الأردن – السابعة الاخبارية
ديانا كرزون، تحولت رحلة الفنانة الأردنية ديانا كرزون وعائلتها إلى اليونان من أجواء احتفالية بعيد ميلادها إلى موقف صادم ومقلق، بعد أن فوجئوا بهروب المساعدة المنزلية التي رافقت العائلة لأكثر من أربع سنوات. هذه الحادثة تركت أثرًا نفسيًا كبيرًا على ديانا، التي وصفت اللحظات الأولى بعد اكتشاف الأمر بأنها كانت مليئة بالتوتر والخوف على أطفالها، خاصة أن العلاقة بين العائلة والمساعدة كانت أقرب إلى الروابط العائلية.
ديانا كرزون تحدثت عن تفاصيل الحادثة، مؤكدة أن ما حدث لم يكن مجرد موقف عابر، بل تجربة صعبة عاشت فيها ساعات من القلق والرعب الحقيقي، خصوصًا أن المساعدة كانت ترافقهم منذ ولادة ابنتهم سلمى، وكانت تُعامل كأحد أفراد العائلة.
ديانا كرزون ومساعدتها علاقة إنسانية قوية تُفاجأ بالخيانة
أوضحت ديانا أن العلاقة التي جمعتها بالمساعدة المنزلية كانت إنسانية جدًا، حيث كانت المساعدة تناديها “ماما” وتنادي زوجها معاذ “بابا”، كما أنها كانت تُظهر اهتمامًا حقيقيًا بالأطفال وتشاركهم حياتهم اليومية. لهذا، كانت الحادثة صادمة أكثر من المتوقع، إذ لم تتوقع أن تقوم المساعدة بمثل هذا التصرف بعد سنوات من الثقة المتبادلة والمعاملة الطيبة.
وقالت ديانا: “أكثر ما أرعبني هو الخوف على أطفالي، وفكرة أن تكون المساعدة قد أخذت أحدهم كانت كفيلة بأن تجعلني أعيش ساعات من الرعب الحقيقي، خاصة أنها غادرت من دون سابق إنذار”.
أول رد فعل: الاطمئنان على الأسرة
رغم الصدمة، استطاعت ديانا أن تستعيد هدوءها بسرعة بعد التأكد من سلامة أطفالها، مؤكدة أن المساعدة لم تمسّهم بأي سوء. ووصفت شعورها في تلك اللحظة بقوله: “الحمد لله على كل شيء، قدر الله وما شاء فعل”.
وأكدت أن الاطمئنان على الأطفال كان أهم ما خفف عنها الرعب النفسي الذي عاشته، وأن هذا الموقف جعلها تدرك قيمة وجود الأسرة معًا وسلامتهم فوق أي شيء آخر.
عوامل الهروب: السفر وبريق أوروبا
رأت ديانا أن السبب وراء هروب المساعدة ربما يعود إلى تجربة السفر لأول مرة خارج الأردن، حيث كانت العائلة تسافر إلى أوروبا للمرة الأولى، وكان بريق الأجواء الجديدة مغرٍ بالنسبة لها. وأوضحت أن المساعدة كانت سعيدة ومتحمسة عند وصولهم إلى اليونان، ولم يظهر منها أي تصرف غريب قبل الحادثة.
وأضافت أن المساعدة كانت تجدد عقدها مع العائلة كل سنتين بإرادتها، وكانت تؤكد دائمًا رغبتها في البقاء معهم، مما جعل الحادثة أكثر غرابة وصعوبة على الفهم بالنسبة لها.
“رعب مؤقت مرّ بسلام”
في ختام حديثها، عبّرت ديانا عن امتنانها لسلامة أسرتها، ووصفت الحادثة بأنها كانت “رعبًا مؤقتًا مرّ بسلام”. وأكدت أنها مؤمنة بأن كل شيء بقدر الله، وأن الحمد لله دائمًا وأبدًا على سلامة أطفالها وعائلتها.
هذه التصريحات تعكس قوة ديانا كرزون في التعامل مع المواقف المفاجئة والصعبة، وتوضح حرصها الدائم على سلامة أبنائها وتوفير الأمان لهم.
زوجها معاذ العمري يروي تفاصيل الحادثة
الإعلامي معاذ العمري، زوج ديانا، شارك أيضًا تفاصيل الحادثة من وجهة نظره، موضحًا في فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن العائلة كانت تقيم في أحد الفنادق اليونانية عند اكتشاف اختفاء المساعدة.
