خاص- السابعة الإخبارية
في جلسة ارشادية، ضمن الجلسات التي تعقدها الاتبة همسة أحمد يونس، كشفت عت تفاصيل حوار أجرته مع أحد الأطفال، البالغ من العمر 13 عامًا فقط، حيث انفصل والده عن والدته، وتزوج بأخرى.
تسأل همسة الطفل: شو بيكون احساسك لما تكون في زيارة عند بيت بابا؟
يجيب الطفل: مبسوط ومش مبسوط
همسة: ليش مش مبسوط؟
الطفل: أنا بكره ابنه الصغير
همسة: بس هادا أخوك
الطفل: ما بدي يكون أخوي.. أنا عندي أخ واحد وبس
همسة: كم عمره أخوك الجديد؟
الطفل: 3 سنوات
همية: أنت عارف أنك مهما قلت أنه مش أخوك، بس هو رح يبقى أخوك.. صح؟، أنتوا الاتنين اسم والدكم في جواز السفر حيكون هو نفس الأسم صح؟
الطفل بصمت وعيون دامعة، يظهر موافقته على الحديث برأسه ليوافقها الرأي.
همسة بنبرة منخفضة: تخيل لو كنت أنت مكانه..كيف حيكون شعورك لو أنه أخوك الكبير رفضك، وقال أنه بيكرهك؟
الطفل: رح أزعل كتير
همسة: برأيك شو الذنب اللي عمله أخوك الصغير عشان تكرهه؟
الطفل: أخد بابا مني
همسة: بس هو طفل صغير مش فاهم شو صار ومش هو اللي أخذ بابا منك.
الطفل: كان المفترض أنا وأخوي التاني، ناخد حنان بابا واهتمامه مش هادا الولد.
همسة: هادا الولد أخوك.. ومش ذنبه يتحمل أخطاء الكبار.. صح؟
الطفل: صح..بس ليش هيك صار؟ (قالها وهو يبكي بحرقة اوجعت القلب).
همسة: شوف يا ماما ..في كتير أشياء بتحصل بحياتنا وبنحس أنها مصدر حزن وألم.. بس بعد سنين بنكتشف أنها كانت سبب لنعمة كبيرة أو خير كبير.
يمكن هالأخ الجديد يكون في يوم عونك وسندك في الحياة في موقف لا تتوقعه.
نظر الشاب المراهق، وابتسم ابتسامة فيها الكثير من الرضا والوجع.. وهز رأسه موافقاً، وقال: صح كلامك.
تقول الكاتبة همسة يونس، الذي نشرت مقطع من الحوار: “جلساتنا مستمرة لترميم علاقة الشاب بأبيه، وتوطيد علاقته بأخيه الجديد.. لأن ذلك مهم جداً لصحته النفسية على المدى القريب والبعيد”.
وأضافت: ابناؤنا يجب أن لا يتحملوا عواقب تصرفاتنا غير المدروسة.. من حقهم علينا أن نضعهم في الصورة ونمهد لهم الأمور لنساعدهم على تقبل أي تغيير بأقل الخسائر النفسية.