لبنان – السابعة الاخبارية
دانييلا رحمة، في لحظة إنسانية دافئة، أعلنت الفنانة والممثلة اللبنانية دانييلا رحمة عن حملها بشكل رسمي، واضعة بذلك حدًا لسيل من الشائعات التي رافقتها في الأسابيع الأخيرة، الخبر لم يأتِ عبر تصريح صحفي، ولا في مقابلة إعلامية، بل جاء بأسلوب شاعري بسيط، يحمل بصمة دانييلا الخاصة. إذ نشرت عبر حسابها على “إنستغرام” صورة لها تظهر ملامح حملها بوضوح، وأرفقتها بتعليق مؤثر قالت فيه: “حاسّة بالحياة جوّاتي”.
عبارة قصيرة، لكنها حملت الكثير من الدفء، وتحوّلت خلال ساعات إلى ترند على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انهالت عليها التهاني والدعوات من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، الذين شاركوها هذه اللحظة الخاصة بأجمل الكلمات والمشاعر.
دانييلا رحمة تعلن حملها: “حاسّة بالحياة جوّاتي”… بداية فصل جديد مع ناصيف زيتون
على مدى الأسابيع الماضية، لم تتوقف صفحات الفن والإعلام الرقمي عن تداول أنباء حول حمل دانييلا، وسط تكهنات عززتها صور التُقطت لها مؤخرًا أثناء تواجدها مع زوجها الفنان ناصيف زيتون في إحدى العيادات المتخصصة بطب النساء في بيروت.
ورغم أن الثنائي لم يصدر عنهما أي تعليق رسمي في تلك الفترة، فإن جمهور الثنائي لاحظ تغيّرات طفيفة في إطلالات دانييلا الأخيرة، وزادت من احتمالية الخبر المنتظر، إلى أن قررت النجمة إعلان الخبر بنفسها، في توقيت يبدو أنه يحمل قيمة عاطفية خاصة لها.
ومع ذلك، فإن ما يلفت في طريقة إعلان دانييلا هو الصدق والبساطة، فهي لم تعتمد على مؤتمرات صحفية أو جلسات تصوير فخمة، بل فضّلت أن تشارك جمهورها الخبر كما تشعر به: هادئًا، صادقًا، وداخليًا.
حُبّ تحت الأضواء وزواج بعيدًا عنها
تشكل علاقة دانييلا رحمة وناصيف زيتون واحدة من أكثر قصص الحب التي شغلت الجمهور العربي في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن تمكّن الثنائي من الحفاظ على خصوصيتهما لفترة طويلة، رغم شهرة كل منهما على حدة.
ورغم الشائعات التي لاحقتهما مرارًا، فإنهما ظلا يُفضّلان عدم الرد، أو ترك الأمور للتكهنات، إلى أن أعلنا زواجهما في حفل سري أقيم في لبنان يوم 1 يوليو/تموز 2024، بعيدًا تمامًا عن أعين الإعلام.
حفل الزفاف الذي وُصف بـ”الزفاف الأكثر خصوصية”، جاء بسياسات صارمة: ممنوع التصوير، ممنوع نشر أي تفاصيل، ممنوع حتى حمل الهواتف. فقد استُخدمت صناديق خاصة لحفظ هواتف المدعوين طوال الحفل، وهو ما عزز رغبة العروسين في أن تكون ليلة العمر خالصة لهما ولأحبتهما فقط، دون أي ضغوط أو أعين متطفلة.
بعد أيام فقط، قرر الثنائي مشاركة أولى صورهما كزوجين مع الجمهور، وظهرا في لقطة ملوكية بسيطة وهما يرتديان تاجين ذهبيين ويمسكان بأيديهما، مع تعليق مشترك جاء فيه:
“السيد والسيدة زيتون.”
هذه الصورة كانت كافية لتُعلن دخول الثنائي حياة جديدة، عنوانها الحب الحقيقي والاحترام المتبادل، وبعيدًا عن الاستعراضات الفارغة.
ذكرى الزواج الأول: احتفال عفوي وأغنية “حبيبي وبس”
قبل أيام فقط من إعلان الحمل، احتفل الزوجان بذكرى زواجهما الأول بطريقة عفوية، حيث شاركا جمهورهم بمقطع فيديو قصير من زفافهما، تم تصويره بشكل حميمي دون إظهار الكثير من التفاصيل.
وقد اختارا أن يرافق الفيديو صوت أغنية “حبيبي وبس”، وهي واحدة من أبرز أغاني ناصيف زيتون، والتي لاقت رواجًا واسعًا عند صدورها. الأغنية لم تكن مجرد موسيقى مرافقة، بل تمثل ذكرى خاصة من الزفاف نفسه، إذ كانت جزءًا من اللحظات الراقصة التي جمعت الزوجين وسط أحبابهم.
