منوعات – السابعة الإخبارية
الخجل الذي زيّنها كأنثى كان كفيلاً أن يقضي على شبابها حيث أن الفتاة في المجتمعات العربية يقتلها الخجل والخوف من أبسط التفاصيل وتقف عند بعض الأمور وتحسب الكثير لتصرفاتها وكلامها.
فتاة في مقتبل العمر (٢٣ سنة) عانت من آلام نتيجة بواسير شرجية على حد قولها ولأنها في منطقة نائية لجأت إلى جيرانها الذين وصفوا لها العلاج.. استخدمت الخلطات والكريمات، وكل المفاهيم المغلوطة التي يتم تداولها والتي تتبادر إلى الأذهان، لكن كل ذلك كان دون أي فائدة، لكنها استمرّت فيها لأنها كانت محرجة من فحص الطبيب لها.
لكن بسبب الألم وازدياده عليها اضطرت أن تذهب إلى طبيبة لكن بشرط ألا تفحصها لأنها تستحي وتخجل كثيراً بل أن تعطيها فقط وصفة طبية، رفضت الطبيبة أن تعطيها أي شيء بلا فحص فوافقت المريضة لتنكشف الكارثة.
الألم كان ناتجاً عن سرطان مستقيم درجة متقدمة جعلها تخضع لعملية جراحية معقدة وتتحول إلى فتحة شرجية ضد الطبيعة (بمعنى التبرّز بفتحة من البطن).
كان من الممكن أن ينكشف الأمر منذ بدايته وأن يكون الحل بسيطاً جداً ببعض الأدوية، لكن الإهمال الناتج عن الخجل والجهل والخوف من المحيط واستخدام العلاج العشوائي والاعتماد على الخرافات والأساطير يضر.