القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
رحمه حسن، تعيش الفنانة رحمه حسن فترة صعبة بسبب إصابتها بمرض الصلع، الذي كشفته للعلن قبل أشهر، وأدى إلى ابتعادها عن الشاشات والظهور الإعلامي لفترة. ومع ذلك، أثبتت رحمة حسن قدرة كبيرة على مواجهة تحدياتها بصراحة وشفافية، إذ لم تتردد في مشاركة جمهورها بتطورات حالتها الصحية عبر حسابها على موقع إنستجرام، في خطوة أثارت تعاطف الآلاف من متابعيها، الذين قدموا لها الدعم والتمنيات بالشفاء.
رحمه كشفت عن تفاصيل حالتها الصعبة، مشيرة إلى أن علاجات استخدمتها في عيادة ما كانت غير مناسبة لشعرها، وأدت إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها. وأوضحت أن الشعر بدأ يتساقط بشكل أكبر يومًا بعد يوم نتيجة الإجراءات الخاطئة، معربة عن أسفها الشديد لأن ما حصل كان بمثابة “جريمة” بحقها، وأن النتائج قد تكون دائمة إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.
رحمه حسن تكشف تفاصيل تجربتها الصعبة
في منشور لها عبر انستجرام، كتبت رحمة حسن عن معاناتها اليومية مع الصلع، وأوضحت أنها خضعت لتحاليل شاملة للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية داخلية تسبب تساقط الشعر، وأكدت أن كل شيء كان بسبب العيادة وطريقة العلاج المستخدمة. أكدت أن الشعر الذي فقدته كان من النوع الكثيف والطبيعي، وأن التغير في نوعية الشعر سببه طريقة العلاج الخاطئة، ما جعلها تدعو جمهورها إلى الحذر عند اختيار العيادات أو الأطباء لعلاج مشاكل الشعر.
رحمه لم تتوقف عند مشاركة تفاصيل المعاناة، بل حرصت على تحذير الفتيات اللواتي يسألنها عن علاج الشعر، مشددة على أن تجربتها مع العيادة والدكتورة لم تكن ناجحة، وأن الشعر لم يعد كما كان بعد هذه التجربة، رغم المحاولات المختلفة من فيتامينات ومحاليل وحقن بلازما وميزوثيرابي.

المينوكسيديل: العلاج الفعّال… بشروط
من أبرز العلاجات التي خضعت لها رحمة حسن كان المينوكسيديل، وهو دواء معروف لتحفيز نمو الشعر. المينوكسيديل يعمل على توسيع الأوعية الدموية في فروة الرأس وتنشيط بصيلات الشعر الخاملة، لكنه يتطلب التزامًا دائمًا، حيث إن الشعر الذي ينمو بواسطته يسقط بمجرد التوقف عن استخدامه.
رحمه أكدت أن من أبرز الأخطاء التي ارتكبتها كان عدم اتباع بروتوكول علاجي متوازن يراعي طبيعة شعرها الأساسي، ما أدى إلى فقدان جزء كبير من الشعر الناتج عن العلاج. هذه التجربة تؤكد أهمية استخدام المينوكسيديل تحت إشراف طبي دقيق، مع متابعة مستمرة للتأكد من أن النتائج إيجابية ومستدامة.
البلازما والميزوثيرابي: حلول بديلة لكن محدودة
إضافة إلى المينوكسيديل، خضعت رحمة حسن لعلاجات حديثة مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية والميزوثيرابي.
البلازما تعتمد على سحب الدم من المريض وفصل مكوناته، ثم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية مرة أخرى في فروة الرأس لتحفيز بصيلات الشعر على النمو. ورغم فعاليتها، فإن النتائج تعتمد بشكل كبير على الحالة الصحية للشخص وطبيعة الشعر، وقد تحدث مضاعفات نادرة مثل التهابات بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى تساقط الشعر مرة أخرى إذا لم تُطبق بشكل صحيح.
أما الميزوثيرابي، فهو عبارة عن تركيبات من الفيتامينات والعوامل المحفزة للنمو تُحقن مباشرة في فروة الرأس. لكن رحمة كشفت أن هذه الطريقة ليست ضرورية في كل الحالات، ولا تحقق نتائج دائمة إلا عند استخدامها بالشكل الصحيح وتحت إشراف طبي متخصص.
التجربة الشخصية: الصراحة والشفافية أمام الجمهور
ما يميز رحمة حسن هو صراحتها وشفافيتها في مشاركة معاناتها مع جمهورها، الأمر الذي كسبها احترام وتعاطف المتابعين. فهي لم تكتفِ بإظهار صور التطورات الصحية لشعرها، بل شرحت بالتفصيل الإجراءات التي خضعت لها، والأخطاء التي وقعت فيها نتيجة سوء استخدام العلاجات الطبية.
هذه الخطوة ليست مجرد مشاركة شخصية، بل تعتبر رسالة تحذيرية لكل من يمر بمشاكل تساقط الشعر، تؤكد ضرورة التحقق من صحة العلاج واختيار الأطباء المتخصصين والمراكز الموثوقة، وعدم الانجرار وراء وعود غير مضمونة أو تجارب غير مدروسة قد تسبب ضررًا دائمًا.
رحمه حسن: مواجهة المرض بثقة
رغم الصعوبات والتحديات، لم تفقد رحمة حسن روحها الإيجابية. فهي مستمرة في البحث عن حلول وعلاجات مناسبة، وتعمل على تهيئة شعرها للحفاظ على ما تبقى منه قدر الإمكان. كما أنها تواصل توعية الجمهور بأهمية متابعة العلاج بشكل دقيق، وفهم طبيعة كل دواء أو إجراء طبي قبل استخدامه، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة الشعر وفروة الرأس.
رحمة تعلم أن رحلة العلاج قد تكون طويلة وصعبة، لكنها تؤكد على أهمية الصبر والالتزام، والتعاون مع أطباء متخصصين، واتباع تعليمات دقيقة للحفاظ على الشعر الجديد ومنع التساقط المستمر.

خاتمة: رحمه حسن نموذج للشجاعة والوعي الصحي
تجربة رحمة حسن مع الصلع ليست مجرد حالة شخصية، بل مثال حي على التحدي الذي يواجهه الكثيرون في التعامل مع مشاكل الشعر. مشاركتها الشفافة تجعل منها نموذجًا للشجاعة والوعي الصحي، وتسلط الضوء على أهمية اختيار العلاج الصحيح والمتابعة المستمرة.
رحمه ليست مجرد فنانة تواجه مرضًا جسديًا، بل أصبحت صوتًا يوعي الجمهور حول مخاطر التسويق الطبي العشوائي وأهمية التقييم الطبي الدقيق، لتصبح قصتها درسًا في مواجهة التحديات بشجاعة، وفي الوقت نفسه رسالة لكل من يسعى للحفاظ على صحته وجماله الطبيعي.
