الرياض- السابعة الاخبارية
رابح صقر، في لحظة أثارت قلق الآلاف من محبيه، اضطر الفنان السعودي رابح صقر إلى إنهاء حفله الغنائي الذي أُقيم مساء الخميس على مسرح أبو بكر سالم في العاصمة السعودية الرياض، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة أثناء أداءه إحدى الفقرات الغنائية، ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
وقد غادر صقر المسرح وسط تصفيق ودعوات من الجمهور، بعد أن أمسك بجهة صدره اليمنى قائلاً:
رابح صقر: “ما راح أقدر أكمل.. تعبان، اعذروني”،
وهو ما أشعل موجة من التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حالة من القلق والتساؤلات حول حالته الصحية.
“أموري طيبة”.. رابح صقر يخرج عن صمته ويطمئن جمهوره
بعد ساعات قليلة من الواقعة، خرج الفنان رابح صقر في مقطع فيديو قصير بثه عبر حسابه الرسمي على منصة إنستغرام، مطمئنًا جمهوره ومحبيه، حيث بدا فيه بحالة مستقرة، وقال:
“أهلاً وسهلاً حبايبي.. أحب أطمنكم، الحمد لله أموري طيبة. أنا خذيت شوية برد على المسرح، وقبل الحفل كنت ماخد فلو جامد. التكييف اللي كان على المسرح أتعبني شوية، بس الحمد لله، كل شيء بسيط، حبيت أطمنكم وما تقلقون عليّ. انبسطت فيكم، وتمنيت صحتي تساعدني أكمل الحفل معكم. الله يديكم الصحة والسعادة، وشكرًا لكم.”
كلمات الفنان جاءت بمثابة رسالة طمأنة مباشرة إلى جمهوره العريض في السعودية والوطن العربي، الذين عبّروا عن قلقهم فور انتشار الفيديوهات التي توثق لحظة توقف الحفل.
تفاصيل ما حدث على المسرح
بحسب شهود عيان وفيديوهات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، بدا الإرهاق واضحًا على رابح صقر خلال فقرات الحفل، حيث اضطر للتوقف فجأة، وأمسك جهة صدره اليمنى، قبل أن يعتذر للجمهور بلهجة صادقة ومرهقة.
توقف الحفل فجأة أربك الحضور، خصوصًا أن الحدث كان ضمن فعاليات ترفيهية كبرى تستضيفها المملكة، وشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا.
“روتانا” تصدر بيانًا رسميًا: وعكة خفيفة والحالة مستقرة
بدورها، أصدرت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات – الجهة المنظمة للحفل – بيانًا رسميًا أوضحت فيه تفاصيل الواقعة، مؤكدة أن ما جرى كان نتيجة تعرض الفنان لـنزلة برد حادة، أثّرت عليه بسبب التكييف داخل المسرح.
وجاء في البيان:
“يؤكد فريق روتانا أن الفنان رابح صقر تعرض لوعكة صحية خفيفة بسبب نزلة برد وتغير الأجواء داخل المسرح، ما استدعى إنهاء الحفل مبكرًا بناءً على توصية الفريق الطبي المرافق له، حفاظًا على سلامته. الحالة الصحية للفنان مستقرة تمامًا، ويخضع حاليًا للراحة والتعافي.”
وشددت الشركة على أن رابح صقر بصحة جيدة، وأنه سيتابع نشاطه الفني لاحقًا بعد اكتمال تعافيه.
جمهور رابح: دعم ومحبة على كل المنصات
تصدّر اسم الفنان رابح صقر قوائم الترند في السعودية وعدة دول عربية خلال الساعات التالية للحفل، حيث أطلق محبوه وسومًا مثل #رابح_صقر و#سلامتك_رابح، تداولوا خلالها فيديوهات ورسائل دعم تطمئن على حالته الصحية.
وشهدت المنصات موجة تضامن كبيرة، وانهالت التعليقات التي حملت أمنيات الشفاء العاجل، وتعبيرًا عن الحب الكبير الذي يحمله الجمهور لهذا الفنان الذي يُعد أحد أعمدة الأغنية الخليجية والعربية.
ومن بين التعليقات المتداولة:
“ما تشوف شر يا بو صقر.. صحتك أهم من الحفل.”
“رابح فنان كبير، ويكفي حضوره رغم المرض.. الله يشفيك ويعافيك.”
“الفن بدون رابح ما يكمل، سلامات يا نجم الخليج.”
من هو رابح صقر؟
رابح صقر، واسمه الحقيقي عيسى صالح الصقر، يُعد من أبرز نجوم الموسيقى في العالم العربي، وهو فنان سعودي بدأ مسيرته الفنية منذ أوائل الثمانينيات، وتميّز بأسلوب موسيقي متجدد يمزج بين الخليجية الكلاسيكية والتوزيع العصري.
يُعرف بلقب “موسيقار الخليج”، وله بصمة مميزة في التلحين والغناء والتوزيع الموسيقي، ونجح في كسب قاعدة جماهيرية ضخمة بفضل صوته وألحانه ومواضيعه القريبة من وجدان الجمهور.
وقد واجه صقر في السنوات الماضية عدة تحديات صحية، لكنه دائمًا ما يُبدي إصرارًا كبيرًا على الالتزام بحفلاته ولقاء جمهوره، ما جعله محل احترام واسع بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني.
ختام الحفل.. وانعكاسات على جدول نشاطه الفني
على الرغم من إنهاء الحفل قبل موعده المحدد، إلا أن الحضور أثنى على الأجواء التي صنعها صقر حتى اللحظة التي اضطر فيها إلى المغادرة، وأشادوا بأدائه واحترافيته رغم حالته الصحية المتعبة.
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن تأجيل أو إلغاء حفلات مقبلة للفنان، لكن من المتوقع أن يخضع لفترة راحة قصيرة بحسب توصية الأطباء، قبل أن يستأنف نشاطه الفني.
رسائل حب.. وانتظار العودة
يتابع الجمهور عن كثب أي مستجدات تتعلق بحالة رابح صقر، مترقبين عودته إلى المسرح في أقرب فرصة، لا سيما أنه يُعرف بروحه القريبة من جمهوره، وموسيقاه التي تعبّر عن مشاعر مختلفة من الحب والفرح والحزن.
وفي ختام رسالته المصورة، ترك رابح صقر عبارة بسيطة لكنها لامست قلوب الآلاف:
“انبسطت فيكم، وتمنيت أواصل.. بس صحتي ما ساعدتني. أشوفكم قريب، إن شاء الله”.