القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
دينا الشربيني، في لحظة إنسانية صادقة، خطفت الفنانة دينا الشربيني أنظار الجمهور، ليس بمشهد درامي جديد، بل بموقف إنساني مؤثر عبّر عن عمق إحساسها وقدرتها على التفاعل الحقيقي مع معاناة الآخرين. فبعيدًا عن الكاميرات وأضواء التصوير، اختارت دينا أن تكون قريبة من إحدى متابعاتها المصابة بالفشل الكلوي، لتثبت أن الفن الحقيقي لا ينتهي بانتهاء المشهد.
دينا الشربيني ورسالة خرجت من القلب
القصة بدأت عندما نشرت إحدى المتابعات فيديو مؤثر لها أثناء خضوعها لجلسة غسيل كلوي، متزامنًا مع عرض مسلسل «لا ترد ولا تستبدل»، الذي تقدم فيه دينا الشربيني شخصية تعاني من المرض نفسه. المشهد كان صعبًا، واقعيًا، وصادقًا، لدرجة جعلت المتابعة ترى في العمل انعكاسًا مباشرًا لألمها اليومي.
لم تمر اللحظة مرور الكرام على دينا، التي سارعت بالتفاعل مع الفيديو عبر خاصية «ستوري» على حسابها في إنستغرام، موجهة رسالة دعم مباشرة للمريضة، حملت الكثير من التعاطف والاحتواء.

دينا الشربيني: الدعاء قبل الكلمات
جاءت كلمات دينا الشربيني بسيطة، لكنها عميقة التأثير، حيث دعت للمريضة بالقوة والعفو والقدرة على التحمل، مؤكدة شعورها الحقيقي بمعاناتها. لم تكن رسالة مصاغة بعناية إعلامية، بل خرجت بعفوية تعكس صدق الإحساس، وهو ما جعلها تصل سريعًا إلى قلوب المتابعين.
هذا النوع من التفاعل كشف جانبًا إنسانيًا في شخصية دينا، بعيدًا عن الأدوار والشخصيات، وأظهر كيف يمكن لكلمة صادقة أن تمنح الأمل في لحظة ضعف.
دينا الشربيني: “أنتِ أقوى من المرض”
لم تكتفِ دينا بالدعاء، بل أتبعت رسالتها بكلمات تشجيع مباشرة، أكدت فيها أن المريضة أقوى من المرض، وأن الابتلاء لا يكون إلا لعبد قوي قادر على التحمل. هذه الجملة تحديدًا لامست شريحة واسعة من الجمهور، خاصة مرضى الفشل الكلوي الذين يعيشون صراعًا يوميًا مع الألم والإرهاق الجسدي والنفسي.
كلمات دينا تحولت إلى رسالة عامة لكل من يمر بتجربة مشابهة، مفادها أن القوة ليست في الجسد فقط، بل في الإيمان والصبر والاستمرار.
دينا الشربيني والجمهور… علاقة تتجاوز الشاشة
ما إن انتشرت رسالة دينا الشربيني، حتى تفاعل معها الجمهور بشكل واسع. انهالت التعليقات الداعية بالشفاء للمريضة، وعبّر كثيرون عن تقديرهم لموقف دينا، معتبرين أن ما فعلته لا يقل أهمية عن دورها في المسلسل.
الجمهور رأى في هذا الموقف دليلًا على أن العلاقة بين الفنان ومتابعيه يمكن أن تكون إنسانية قبل أن تكون فنية، وأن التأثير الحقيقي يبدأ حين يشعر الناس أن من يشاهدونه على الشاشة يفهم آلامهم ويشعر بها.
دينا الشربيني و«لا ترد ولا تستبدل»… دراما تشبه الواقع
يُعد مسلسل «لا ترد ولا تستبدل» من الأعمال التي نجحت في تسليط الضوء على معاناة مرضى الفشل الكلوي بشكل واقعي بعيد عن المبالغة. الشخصية التي تقدمها دينا الشربيني تعيش تفاصيل يومية قاسية، من جلسات الغسيل الأسبوعية، إلى التقلبات النفسية والخوف المستمر.
هذا الطرح جعل كثيرين يشعرون بأن المسلسل يتحدث عنهم أو عن أشخاص قريبين منهم، وهو ما يفسر التأثر الكبير بالفيديو الذي نشرته المتابعة، وربطها المباشر بين حياتها الحقيقية وأحداث العمل.
دينا الشربيني والدراما الإنسانية
ليست هذه المرة الأولى التي تختار فيها دينا الشربيني أعمالًا ذات طابع إنساني واجتماعي. فهي تميل إلى الأدوار التي تحمل رسالة، وتناقش قضايا تمس شريحة واسعة من المجتمع، وهو ما أكسبها ثقة الجمهور وتعاطفه.
وفي «لا ترد ولا تستبدل»، بدت دينا أكثر نضجًا على المستوى التمثيلي، مقدمة أداءً هادئًا يعتمد على الإحساس الداخلي، لا على الانفعال الظاهر، وهو ما زاد من مصداقية الشخصية.
دينا الشربيني ومسلسل يتصدر المشهد
منذ بداية عرضه، تصدر مسلسل «لا ترد ولا تستبدل» محركات البحث، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة، مدفوعًا بقصته الإنسانية وأداء أبطاله. النجاح لم يكن فنيًا فقط، بل امتد ليخلق نقاشًا مجتمعيًا حول مرض الفشل الكلوي، ومعاناة المرضى، وأهمية الدعم النفسي لهم.
هذا التفاعل يؤكد أن الدراما قادرة على إحداث تأثير حقيقي، حين تُقدم بصدق، وحين يقف أبطالها إلى جانب القضايا التي يطرحونها.

دينا الشربيني… حين يصبح التعاطف بطولة
في النهاية، قد تُنسى بعض المشاهد، وتبقى أخرى، لكن المواقف الإنسانية الصادقة تظل محفورة في الذاكرة. ما فعلته دينا الشربيني لم يكن دورًا مكتوبًا، بل لحظة حقيقية أكدت أن التعاطف نفسه يمكن أن يكون بطولة.
بهذا الموقف، لم تدعم دينا متابعة واحدة فقط، بل منحت الأمل لكثيرين، وأثبتت أن الفن حين يخرج من القلب، يصل دائمًا إلى القلوب.
