الإمارات – السابعة الإخبارية
جدّدت وزارة الداخلية، في إطار حرصها على سلامة أفراد المجتمع وتعزيز ثقافة الالتزام والمسؤولية المشتركة، تنبيهها للجمهور بضرورة التقيد بالقوانين والتعليمات المرورية خلال الأجواء الماطرة، محذّرة من مخالفات جسيمة قد تترتب عليها غرامات مالية مرتفعة، ونقاط مرورية، وإجراءات قانونية صارمة، وذلك حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وضمان انسيابية العمل للجهات المختصة.
وأكدت الوزارة أن فترات هطول الأمطار تشهد في بعض الأحيان سلوكيات خاطئة من قبل بعض السائقين ومستخدمي الطرق، مثل التجمهر بالقرب من الأودية ومجاري السيول والسدود، أو دخول تلك المناطق بدافع الفضول أو المغامرة، وهو ما يشكّل خطراً حقيقياً على السلامة العامة، ويعرّض حياة الأفراد للخطر، إلى جانب إعاقة جهود فرق الطوارئ والإنقاذ.

التجمهر بالقرب من أماكن الأودية والسيول والسدود مخالفة
وأوضحت وزارة الداخلية أن التجمهر بالقرب من أماكن الأودية والسيول والسدود خلال الأجواء الماطرة يُعد مخالفة مرورية صريحة، وتترتب عليه غرامة مالية قدرها 1000 درهم، مع تسجيل 6 نقاط مرورية على السائق المخالف. وأشارت إلى أن هذه السلوكيات قد تؤدي إلى حوادث جسيمة نتيجة الانزلاق، أو ارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ، ما قد يحاصر المركبات والأشخاص في مناطق خطرة.
كما شددت الوزارة على خطورة دخول الأودية أثناء جريانها، مهما بدا مستوى الخطورة منخفضاً، مؤكدة أن هذه المخالفة تُعد من أخطر المخالفات المرورية خلال موسم الأمطار. وبيّنت أن من يرتكب هذه المخالفة يعرض نفسه لغرامة مالية قدرها 2000 درهم، وتسجيل 23 نقطة مرورية، إضافة إلى حجز المركبة لمدة 60 يوماً. ولفتت إلى أن قوة جريان المياه قد تكون خادعة، حيث يمكن أن تزداد سرعة السيول خلال لحظات، ما يؤدي إلى انجراف المركبات وتعريض حياة السائقين والركاب لخطر بالغ.
وفي السياق ذاته، حذّرت وزارة الداخلية من إعاقة الجهات المختصة عن أداء مهامها خلال حالات الطوارئ والكوارث والأزمات، بما في ذلك فترات سقوط الأمطار وجريان الأودية. وأكدت أن عرقلة عمل فرق الشرطة، والدفاع المدني، والإسعاف، والإنقاذ، أو عدم الالتزام بتعليماتهم أثناء تنظيم حركة السير والمرور، تُعد مخالفة مرورية جسيمة. وتترتب على هذه المخالفة غرامة مالية قدرها 1000 درهم، وتسجيل 4 نقاط مرورية، إضافة إلى حجز المركبة لمدة 60 يوماً.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات لا تهدف إلى فرض العقوبات بقدر ما تهدف إلى حماية الأرواح، وتعزيز ثقافة الالتزام بالقانون، والتعاون مع الجهات المعنية، خاصة في الظروف الجوية الاستثنائية التي تتطلب أعلى درجات الانضباط والوعي المجتمعي.

توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة
ودعت وزارة الداخلية السائقين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة في الأجواء الماطرة، والالتزام بالسرعات المحددة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وتجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة، والتأكد من سلامة الإطارات والمكابح، وتشغيل الأضواء المناسبة عند انخفاض مستوى الرؤية. كما أكدت أهمية متابعة التنبيهات والتحذيرات الصادرة عن الجهات الرسمية، وعدم الانسياق خلف الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة.
كما شددت الوزارة على ضرورة تعاون أفراد المجتمع مع فرق الطوارئ والإنقاذ، وفسح المجال أمامهم لأداء مهامهم بسرعة وكفاءة، لما لذلك من دور أساسي في تقليل الخسائر، وتسريع الاستجابة للحالات الطارئة، وإنقاذ الأرواح.
وأكدت وزارة الداخلية في ختام بيانها أن الالتزام بالقوانين والتعليمات خلال الظروف الجوية الصعبة هو مسؤولية جماعية، تسهم في تعزيز السلامة العامة، وحماية الأرواح والممتلكات، داعية الجميع إلى التحلي بالوعي، وتغليب السلامة على أي سلوكيات خاطئة قد تكون عواقبها وخيمة.
