مصر – السابعة الإخبارية
أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن التحكم في الذات وإدارتها هما عمليتان مترابطتان تشكلان أساسًا قويًا لتحقيق النجاح الشخصي.
وشدد على ضرورة أن يكون الإنسان هو القائد الحقيقي لنفسه وليس العكس، حيث يجب أن يتمكن من إدارة أفكاره وأفعاله بشكل متوازن، ليعيش حياة أكثر وعيًا وسلامًا داخليًا.
وفي حديثه خلال تقديمه برنامج «علمتني النفوس» عبر قناة صدى البلد، أوضح أحمد هارون أن القدرة على قيادة النفس والسيطرة عليها تعتمد على مجموعة من العناصر الأساسية، وعلى رأسها معرفة نمط الشخصية، بالإضافة إلى التحكم في الانفعالات وكيفية التعامل مع الأزمات بوعي وحكمة.
وأضاف هارون أن تحديد نمط الشخصية هو خطوة أولى هامة في رحلة التحكم بالذات، مشيرًا إلى أن هذه العملية يجب أن تتضمن قدرًا من المغامرة والتجريب، مع ضرورة إدراك أهمية طلب المساعدة عند الحاجة.
وأضاف هارون أن الإنسان يشبه السيارة في اختياراته، حيث يمكنه أن يكون هو القائد الذي يقود سيارته، أو أن يترك شخصًا آخر يقودها له، أو حتى أن يحمّلها فوق طاقتها.
كما أشار هارون إلى أن إدارة الحياة وتحديد العلاقات من الأمور التي تسهم في رسم ملامح الشخصية. ورغم أن الاستعانة بالآخرين قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، إلا أنه شدد على ضرورة اختيار الأشخاص المناسبين في كل موقف لضمان الحصول على أفضل الحلول.
وختم هارون حديثه بالتأكيد على أن التحكم في الذات لا يقتصر فقط على السيطرة على الأفعال، بل يشمل أيضًا ضبط الأفكار والمشاعر، مما ينعكس بشكل إيجابي على حياة الإنسان وعلاقاته المختلفة.