الكويت – السابعة الاخبارية
حياة الفهد، أثارت الصفحة الرسمية للفنانة الكويتية الكبيرة حياة الفهد على “إنستغرام” موجة قلق بين جمهورها بعد نشر دعاء لها بالشفاء بتاريخ 2 ديسمبر/كانون الأول 2025، ما أعاد تسليط الضوء على رحلتها العلاجية في لندن، والتي بدأت منذ إصابتها بجلطة دماغية قبل نحو خمسة أشهر. تعتبر حياة الفهد من أيقونات الشاشة الخليجية، ولطالما كانت رمزًا للعطاء الفني والإنساني، لذا فإن أي خبر يتعلق بصحتها يجذب اهتمام الملايين من محبيها.
حياة الفهد… رحلة صبر وعلاج في مواجهة الأزمة الصحية
كشف الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصُنّاع الترفيه، برئاسة خالد عبد الله الراشد، آخر المستجدات حول وضع الفنانة، موضحًا أنها تعرضت في 1 ديسمبر/كانون الأول 2025 لأزمة صحية حادة استدعت نقلها إلى العناية المركزة (ICU) للمرة الثانية منذ وصولها إلى لندن قبل أربعة أشهر.
ووفق البيان الرسمي، فإن الأزمة الصحية الأخيرة جاءت نتيجة التهابات حادة ظهرت بشكل مفاجئ، ما أدى إلى تدهور حالتها بشكل ملحوظ. ورغم خطورة الموقف، تمكن الفريق الطبي من السيطرة على الحالة سريعًا، بعد تقديم الرعاية اللازمة والمضادات الحيوية المناسبة، لتستقر حياتها لاحقًا تحت متابعة دقيقة داخل المستشفى.
وأكد الاتحاد أن التفاصيل الطبية الدقيقة تبقى شأناً شخصيًا احترامًا لخصوصية الفنانة، موجّهًا الشكر للجمهور وزملائها في الوسط الفني والإعلامي على دعائهم ودعمهم المستمر.

سجل رحلة العلاج في لندن
تتواجد حياة الفهد في لندن منذ 17 سبتمبر/أيلول 2025 لتلقي العلاج في مستشفى The Wellington Hospital، بعد أن أجرت عملية قسطرة في نهاية يوليو/تموز الماضي. عقب العملية مباشرة، تعرضت لجلطة دماغية، أعقبتها جلطة ثانية خلال مراحل العلاج، مما استدعى إدخالها العناية المركزة ومتابعتها بشكل مستمر من قبل الفريق الطبي.
وتجسد رحلة حياة الفهد في لندن مثالاً على قوة الإرادة والصبر في مواجهة المرض، فقد خضعت لعمليات دقيقة وإجراءات علاجية معقدة، مع حرص الأطباء على تقديم أفضل رعاية طبية لضمان تحسن حالتها الصحية تدريجيًا.
تدخل رسمي لدعم العلاج
كان لافتًا دعم ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الذي أمر بنقل حياة الفهد إلى لندن لإجراء عملية جراحية دقيقة يوم 13 أغسطس/آب 2025، بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية ضرورة السفر نتيجة حالتها الحرجة. هذه المبادرة الرسمية أظهرت تقدير الكويت للفنانة وإيمانها بأهمية دعم الفنانين في أوقات الشدة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بصحة شخصية محورية في تاريخ الفن الخليجي.
طمأنة الجمهور حول وضعها الصحي
نفى مدير أعمال حياة الفهد، يوسف الغيث، الشائعات التي راجت حول دخولها في غيبوبة أو تعرض أي من أعضائها الحيوية لمشكلات خطيرة. وأكد أن رحلة علاجها ستستغرق عدة أشهر، وأنها تتلقى متابعة طبية دقيقة ومنتظمة، ما يعكس حرص فريقها الطبي على تعافيها بشكل كامل وآمن.
تفاعل الجمهور مع الأخبار الرسمية أظهر مدى الحب الكبير الذي تحظى به حياة الفهد، فالكلمات والدعوات التي غمرت منصات التواصل الاجتماعي أعادت التأكيد على مكانتها الكبيرة في قلوب محبيها، ليس فقط كفنانة متميزة، بل أيضًا كشخصية محبوبة وقريبة من الناس.
صمود وإصرار أمام التحديات الصحية
تعكس تجربة حياة الفهد مع الجلطات الدماغية والتدخلات الطبية مدى صمودها وإصرارها على مواجهة الظروف الصحية الصعبة بروح قوية. فحتى أثناء المعاناة، حرصت على التواصل مع جمهورها من خلال رسائل إيجابية ودعوات بالشفاء، ما جعلها مصدر إلهام للكثيرين حول الصبر والتحمل في مواجهة الأزمات الصحية المفاجئة.
هذه الروح الإيجابية، الممزوجة بالإصرار على التعافي، تجعل من حياة الفهد نموذجًا للفنانين الذين يواجهون تحديات جسدية وصحية خلال مسيرتهم الفنية الطويلة، مؤكدة أن القوة النفسية جزء لا يتجزأ من رحلة الشفاء.
تقدير الوسط الفني والدعم الجماهيري
لم يقتصر الدعم على جمهورها العادي، بل شمل الوسط الفني أيضًا، حيث أبدى العديد من النجوم والمشاهير تعاطفهم ودعاءهم لها، معربين عن تمنياتهم بالشفاء العاجل. كما أبدت الشخصيات الرسمية والهيئات الفنية الكويتية تقديرها لمكانة حياة الفهد ودورها البارز في إثراء الفن الخليجي.
هذه التفاعلات أظهرت أن الفنانة ليست مجرد شخصية عامة، بل هي أيقونة حقيقية تمثل الفن الخليجي بكل أبعاده، وأن سلامتها وراحتها تهم كل محبيها على الصعيدين الإنساني والفني.

خاتمة: حياة الفهد مثال للصبر والقوة
تظل حياة الفهد رمزًا للصمود والإصرار في مواجهة المرض، ورغم الأزمة الصحية التي ألمت بها منذ يوليو/تموز الماضي، تظهر قوتها من خلال رحلة العلاج الطويلة والمتابعة الدقيقة في لندن. تعكس تجربتها قيم الصبر والإيمان بالقدرة على التعافي، كما تبرز أهمية دعم الأسرة، الجمهور، والوسط الفني للفنانين في أوقات الشدة.
حياة الفهد، بمسيرتها الفنية الطويلة وحضورها المميز، أثبتت أنها أكثر من مجرد فنانة، بل هي رمز للوفاء للفن والجمهور، وشخصية تلهم الجميع بالإرادة والعزيمة. ومع استمرار رحلتها العلاجية، يظل جمهورها مؤمنًا بأنها ستعود إلى حياتها الطبيعية وأنشطتها الفنية بروح أقوى، محافظةً على مكانتها المتميزة في تاريخ الشاشة الخليجية.
