الطرفين، ليجد عبدالباقي نفسه في موقف يتطلب منه الدفاع عن نفسه وسمعته أمام الجميع، وهو ما عبّر عنه بشكل صريح لأول مرة عبر فيديو نشره على حسابه الرسمي على “فيسبوك”.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على تفاصيل التحقيق، رد عبدالباقي، تاريخ الخلاف، والمستقبل المتوقع للفنان داخل النقابة، مع إبراز موقفه المتمسك بالحق والكرامة.
حلمي عبدالباقي يتحول للتحقيق… صدمة غير متوقعة
في حديثه المباشر، أكد حلمي عبدالباقي أنه لم يكن يعلم أسباب إحالة التحقيق ضده، وقال:
“إخواني وأخواتي أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهن الموسيقية، كنت متواجدًا في النقابة يومي الأحد والإثنين، وفوجئت بأنني مُحوّل للتحقيق، ولا أعلم السبب. الحمد لله كل كلمة قلتها في الفيديو السابق كانت صادقة، ومعي ما يثبت صدقي، وكل الناس على علم بما قلته.”
عبدالباقي شدد على أن موقفه نابع من رغبته في الدفاع عن نفسه وكرامته، وأنه لن يسمح لأي محاولة لتشويه سمعته أن تمر دون مواجهة. وأضاف أنه يملك الأدلة التي تثبت صدقه، وأنه على استعداد لمواجهة أي اتهام أو مزاعم بطريقة قانونية وإعلامية.
![]()
الفيديو المسرَّب… نقطة البداية للجدل
تأتي إحالة التحقيق بعد انتشار فيديو مسرب، يرى عبدالباقي أنه انتهك خصوصيته وكرامته. وقال في تصريحاته:
“كنت طلبت من السيد النقيب أن يحلف على المصحف أنني كاذب، وكل ما فعلته كان دفاعًا عن نفسي وكرامتي التي تم انتهاكها من خلال الفيديو المسرَّب.”
الفنان أوضح أن القانون قد يسمح بإزاحته من الجمعية العمومية غير العادية، لكنه اعتبر أن التحقيق والشطب من النقابة ظلم صريح، مؤكداً أنه لن يسكت، وسيسعى للحفاظ على حقوقه وسمعته مهما كانت الظروف.
مقارنة بحالات سابقة داخل النقابة
في ردود أفعاله، أشار عبدالباقي إلى تجربة الفنان الراحل إيمان البحر درويش، موضحاً أن الجمعية العمومية غير العادية حققت معه وشطّبته، إلا أن القضاء الإداري ألغى الحكم وأعاد له مكانه، لكن للأسف لم يعد الفنان على قيد الحياة ليشهد ذلك.
قال عبدالباقي:
“أنا جاهز ومعي ما يثبت كل كلمة أقولها، والمهم هو براءتي من كل ما نُسب إليّ، وإن شاء الله ربنا سيرد حقي وحق كل مظلوم.”
بهذا، حاول الفنان ربط موقفه بماضي النقابة وتجاربها السابقة لإظهار أن التحقيق الحالي يحتاج إلى مزيد من الشفافية والعدل، وأن القانون والقضاء يمكن أن يكونا أداة لتحقيق العدالة.
تفاصيل الخلاف مع مصطفى كامل
الخلاف بين حلمي عبدالباقي ونقيب المهن الموسيقية يعود إلى اتهامات بمحاولة عبدالباقي الترشح لمنصب النقيب. مصطفى كامل وصف الأزمة بأنها:
“مبنية على مؤامرة رخيصة، وسمعت تسجيلات مسيئة على هاتفي بنفس صوت من يزعم أنه السبب. استفسرت الشخص مباشرة عن هدفه، وقال إنه لم يقصد إلا مصلحته.”
من جانبه، نفى عبدالباقي هذه الاتهامات تماماً، مؤكداً أن كل ما يقوله مدعوم بالأدلة، وأنه يسعى فقط لحماية نفسه وكرامته. وأوضح أنه لم يخطئ في أي موقف، وأنه مستعد لمواجهة أي إجراءات قانونية أو تحقيقات شاملة دون خوف.
ردود فعل الجمهور والفنانين
إحالة عبدالباقي للتحقيق أثارت جدلاً واسعاً بين الجمهور ومتابعي الوسط الفني، حيث أعرب كثيرون عن دعمهم للفنان ومطالبته بالعدالة والشفافية. بينما اعتبر البعض أن النقابة تسعى لحسم الملف وفق اللوائح الداخلية، وهو ما دفع عبدالباقي إلى التأكيد أنه سيستمر في الدفاع عن نفسه باستخدام الوسائل القانونية والإعلامية لضمان عدم الانتهاك أو التشويه.
المستقبل المهني لعبدالباقي داخل النقابة
مع استمرار التحقيق، يبقى مستقبل حلمي عبدالباقي داخل نقابة المهن الموسيقية غير محدد حتى الآن. الفنان أكد في تصريحاته أنه لن يتراجع عن موقفه، وأنه سيواصل المطالبة بحقوقه وإثبات براءته مهما كانت التحديات.
وأضاف:
“سأعقد مؤتمرًا صحفيًا قريبًا، حتى لو كنت وحيدًا، لأنني واثق من نفسي ومعي كل ما يثبت كل كلمة قلتها.”
هذا الموقف يعكس تصميم عبدالباقي على مواجهة أي ظلم أو اتهام زائف، ويظهر التزامه بالمبادئ القانونية والأخلاقية في آن واحد.
الرسالة الأهم من عبدالباقي
رسالة حلمي عبدالباقي واضحة وصريحة: الدفاع عن الكرامة والسمعة لا يمكن أن يتوقف أمام أي قرار إداري أو تحقيق مفاجئ. الفنان يبرهن على أن موقفه نابع من ثقة كاملة في الأدلة التي يمتلكها، وأنه لن يسمح لأي محاولة لتشويه اسمه أن تمر دون مساءلة.
كما أن موقفه يشكل تذكيراً للجميع في الوسط الفني بأن الشفافية والعدالة يجب أن تكونا أساس أي إجراءات نقابية أو قانونية، وأن كل فنان يحق له الدفاع عن نفسه وسمعته.
![]()
خلاصة الصراع الحالي
إحالة حلمي عبدالباقي للتحقيق في نقابة المهن الموسيقية تمثل نقطة محورية في مسيرة الفنان، حيث يجمع بين الدفاع عن الكرامة الشخصية، مواجهة الاتهامات الموجهة له، والاستعداد لمواجهة أي ظلم بالقانون والإعلام.
بينما يترقب الجمهور نتائج التحقيق، يبقى عبدالباقي رمزاً للصمود والثقة بالنفس، مؤكداً أن الحق سينتصر وأن الأدلة ستكون حاضرة لدعم كل كلمة قالها، وأن مسيرته الفنية لن تتأثر بقرارات مؤقتة طالما التزم بالدفاع عن نفسه ومبادئه.
في النهاية، تبقى قصة حلمي عبدالباقي درساً في مواجهة الظلم والحفاظ على الكرامة والسمعة في عالم الفن، حيث المشهد لا يخلو من التحديات، لكن الثقة بالنفس والتمسك بالحق هما السلاح الأقوى.
