القاهرة – السابعة الاخبارية
رامي رضوان، في ظل تزايد انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الإعلامي المصري رامي رضوان عن صمته للرد على ما تم تداوله خلال الساعات الماضية بشأن انفصاله عن زوجته الفنانة دنيا سمير غانم، مؤكدًا أن كل ما يُقال لا أساس له من الصحة، وموجهًا انتقادات حادة للصفحات التي تروّج مثل هذه الأكاذيب.
وكتب رضوان منشورًا عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، عبّر فيه عن استيائه الشديد من تداول الشائعة، ودعا جمهوره إلى عدم التفاعل مع مصادر وصفها بـ”الرخيصة والرديئة”، معتبرًا أن القائمين عليها لا يملكون الحد الأدنى من المهنية أو الأخلاق.
رامي رضوان ينتقد الصفحات بعد شائعة الطلاق مع دنيا سمير غانم
جاء في نص منشور رامي رضوان:
“جمهورنا الحبيب.. أرجو ألا تعطوا قيمة لصفحات رخيصة ورديئة، تلهث – والقائمين عليها – وراء أي شهرة بترويج أكاذيب.”
وأضاف بنبرة حادة:
“مشفق على ضحالة عقولهم وقدراتهم وإمكانيتهم التي لا تؤهلهم لتقديم محتوى ذو قيمة.”
كلمات الإعلامي المعروف كانت واضحة في لهجتها وقاطعة في نفيها، كما حملت رسالة تحذير للجمهور من الانسياق وراء “الترندات الفارغة” التي تعتمد على التلاعب بالعناوين والكذب لتحقيق مشاهدات على حساب سمعة الآخرين وحياتهم الشخصية.
رد فعل الجمهور
لاقى منشور رضوان تفاعلًا واسعًا من متابعيه ومحبي دنيا سمير غانم، الذين عبّروا عن دعمهم الكامل لهما، رافضين المساس بحياتهما الخاصة، ومشيدين بطريقة تعامله الراقية والحاسمة في الوقت نفسه مع الشائعة.
وكتب أحد المتابعين في تعليق على المنشور:
“أنتم مثال للزوجين المحترمين.. لا تلتفتوا إلى الحاقدين، فحب الناس لكم أقوى من كل شائعة.”
فيما أضاف آخر:
“كل من يتابعكم يعلم جيدًا مقدار الحب والاحترام الذي يجمعكما.. استمر في التجاهل، لأن الرد أحيانًا لا يكون إلا للتوضيح.”
علاقة مميزة تحت الأضواء
رامي رضوان ودنيا سمير غانم من أبرز الثنائيات في الوسط الفني والإعلامي، وقد عُرفا بعلاقتهما الهادئة والمبنية على الاحترام المتبادل، بعيدًا عن الأزمات أو الجدل الذي يطارد غالبًا المشاهير.
ومنذ زواجهما في عام 2013، حافظ الثنائي على خصوصية حياتهما إلى حد كبير، كما أنهما نادرًا ما يشاركان تفاصيل حياتهما اليومية على مواقع التواصل، الأمر الذي زاد من احترام الجمهور لهما، رغم كونهما تحت الأضواء باستمرار.
وقد أنجبا طفلتهما الوحيدة “كايلا”، التي تشكل محور حياتهما، وكثيرًا ما يتحدث رامي عنها خلال لقاءاته، مؤكدًا أن الأبوة غيّرت الكثير في شخصيته وجعلته أكثر تركيزًا في مسؤولياته.
الحزن والاختفاء المؤقت بعد فقدان الوالدين
تعرضت دنيا سمير غانم وأفراد أسرتها خلال السنوات الأخيرة لصدمات متتالية بفقدان والديها، النجمين الراحلين سمير غانم ودلال عبد العزيز، اللذين رحلا بفترة قصيرة عن بعض، ما أدخل العائلة في حالة حزن طويلة وانعزال نسبي عن الإعلام والحفلات والمناسبات.
وكان رامي رضوان قد لعب دورًا كبيرًا في الوقوف إلى جانب زوجته خلال تلك الفترة، حيث تحمّل مسؤولية التواصل مع الجمهور والإعلام، وأعلن بنفسه خبر وفاة سمير غانم ثم دلال عبد العزيز لاحقًا، في مواقف أكدت مدى تحمّله وثباته.
هذا التضامن العائلي الإنساني ترك أثرًا طيبًا لدى المتابعين، الذين قدّموا لهما الدعم والتعاطف الكامل، ورأوا فيهما نموذجًا نادرًا للوفاء الأسري.
الشائعات ومواقع التواصل.. معركة لا تنتهي
لم تعد الشائعات ظاهرة جديدة في عصر مواقع التواصل، لكنها باتت تنتشر بسرعة أكبر وتصل إلى جمهور أوسع، مما يضع المشاهير دائمًا في موقف الدفاع، حتى عندما لا يكون هناك أساس حقيقي لأي قصة يتم تداولها.
ويبدو أن ما يواجهه رامي رضوان اليوم، هو ما يواجهه كثير من النجوم والإعلاميين في المنطقة، حيث أصبحت حياتهم الخاصة عُرضة للانتهاك في كل لحظة، وأي غياب مؤقت أو توقف عن النشر قد يُفسَّر خطأً على أنه “أزمة” أو “خلاف” أو حتى “انفصال”.
وفي هذا السياق، جاءت رسالة رضوان لتحمل بعدًا أعمق من مجرد نفي شائعة، فهي دعوة لعدم منح منصات غير موثوقة القوة والتأثير، وللتفكير النقدي قبل مشاركة أو تصديق أي خبر، خاصة حين يتعلق بأشخاص لم يصدر عنهم أو عن محيطهم أي تصريح رسمي.
خط فاصل بين الخصوصية والجمهور
رغم أن الشخصيات العامة تدرك أن الشهرة تفرض نوعًا من الانفتاح على الجمهور، إلا أن هناك دائمًا خطوطًا حمراء من الواجب احترامها، أولها وأهمها الخصوصية الأسرية. ومنذ بداية مشواره، حرص رامي رضوان على الحفاظ على تلك المسافة بين عمله الإعلامي وحياته العائلية، وهو ما عزّز صورته كمحترف يحترم جمهوره ونفسه.
وفي المقابل، لم تبالغ دنيا سمير غانم أيضًا في استغلال حياتها الشخصية لأغراض دعائية أو ترويجية، بل حافظت على صورتها الهادئة كفنانة تترك أعمالها تتحدث عنها.
رد رامي رضوان الحاسم على شائعة طلاقه من دنيا سمير غانم لم يكن مجرد نفي، بل كان موقفًا واضحًا ضد الابتذال الإعلامي وتزييف الحقائق، وضد السعي الرخيص خلف “الترند” على حساب الآخرين.
وبين احترام الخصوصية، والحرص على الصورة العامة، يثبت رامي رضوان ودنيا سمير غانم مرة أخرى أنهما ثنائي يحظى بثقة الجمهور، وثباته، واحترامه، مهما حاولت الشائعات العبث بذلك.