منوع – السابعة الإخبارية
أكدت دراسة قام بها باحثون متخصصون أنه خلال العامين الماضيين تم السماح لنحو 25 من الأغنام بالوجود في المساحات الخضراء بوسط حرم جامعة كاليفورنيا. وتم الحفاظ عليها داخل أسوار الحرم وتوفير مياه نظيفة لها وإعادتها إلى حظائرها في الصباح والليل .
وقام الباحثون باستطلاع آراء 200 من الطلاب وأفراد طواقم التدريس، وخلصوا إلى أن السير بجانب الأغنام أو الدراسة بالقرب منها “يقلص بشدة من احتمالية الإحساس بالتوتر” مقارنة بالذين لم يقتربوا من الأغنام مطلقاً، وأشار الباحثون إلى أن القرب من الأغنام ساعد في تحسين الصحة العقلية للطلاب.
وقالت هافين كييرس كبير الباحثين المشاركين في الدراسة والأستاذة المساعدة لهندسة المساحات الطبيعية ومديرة مشروع “جزازات الأغنام” لقد “بدأ هذا الأمر كتجربة لاختبار قدرات الأغنام على التشذيب، ولقد نشرنا بحثا الآن عن كيف أن الأغنام تجعل الأشخاص يشعرون بالسكينة”.
فيما قالت الباحثة مينا بيدجن “مجرد أخذ قسط من الراحة خلال يوم عمل شاق، ومراقبة قطيع من الأغنام بتأمل جلب السعادة للكثير من الأشخاص”.
وقال الفريق البحثي إن ما توصلوا إليه، والذي تم نشره في الدورية الدولية للأبحاث البيئية والصحة العام، يمثل أهمية، حيث أن الطلاب في جميع الأعمار يقولون إنهم يعانون من التوتر ومشاكل تتعلق بالصحة العقلية. وتستطيع الحيوانات الأليفة أن تكون سببا في علاج بعض الأمراض النفسية وفق ما أشارت إليه بعض الدراسات.
وعلى الرغم من أن تربية حيوان أليف لا يمكن أن تحل محل العلاجات التقليدية للأمراض النفسية، إلا أنها تعود بفوائد ملحوظة على الأشخاص الذين يعانون منها، مثل تعزيز الهدوء، والتخلص من القلق والوحدة والعزلة، وزيادة النشاط البدني، والانشغال عن أعراض الاضطراب النفسي، وفق دراسة جديدة ربطت بين تربية الحيوانات وتحسن الحالة النفسية لدى المصابين ببعض الحالات النفسية.
وتقول المعدة الرئيسية للدراسة هيلين لويس المحاضرة في قسم العلوم النفسية بجامعة ليفربول البريطانية “لقد لاحظنا بأن المشاركين في الدراسات التي قمنا بمراجعتها قد استمتعوا بتربية حيوانات أليفة، وأنهم جنوا فوائد نفسية من علاقاتهم بحيواناتهم.”
وخلصت المراجعة العلمية إلى أن تربية الحيوانات الأليفة تقدم دعماً عاطفياً ورعايةً من نوع مختلف للمريض النفسي، وتمنحه الإحساس بالمسؤولية، وتساعده على نسيان أعراض حالته النفسية حتى في الحالات الخطرة، والتركيز على الحاضر أكثر من استحضار الماضي، وزيادة تفاعله الاجتماعي مع الوسط المحيط، ومنحه الإحساس بالأهمية والقيمة.
وقام الباحثون بمراجعة عدد من الدراسات التي ركزت على تربية الكلاب والقطط، ولكنها اشتملت أيضاً على الطيور والأرانب وغيرها من الحيوانات الأليفة، وبحسب لويس فإن الدراسات أظهرت ضرورة أن يختار الشخص الحيوان الأليف الذي ينسجم مع طبيعته، ويستطيع العناية به بناءً على الإمكانيات المتوفرة لديه.
وأشار الباحثون إلى أن الحالات النفسية للمشاركين في تلك الدراسات تباينت بشكل كبير، ابتداءً من الحالات البسيطة التي أبلغ المشاركون عن إصابتهم بها دون أن تكون مشخّصة بشكل رسمي عند الطبيب، وانتهاءً بالحالات النفسية المعقدة التي جرى تشخيصها عند الأطباء النفسيين. كما اشتملت الدراسات على مرضى مصابين بحالات جسدية وتطورية.