بغداد – السابعة الاخبارية
حمودي رياض، حمودي رياض الذي توفى بالقتل بالرصاص هو لاعب كمال أجسام عراقي، برز اسمه في السنوات الأخيرة كواحد من المواهب الرياضية الصاعدة في البلاد، خاصة في مجال اللياقة البدنية وكمال الأجسام. عُرف ببنيته القوية وأسلوبه التحفيزي الذي استقطب آلاف المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. توفي في أغسطس 2025 في حادث إطلاق نار مروّع داخل محطة وقود بمدينة أربيل، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط الرياضية والشعبية العراقية.
حمودي رياض في سطور: نجم اللياقة البدنية الذي أودى بحياته خلاف مسلح في أربيل
- الاسم الكامل: حمودي رياض عبد الرضا
- الشهرة: حمودي رياض
- تاريخ الميلاد: غير موثق بدقة، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أنه من مواليد أوائل ثمانينات القرن العشرين، فيما رجّحت مصادر أخرى أنه في العقد الثالث من عمره عند وفاته عام 2025.
- مكان الولادة: بغداد، العراق
النشأة والبدايات
نشأ حمودي في أحد أحياء بغداد الشعبية، وسط ظروف معيشية متواضعة. لم يكن من العائلات الرياضية الشهيرة، لكنه أبدى منذ طفولته اهتمامًا مبكرًا بالأنشطة البدنية واللياقة. التحق بمدارس عادية، وبدأ التردد على صالات الألعاب الرياضية محليًا منذ سن المراهقة، حتى برزت موهبته في كمال الأجسام.
كان يبني نفسه تدريجيًا دون دعم رسمي أو إعلامي يُذكر. اعتمد على قدراته الفردية، وحرص على الالتزام بالتدريب اليومي والغذاء المتوازن، رغم ضعف الإمكانيات وصعوبة الظروف الأمنية والاقتصادية في البلاد.
المسيرة الرياضية
انطلقت مسيرته رسميًا عبر مشاركات محلية في بطولات صغيرة أقيمت في بغداد ومدن الجنوب، حيث بدأ يحصد ميداليات برونزية وفضية. لاحقًا، اتجه نحو إقليم كردستان، وشارك في مسابقات بأربيل ودهوك، حيث برز اسمه بشكل لافت بفضل بنيته المتناسقة وقدرته على التفاعل مع الجمهور.
تمكن من إثبات نفسه سريعًا، ليصبح وجهًا مألوفًا في الوسط الرياضي العراقي، وخاصة بين شباب الصالات الرياضية ومحبي اللياقة.
الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي
أنشأ حمودي حسابات رسمية على منصات مثل إنستغرام وتيك توك وفيسبوك، وبدأ يشارك يومياته الرياضية ومقاطع فيديو توعوية حول التغذية، التمارين، وأسلوب الحياة الصحي.
تميزت منشوراته بالبساطة والقرب من الشباب، مما ساهم في انتشاره وجذب آلاف المتابعين. استخدم منصته لبث رسائل تحفيزية ضد الإحباط والكسل، وأصبح مثالًا يُحتذى في العزيمة رغم ضعف الإمكانيات.
العلاقات الشخصية والاجتماعية
عُرف حمودي بشخصيته الودودة والمتواضعة، وكان محبوبًا في مختلف الأوساط التي احتك بها. أقام صداقات في بغداد والبصرة وكربلاء، ونسج علاقات طيبة في إقليم كردستان، حيث زار أربيل أكثر من مرة وشارك في أنشطة رياضية جماهيرية.
لم تُعرف تفاصيل كثيرة عن حياته الخاصة، إلا أن أصدقاءه وصفوه بأنه شخص هادئ، ملتزم، لا يحب إثارة الجدل أو الدخول في خلافات.
الوفاة المأساوية
في مساء الأربعاء 6 أغسطس 2025، كان حمودي يتواجد داخل محطة وقود بشارع كويه وسط أربيل. في ذات اللحظة، نشب شجار حاد بين سائق مركبة وأحد العاملين في المحطة، تطوّر سريعًا إلى إطلاق نار مباشر باستخدام سلاح ناري.
بحسب بيان شرطة أربيل، أصيب ثلاثة أشخاص في الحادث، أحدهم كان حمودي رياض الذي تلقى رصاصة طائشة في موقع حساس، مما أدى إلى وفاته على الفور. كما لقي السائق والمرافق مصرعهما، وأُصيب شخص آخر توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه.
التحقيق وردود الفعل
أعلنت مديرية شرطة أربيل أنها ألقت القبض على الجاني وضبطت السلاح المستخدم، فيما تم التحفظ على كاميرات المراقبة وسماع شهادات من الموجودين بالموقع. أكدت السلطات أن التحقيقات جارية، وسط مطالبات من الجمهور بإعلان نتائج التحقيق سريعًا.
في السياق ذاته، أصدر الاتحاد العراقي لبناء الأجسام بيانًا نعى فيه الراحل، ووصف مقتله بأنه “خسارة وطنية” و”حادث غادر”، مؤكدًا أن رياض كان من الوجوه التي تمثل الأمل لمستقبل الرياضة العراقية.
الصدمة على السوشيال ميديا
انتشر وسم #حق_حمودي_رياض بشكل كبير على منصات التواصل، وتحوّل إلى صرخة غاضبة تطالب بالقصاص، وفتح ملف السلاح العشوائي المتداول في الشارع العراقي. كتب الآلاف رسائل وداع، فيما دعا رياضيون لإطلاق اسمه على بطولات محلية تخليدًا لذكراه.
التأثير والإرث
رغم قصر مسيرته، إلا أن حمودي رياض نجح في ترك بصمة مؤثرة، خاصة على المستوى الشعبي. جسّد حلم الشاب العراقي الذي يطمح للنجاح دون دعم رسمي، وكان مصدر إلهام في ساحات التدريب والصالات الرياضية.
يرى كثيرون أن حادثته يجب أن تكون نقطة تحوّل في سياسات الأمن المدني، وأن يُخلد اسمه من خلال دورات تحمل لقبه، تثقيفًا ضد العنف وتكريمًا للرياضة كقيمة عليا.
حمودي رياض لم يكن نجمًا تلفزيونيًا أو لاعب منتخب وطني، لكنه كان قصة نجاح حقيقية نمت من رحم المعاناة. رحيله المؤلم ليس نهاية، بل بداية لحوار مجتمعي جديد عن حماية الرياضيين، وأهمية بناء مجتمع أكثر أمانًا لأمثاله من الشباب الذين يحملون طموحات كبيرة وأحلامًا بريئة توقفت فجأة برصاص عشوائي لا يرحم.