هذا الفيديو الصغير، رغم بساطته، حمل رسالة عاطفية عميقة: الحب لا يحتاج إلى بهرجة… فقط إلى صدق ومشاركة حقيقية.
دانييلا رحمة: من النجومية إلى الأمومة
منذ ظهورها في عالم الفن، شكّلت دانييلا رحمة حالة خاصة، بين الحضور الجذاب، والموهبة الفنية المتعددة، والشخصية التي تجمع بين القوة والأنوثة. بدأت رحلتها كعارضة أزياء ثم مقدّمة برامج، إلى أن اقتحمت عالم التمثيل بقوة في عدة أعمال درامية لبنانية وسورية، أبرزها “الهيبة”، و”للموت”، و”بيروت 303”.
وقد استطاعت دانييلا أن تحقّق شهرة سريعة بفضل أداءها الطبيعي وكاريزمتها الواضحة، إلى جانب تنوع الأدوار التي لعبتها، وتعاونها مع أسماء بارزة من الممثلين والمخرجين في العالم العربي.
لكن يبدو أن المرحلة المقبلة في حياة دانييلا ستكون مختلفة تمامًا: الأمومة.
فما أعلنته مؤخرًا لا يعني فقط حدثًا بيولوجيًا، بل هو بداية فصل جديد من شخصيتها كامرأة ناضجة، مسؤولة، وحالمة. وقد عبّرت عن ذلك بوضوح في منشورها، حين لم تقل فقط “أنا حامل”، بل اختارت أن تقول: “حاسّة بالحياة جوّاتي.”
تعبير فيه ما فيه من شكر داخلي، إحساس بالتحول، وارتباط بالمعنى الأعمق للحياة.
ناصيف زيتون: نجم يتعلم لغة العائلة
أما بالنسبة لزوجها، الفنان ناصيف زيتون، فيبدو أن مشاعر الأبوة المنتظرة تضيف له بعدًا جديدًا في شخصيته، التي لطالما أحبها الجمهور لصدقها وعفويتها.
منذ فوزه في برنامج “ستار أكاديمي” وحتى اليوم، شكّل ناصيف ظاهرة فنية محبوبة في العالم العربي، بصوته الطربي وشخصيته القريبة من الناس. وقد عُرف عنه تركيزه الكبير على فنه، وعزل حياته الخاصة عن الإعلام.
ومع دخوله مرحلة الزواج والأبوة، قد نشهد تطورًا جديدًا في أغنياته أو رسائله الفنية، تعكس تحوّلاته العاطفية.
تفاعل الجمهور: فرحة مشتركة ودعوات بالسلامة
ما إن نشرت دانييلا صورة إعلان الحمل، حتى امتلأت منصاتها بالتعليقات من جمهورها ومتابعيها من العالم العربي والمهجر. وقد جاءت معظم التعليقات مشبعة بالمحبة والدعوات بـ”السلامة” و”الثبات” و”الصحة للبيبي”، في مشهد رقمي يعكس مدى ارتباط الناس العاطفي بالثنائي.
حتى بعض نجوم الفن والإعلام شاركوا بتعليقاتهم، سواء برسائل تهنئة علنية أو عبر خاصية القصص (Stories)، حيث باركوا لـ”أحلى كابل” كما وصفهما البعض.
ما القادم؟ ولادة فنية جديدة؟
رغم أن دانييلا لم تعلن عن موعد الولادة، إلا أن مؤشرات الحمل تُظهر أنها في مراحل متقدمة نسبيًا، ما يعني أن الأشهر المقبلة ستكون هادئة نسبيًا من حيث نشاطها الفني.
لكن في المقابل، فإن المرحلة القادمة قد تُنتج تحوّلًا داخليًا ينعكس على اختياراتها المستقبلية كممثلة، وقد تدفعها إلى أدوار أكثر عمقًا، أو حتى التوجه نحو مشاريع فنية ذات طابع إنساني أو نسوي.
أما بالنسبة لناصيف، فربما يحمل عام 2026 أغانٍ جديدة مستوحاة من هذه التجربة الأسرية، لتكتمل صورته كفنان يعيش تحوّلات حقيقية.
خاتمة: الحياة تنبض في الداخل… والحب يثمر
في وقت يطغى فيه الاستعراض على مواقع التواصل، جاءت دانييلا رحمة لتقدّم إعلانًا بسيطًا، شفافًا، وصادقًا، قالت فيه: “حاسّة بالحياة جوّاتي.”
جملة تختصر كل شيء… لا تحتاج إلى تفاصيل ولا صور مبهرة، بل فقط إلى قلب ينبض وشريك يمسك بيدها.