متابعات- السابعة الاخبارية
الأجهزة الذكية القابلة للارتداء.. كشف باحثون في جامعة برمنغهام البريطانية عن الفوائد الطبية للأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية ومعصم اليد الذكي، في مراقبة معدل ضربات القلب والنشاط البدني.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر ميدسن” في 15 يوليو/تموز، أن هذه الأجهزة يمكن أن تكون مفيدة في مقارنة استجابة المرضى لعلاجين مختلفين للرجفان الأذيني وفشل عضلة القلب.
مراقبة الاستجابة للأدوية
تضمنت الدراسة مراقبة مستمرة للاستجابة للأدوية باستخدام جهاز تتبع اللياقة البدنية والهاتف الذكي، مما وفر معلومات طبية مشابهة للتقييمات التي تتم في المستشفيات. وشارك في الدراسة مرضى بتمويل من المعهد الوطني للبحوث الصحية والرعاية، حيث جمعت الأجهزة كمية كبيرة من البيانات عن استجابة المرضى لدواءين مختلفين.
تحليل النتائج باستخدام الذكاء الاصطناعي
استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحليل أكثر من 140 مليون نقطة بيانات لمعدل ضربات القلب لدى 53 فرداً على مدى 20 أسبوعاً. وأظهرت النتائج أن الديغوكسين وحاصرات بيتا لهما تأثير مشابه على معدل ضربات القلب، حتى بعد احتساب الفروق في النشاط البدني.
كما طور الفريق شبكة عصبية تأخذ بعين الاعتبار المعلومات المفقودة لتجنب رؤية متفائلة بشكل مفرط لتدفق البيانات.
فوائد الأجهزة القابلة للارتداء
أكدت النتائج أن الأجهزة القابلة للارتداء كانت معادلة للاختبارات القياسية المستخدمة في المستشفيات، مما يوفر وقت الموظفين والموارد. وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 76 عاماً، مما يبرز القيمة المستقبلية لهذه الأجهزة بغض النظر عن العمر أو الخبرة مع التكنولوجيا.
تصريحات الباحثين
نقل موقع “يوريك أليرت” عن البروفيسور ديباك كوتيشا من معهد العلوم القلبية الوعائية بجامعة برمنغهام قوله: “يستخدم الناس في جميع أنحاء العالم الأجهزة القابلة للارتداء بشكل متزايد لمراقبة نشاطهم وحالتهم الصحية. تُظهر هذه الدراسة الإمكانية لاستخدام هذه التكنولوجيا لتقييم استجابة العلاج والمساهمة الإيجابية في الرعاية الروتينية للمرضى”.
وأضاف: “من المتوقع أن تتضاعف حالات القلب مثل الرجفان الأذيني وفشل القلب في الانتشار على مدى العقود القليلة القادمة، مما يؤدي إلى عبء كبير على المرضى وكلفة كبيرة على الرعاية الصحية. وتُعد هذه الدراسة عرضاً مثيراً لكيفية دعم الذكاء الاصطناعي لطرق جديدة لمساعدة المرضى بشكل أفضل”.
تؤكد هذه الدراسة على الإمكانيات الكبيرة للأجهزة الذكية القابلة للارتداء في تحسين الرعاية الصحية لمرضى القلب، مما يفتح آفاقاً جديدة لاستخدام التكنولوجيا في الطب وتحسين جودة الحياة للمرضى.