أمريكا – السابعة الاخبارية
دواين جونسون، في تعاون جديد يلفت الأنظار، يستعد النجم العالمي دواين جونسون، المعروف بلقب “ذا روك“، للعودة إلى الشاشة الكبيرة من خلال فيلم خيالي فانتازي يحمل عنوان Lizard Music، من إخراج المخرج المتميز بيني سافدي. ويأتي هذا المشروع الطموح بعد عملهما السابق المشترك في فيلم The Smashing Machine، الذي رغم التقييمات الإيجابية لم يحقق الأداء التجاري المرجو في شباك التذاكر.
يبدو أن الثنائي هذه المرة يستعد لخوض مغامرة مختلفة تمامًا، تستند إلى رواية خيالية ذات طابع طفولي ساحر، مع جرعة وافرة من الغرابة والإبداع، مما يجعل من Lizard Music مشروعًا واعدًا قد يفتح آفاقًا جديدة في مسيرة دواين جونسون الفنية.
دواين جونسون مع Amazon MGM Studios يخطفوا حقوق الإنتاج في صفقة تنافسية
أعلنت شركة Amazon MGM Studios عن فوزها بحقوق إنتاج فيلم Lizard Music بعد صفقة تنافسية شرسة شاركت فيها عدة شركات كبرى. وقد تمّت الصفقة بالتعاون مع United Artists Releasing والمنتج الشهير سكوت ستابر، في خطوة تؤكد الرهان الكبير على هذا المشروع.
وتشارك في إنتاج الفيلم مجموعة من شركات الإنتاج ذات الثقل في الصناعة، من بينها:
- Seven Bucks Productions التابعة لدواين جونسون
- Out for the Count Productions لبيني سافدي
- Magnetic Fields Entertainment بإدارة ديفيد كوبلان
- بالإضافة إلى شركة United Artists بقيادة سكوت ستابر ونيك نيسبيت
هذا الحشد الإنتاجي يؤكد أن المشروع يُنظر إليه كعمل استثنائي، من حيث فكرته الفريدة وإمكاناته الفنية والتجارية المحتملة.
قصة غريبة… بطابع طفولي ساحر
فيلم Lizard Music مقتبس من رواية الأطفال الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، للكاتب الأميركي دانييل بينكواتر، والتي صدرت في السبعينيات ولا تزال تُقرأ على نطاق واسع حتى اليوم بفضل عالمها الغرائبي المليء بالمجازات والتأملات.
أحداث الفيلم باختصار:
تدور القصة حول فتى صغير يكتشف عن طريق الصدفة بثًا سريًا لعصابة من السحالي تعزف الموسيقى في الليل. هذا الاكتشاف يأخذه في رحلة خيالية مليئة بالغموض والمفاجآت، يلتقي خلالها بشخصية غريبة تُعرف باسم “رجل الدجاج”، والذي يجسد دوره دواين جونسون، إلى جانب صديقته الدجاجة العجوز كلوديا، التي تبلغ من العمر 111 عامًا.
سويًا، ينطلق الثلاثي لاكتشاف عالم سري مخفي لا يعرفه أحد، مليء بالمخلوقات العجيبة والمواقف العاطفية والتحديات غير المتوقعة، في رحلة توازن بين الطفولة والهوية، والواقع والخيال.
دواين جونسون في دور “رجل الدجاج”: نقلة مفاجئة
من المعروف عن دواين جونسون مشاركته في أدوار الأكشن والكوميديا والمغامرات ذات الطابع الواقعي أو شبه الواقعي، لكن تجسيده لشخصية “رجل الدجاج” في هذا الفيلم يعتبر خروجًا حادًا عن الأنماط التقليدية التي اعتاد عليها الجمهور.
رجل الدجاج هو شخصية غامضة وسريالية، تحمل طابعًا فكاهيًا ولكنه رمزي، وتلعب دور الدليل والحامي في عالم الرواية. ومن المتوقع أن يقدم جونسون أداءً مميزًا يمزج بين الطرافة والإنسانية، ما قد يعيد تعريف صورته السينمائية لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
بيني سافدي: من الواقعية إلى الخيال
يشتهر المخرج بيني سافدي بأعماله ذات الطابع الواقعي، التي تحمل في طياتها توترًا نفسيًا كبيرًا وتعقيدًا دراميًا ملفتًا، مثل “Good Time” و”Uncut Gems”. أما في Lizard Music، فينتقل سافدي إلى عالم جديد كليًا، حيث يبحر في فضاءات الخيال الطفولي والسريالية المحببة.