وأوضح أن المساعدة تركت جميع أغراضها في الغرفة، ولم تأخذ سوى هاتفها وجاكيتها، ما أثار استغراب العائلة، وسرعان ما بادر معاذ بالذهاب إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ رسمي، ثم تواصل مع السفارة الأردنية في أثينا التي تجاوبت سريعًا وقدمت كل أشكال الدعم الممكنة.
وأكد معاذ أن الحادثة كانت تجربة مفاجئة، لكنها أعطت العائلة درسًا مهمًا في الحذر والانتباه، وأيضًا في تقدير العلاقات الإنسانية والثقة التي تُمنح للآخرين.
الدروس المستفادة من الحادثة
تجربة ديانا كرزون مع المساعدة المنزلية تترك عدة دروس مهمة يمكن استخلاصها:
- أهمية الحذر حتى مع من تثق بهم: رغم سنوات الثقة، فإن التجارب المفاجئة قد تحدث، ويجب دائمًا أخذ الاحتياطات.
- قيمة الاطمئنان على الأسرة: السلامة الأسرية هي الأولوية القصوى، وأي موقف مفاجئ يجب أن يبدأ بالتحقق من سلامة الأطفال والعائلة.
- التعامل بهدوء وإيمان: قدرة ديانا على التحكم في مشاعرها وإظهار الامتنان بعد التأكد من سلامة أطفالها تعكس قوة الشخصية والتفاؤل حتى في المواقف الصعبة.
- الدعم المؤسسي: تجاوب السفارة الأردنية يعكس أهمية وجود دعم رسمي في المواقف الطارئة عند السفر خارج البلاد.
تأثير الحادثة على الأطفال
ديانا أكدت أن الأطفال لم يتعرضوا لأي أذى جسدي أو نفسي من المساعدة، وأنها حرصت على تهدئتهم وطمأنتهم على الفور بعد اكتشاف الحادثة. وأضافت أن تجربتها جعلتها أكثر وعيًا بحماية الأطفال وتوفير الأمان لهم، خاصة في رحلات السفر أو أثناء التعامل مع العاملين في المنزل.
المجتمع والجمهور يساند ديانا
تفاعل الجمهور العربي والعالمي مع الحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن دعمهم وتعاطفهم مع الفنانة وعائلتها، مشيدين بتعاملها الهادئ والمتزن مع الموقف، وقدرتها على تحويل تجربة صادمة إلى درس وعبرة.
كما أشاد متابعون بوضوحها وصراحتها في الحديث عن الحادثة، معتبرين ذلك نموذجًا يُحتذى به في مواجهة المواقف الطارئة دون تهويل أو تشويه للآخرين.
تأثير السفر على العلاقة مع المساعدة
تجربة السفر إلى اليونان كانت هي المحفز الرئيسي لهروب المساعدة، بحسب تصريحات ديانا. السفر للمرة الأولى خارج الأردن وإطلاع المساعدة على أجواء أوروبا الجديدة ربما أثار رغبتها في الاستقلالية وتجربة الحرية، وهو ما أدى إلى هذا التصرف المفاجئ رغم سنوات الثقة والعلاقة القوية مع العائلة.
التأمل والامتنان بعد الموقف
ديانا كرّرت في أكثر من تصريح أن الامتنان لسلامة أسرتها كان شعورها الأول بعد الحادثة، وأن هذا الموقف جعلها تدرك قيمة الحياة والأمان أكثر من أي شيء آخر. وأضافت أن كل تجربة، مهما كانت صعبة، تحمل درسًا قيمًا، وأن الله دائمًا قادر على حماية الأحباب من كل مكروه.

الخلاصة: تجربة صعبة لكنها مليئة بالدروس
حادثة هروب المساعدة المنزلية مع ديانا كرزون في اليونان كانت تجربة صعبة ومفاجئة، لكنها أعادت التأكيد على أهمية الأسرة والأمان والثقة، وأظهرت قدرة الفنانة على التعامل مع المواقف الطارئة بهدوء وإيمان.
من خلال هذه الحادثة، تعلمت ديانا وعائلتها قيمة الاطمئنان على أحبائهم أولًا، وأهمية التحلي بالحذر حتى مع من تثق بهم، إضافة إلى أن التجارب المفاجئة يمكن أن تتحول إلى دروس حياة قيّمة إذا تعاملنا معها بالصبر والحكمة.
وأكدت ديانا أن الحادثة كانت “رعبًا مؤقتًا مرّ بسلام”، وأنها ممتنة دومًا لله على حماية أطفالها وعائلتها، وأن كل شيء يحدث بقدر الله، وهو ما يجعل منها مثالًا للقوة والإيمان في مواجهة التحديات اليومية.