وقد أبدى سافدي حماسه الكبير لهذا المشروع، قائلاً في تصريح له:
“قرأت كتاب Lizard Music مع أبنائي، وأسرنا خياله وسحره. فكرة تحويله إلى فيلم يعيش فيه الجميع هذه المغامرة مع دواين جونسون أمر يفوق الوصف، وأنا متشوق لرؤيته يتحول إلى شخصية رجل الدجاج!”
هذا الحماس ينبئ بتجربة سينمائية مختلفة، قد تكون نقطة تحول في مسيرة المخرج، وتفتح له أبوابًا جديدة في عوالم الخيال والأسرة.
شركة أمازون تراهن على فيلم “خيالي بعمق إنساني”
صرّحت كورتني فالنتي، رئيسة قسم الأفلام والبث في Amazon MGM Studios، بأنهم متحمسون للغاية لتعاونهم مجددًا مع دواين جونسون، وأضافت أن الفيلم يحمل روحًا خيالية وسحرًا سينمائيًا فريدًا سيجذب الأطفال والكبار على حد سواء.
أما المنتج سكوت ستابر، فقد أكد أن المشروع يحمل بصمة فنية مختلفة تمامًا عن أعمال جونسون وسافدي السابقة، وأضاف:
“التناغم بين دواين وبيني، والعالم الذي خلقاه في Lizard Music، سيكون مفاجأة للجميع. إنها تجربة مدهشة بكل المقاييس.”
من فشل “The Smashing Machine” إلى أمل جديد
رغم التوقعات العالية التي أحاطت بفيلم The Smashing Machine، الذي جمع دواين جونسون وسافدي لأول مرة، فإن الفيلم لم يحقق النجاح التجاري المطلوب، على الرغم من تلقيه إشادات نقدية معتبرة.
ويبدو أن Lizard Music هو محاولة لإعادة التعاون بين الطرفين في سياق مختلف، يعتمد أكثر على الجاذبية العائلية والخيال البصري، بدلاً من الدراما الواقعية الثقيلة. هذه النقلة قد تكون الاستراتيجية المثلى لتعزيز حضورهم المشترك في السوق السينمائية العالمية.
هل يكون “Lizard Music” مفاجأة العام المقبل؟
بفضل قصته الغريبة، وشخصياته الغنية، وتوقيع أسماء بارزة من بينهم دواين جونسون وبيني سافدي، يبدو أن Lizard Music مؤهل ليكون أحد أبرز أفلام المغامرات العائلية في العام المقبل.
نجاح الفيلم سيتوقف على قدرته في خلق توازن بين الرسائل العميقة التي تتناول الهوية والاختلاف والطفولة، وبين الطابع الترفيهي الجذاب الذي يجذب جمهورًا واسعًا من مختلف الفئات العمرية.
وإذا نجح الفيلم في تحقيق هذا التوازن، فقد يُصبح بداية لسلسلة أفلام محتملة، أو على الأقل علامة فارقة في سجل دواين جونسون كممثل مستعد لتجربة أدوار أكثر غرابة وتعقيدًا.
في الختام: مغامرة سينمائية واعدة… بنكهة غير متوقعة
يجمع Lizard Music بين كل العناصر التي يمكن أن تجعل منه مشروعًا سينمائيًا فريدًا: نجم جماهيري بحجم دواين جونسون في دور خارج عن المألوف، مخرج موهوب يشتهر بالجرأة والتجريب، وقصة مقتبسة من رواية أدبية غنية بالرموز والمجازات.
الفيلم لا يعد فقط بتقديم مغامرة خيالية مشوقة، بل يبدو أيضًا كمحاولة جادة لفتح أبواب جديدة للسينما العائلية، تنجح في دمج العمق الإنساني بالخيال الطفولي، دون التضحية بجماليات السرد أو قوة الأداء.
سواء كنت من محبي دواين جونسون، أو من عشاق السينما الخيالية، فإن “Lizard Music” يبدو كعمل يستحق الانتظار.